نبذة عن ابن العلاف:
وهو الحسن بن علي بن أحمد بن بشار بن زياد النهرواني أبو بكر، المعروف بابن علاف. وكانت أبو بكر كنيته وليس اسمه. وهو روائي وشاعر وأديب من شعراء الدولة العباسية في العصر العباسي الأول.
ولد الشاعر والأديب والروائي ابن علاف في سنة مائتان وثمانية عشر للهجرة، الموافق لعام ثمانمائة وثلاثة وثلاثون للميلاد، في منطقة النهروان في بغداد العراق. وعمل على إحداث نقلة نوعية للأدب العربي في العصر العباسي الأول، حيث كتب الشعر ونظّم القصائد الشعرية على طريقة الشعر العربي التقليدي.
ودرس اللغة العربيّة وأتقن دراستها وتعليمها. وكان والده يبيع العلف في قرية كانت تُدعى بردان، الواقعة في جنوب شرق بغداد، حيث سُمّي بعدها بابن علف؛ نسبة إلى مهنة والده الذي كان يعمل على بيع العلف.
وانتقل الأديب ابن علف إلى بغداد حيث عاش أغلب عمره هنالك؛ وذلك بسبب تعلّقه بتلك المنطقه وناسها، حيث اتصل الشاعر ابن علاف بالكثير من الشعراء العرب والأدبيون، كذلك الخلفاء العباسيين في عصر الدولة العباسية وأحسن اتصاله بهم.
وكان لعبد الله بن المعتز الخلفية العباسي صديقاً مقرَّباً له حتى وفاته، حيث كان قريباً جداً من أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات، الذي كان الوزير المقتدر.
وذكر في الكثير من الكتب التي قالت عن الشاعر ابن علاف أنَّه في أواخر فترة حياته قد فقد بصره، فقيل أيضاً في رواية أخرى أنَّه فقط فقد البصر والرؤية في إحدى عينيه.
ولم يكن له أحد يواسيه في عزلته إلّا أنَّه كان يمتلك قط، لكنه عندما أقدم القط وأكل طيور الجيران قتله الجيران؛ لهذا نجده في كثير من المواضع التي كتبها الشاعر كان يتكلم عن الوحدة والعزلة والانقطاع عن الآخرين.
وعُدَّ الشاعر ابن علاف من الشعراء المحدثين والفحول منهم، حيث كان شاعر مكثر، كما تناول الهجاء والرثاء والانقطاع والوحدة والغزل في شعره. وله الكثير من القصائد الوجدانية والعاطفية.
أمّا عن العصر الحديث فقد قام الأديب صبيح رديف بالاعتناء في شعره. وفي عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين للميلاد نشر ديوان الشاعر في مطبعة جامعة بغداد في العراق. وتوفّي الشاعر ابن علاف سنه ثلاثمائة وثمانية عشر في بغداد العراق.