نبذة عن ابن همماه الرامشي:
وهو محمد بن أحمد بن همماه النيسابوري الرامشي، أبو نصر، نحوي ولغوي بارز وشاعر عربي وكذلك أديب من فحول الأدباء في عصر الدولة العباسية، عاش في القرن الخامس الهجري، في أكناف وأحضان الدولة العباسية.
وولد الشاعر والأديب محمد بن أحمد النيسابوري في نيسابور فارس، ذلك في عام ألف وأربعة عشر للميلاد الموافق لعام أربعمائة وأربعة للهجرة. وانتقل الشاعر ابن همماه إلى بلاد الشام؛ وذلك بغية تعلّم الأدب والشعر والنحو في اللغة العربية، كذلك علوم الدين والفقه الإسلامي، حيث تتلمذ فيها على يد كبار الأدباء والمشايخ في الدولة العباسية في الشام. ومن أمثلهم الشاعر أبو العلاء المعرّي وغيره من الأدباء والشعراء.
وبعد إكماله للتعليم توجه الشاعر ابن همماه عائداً إلى نيسابور الفارسية؛ من أجل أن يمتهن مهنة التعليم في إحدى المدارس النيسابورية. وتعمَّق الشاعر ابن همماه في الكثير من العلوم المختلفة الجوانب، التي أتقنها وأحسن دراستها. ومن أمثل تلك العلوم التي تبحَّر الشاعر ابن همماه فيها ما يلي:
- الأدب.
- النحوي اللغوي في العربيّة.
- الشعر العربي.
- القرآءات القرآنيّة.
- الحديث النبوي الشريف.
- علوم الدين.
- وأتقن الشاعر اللغة العربية البحتة.
وصُنّف الشاعر ابن همماه النيسابوري بأنَّه إحدى أجود وأحسن الشعراء في عصر الدولة العباسية، كما نظّم الشاعر الشعر الذي كتبه على نظام الشعر العربي التقليدي وأتقن في كتابته للشعر اللغة العربية الجيدة، حيث أحدث حركة أدبية واسعة في أدب عصر الدولة العباسية كحركة تجزؤ الخلافة في العصر آنذاك.
كما كانت الأغراص الشعرية كالمديح والرثاء والهجاء والوصف والحكمة؛ من أبرز الأغراض التي توجّه الشاعر لاستخدامها في نظمه للأبيات الشعرية العربيّة.
واستخدم الشاعر ابن همماه المفردات والمعاني والتراكيب التي كانت مقتربة جداً من الرصانة والجودة، من حيث اللغة؛ بحيث لا يجعل للقارئ أن يحتمل للكلمة الواحدة أكثر من معنى واحد في آنٍ واحد، بل تجعل له معنى واحد فقط لا غير.
وتوفّي الشاعر ابن همماه النيسابوري في شهر جمادى الآخرة في عام أربعة مائة وتسعة وثمانون للهجره، الموافق لشهر مايو لعام ألف وستة وتسعين للميلاد في مدينة نيسابور في بلاد فارس. وعُرِفَ عن الشاعر ابن همماه النيسابوري الرامشي أنه متعمقاً في القراءات وذا حظ وفير في كافة العلوم العربيّة الأخرى إلى يومنا هذا.