التعريف بابن أبي الشخباء العسقلاني:
وهو الحسن بن محمد بن عبد الصمد بن أبي الشخباء العسقلاني، أبوعلي، يُلقّب بالشيخ المجيد. وفي رواية أخرى تقول بأنه يُلقَّب بالمجيد ذي الفضيلتين. ويُعتبر كاتب ومؤلف وشاعر وأديب عريب من أبرز الأشخاص الذين عملوا على رفع الأدب العربي في العصر العباسي إلى أعلى المراتب.
ولد الشاعر ابن أبي الشخباء العسقلاني في مدينة عسقلان المتواجدة في فلسطين، لكن المؤرّخون والأدباء الذين دوَّنوا لحياة الشاعر ابن أبي الشخباء لم يذكروا موعداً محدداً وزمناً معروفاً لولادته. وعاش الشاعر في أكناف الدولة الفاطمية. وأحدث الشاعر ابن أبي الشخباء حركة عريضة في الأدب العربي العباسي في العصر آنذاك؛ كحركة تجزؤ الخلافة، بالإضافة إلى رفع الأدب العربي أعلى الدرجات.
وأتقن الشاعر ابن أبي الشخباء اللغة العربية وكتابة الشعر العربي. ونجد ذلك بشكل واضح في العديد من المواطن الشعرية التي عمد إلى كتابتها، كما نراه كثير الميل للشعر العربي القديم، حيث اتبع في كتابته للشعر العربي أسلوب الأدب العربي التقيليدي.
ونشأ الشاعر ابن أبي الشخباء العسقلاني وترعرع في عسقلان الكائنة في فلسطين، ثم انتقل من تلك المنطقة إلى الجمهورية العربية المصرية وذلك في شبابه. وعمل الشاعر ككاتب في ديوان الرسائل للمستنصر بالله الخليفة الفاطمي. ولم يذكر المدوّنون تفاصيل كاملة وواضحة عن حياة الشاعر ابن أبي الشخباء العسقلاني.
أمّا عن أعماله، فقد قام الشاعر ابن أبي الشخباء في كتابة العديد من الرسائل التي تتبع للأدب العربي في العصر آنذاك، حيث كان الغالب على تلك الرسائل الموضوعات الإخوانية. وكتب الشاعر ديوان شعري يضم كل القصائد التي عمد الشاعر إلى كتابتها ونظم أبياتها الشعرية، لكن ديوانه الشعري إلى الآن مفقود لم يجد له أثر ولم يعثر عليه إلا القليل فقط من تلك القصائد.
وكتب الشاعر القصائد الشعرية التي كانت الأغراض الشعرية؛ كالرثاء والغزل وللوصف والحكمة والنسيب، حيث تُعتبر من أبرز الأغراض التي استخدمها وكمواضيع رئيسية اتبعها في كتابته.
وتوفّي الشاعر ابن أبي الشخباء العسقلاني في مدينة القاهرة وبالتحديد في المعز، في الجمهورية العربية المصرية، في عام أربعمائة وأربعة وثمانين للهجرة، الموافق لعام ألف مائة وتسعة وثمانين للميلاد ألف ووتسعون للميلاد، في أكناف الدلوة الفاطمية في العصر العباسي الثاني.