ابن ميادة

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالشاعر ابن ميادة:

وهو رماح بن أبرد بن ثوبان اليباني الغطفاني المضري، الذي يسمى بأبو شرحبيل حرملة. وسُمّيَ بابن ميادة وذلك نسبة إلى أمه التي كانت من أهل صقلية من بلاد إسبانيا. ويُعتبر من الشعراء العربيين المحدثين المخضرمين في عصر الدولتين الأموية والعباسية أيضاً، حيث كتب الكثير من المؤلفات كالقصائد الشعرية. واشتهر بهجاء الأمراء و الخلفاء في العصر العباسي والأموي، كما كان يمتدح الشعراء والأدباء في العصرين السابق ذكرهما.
حيث كان الشاعر ابن ميادة يتعرَّض كثيراً للشعراء في شعره الذي نظمه من أجل هجائهم، كما مدح الوليد بن يزيد وكذلك عبد الواحد بن سليمان في قصائده وهذه من جهة الأمويين، أمّا عن العباسيين فقد امتدح فيها أبو جعفر المنصور وكذلك جعفر بن سليمان، كما كان بعض الأدباء والشعراء المحدثين والشهيرين في العصر العباسي والأموي، يرونه أنَّه أفضل وأجود الشعراء في تلك العصور، كما رأوه أنَّه أفضل من الشاعر النابغة الذبياني.
كما اعتبره بعض المدوّنون الذين دوَّنوا لحياته أنه أفضل شعراء العصر الجاهلي وشعراء الإسلام أيضاً. ولد الشاعر ابن ميادة في سنة ستمائة وأربعة وتسعون للميلاد في مدينة نجد المينية، كما عاصر أشعر شعراء الأدب والعرب في العصر الأموي والعباسي أيضاً وكان يتَّبع الإسلام كديانه له.
أمّا عن العصر الحديث، فقد قام محمد نايف الدلمي بتحقيق البعض من القصائد الشعرية للشاعر ابن ميادة في مطبعة الجمهور، في الموصل في العراق لعام ألف وتسعمائة وسبعون للميلاد.
وكتب الشاعر ابن ميادة الشعر العربي ونظَّمه على طريقة الشعر العربي التقليدي، كما كان يميل كثراً للشعر العربي القديم، حيث أحدث حركة أدبية عريضة في كلاً من العصر العباسي والعصر الأموي آنذاك، كحركة تجزؤ الخلافة.
وكانت الأغراض الشعرية كالمديح والرثاء والوصف والحكمة؛ من أبرز وأقوى ما استخدمه الشاعر كأغراض شعرية رئيسية له، كما ابتعد كثيراً عن استخدام المفردات والتراكيب والكلمات التي تحتمل أكثر من معنى واحد، حيث كان قريباً جداً في الكلمات التي يستخدمها في نظّمه للقصائد الشعرية والمؤلفات من الرصانة، كذلك كان بعيداً جداً عن الركاكة في التركيب.
وتوفّي الشاعر ابن ميادة في نجد اليمنية؛ أي في المكان الذي ولد فيه وذلك في تمام عام مائة وتسعة وأربعين للميلاد.


شارك المقالة: