اقتباسات قصر الشوق

اقرأ في هذا المقال


ثمّة شيء نفتقده كلّما خلونا إلي أنفسنا ولكنّه لا يعود

نجيب محفوظ

تتطوّر الأشياء في المناسبات كما تتطوّر الألفاظ بما يستجد من معانٍ جديدة.

ليست الحقيقة قاسية، ولكن الانفلات من الجهل مؤلم كالولادة.

هكذا الألم والحياة توأمان، لست الآن إلّا ألما خالصاً في ثياب رجل.

المؤمن يستمد حبّه لهذه القيم (الحقيقة والخير والجمال) من الدّين، أما الحرّ فيحبها لذاتها.

ثمّة شيء نفتقده كلّما خلونا إلي أنفسنا ولكنّه لا يعود، يلوح لنا من الماضي بذكرى شاحبة كهذا الضوء الخافت الّذي تشفّ عنه شراعة الباب.

و تنتقل أنت ما بين النحاسين و الغورية , بلا حبيب ولا صديق , هذا جزاء من يتطلّع إلى السّماء , ستردّد بصرك بين أركان المدينة حائراً ولنْ تبرأ عيناك من لوعة الشّوق , املأ رئتيك من هذا الهواء الذي تعقبه أنفاسها , غداً سوف ترُثي لنفسك.

يجدر بي ألّا أهتم بشيء ما في هذه الدُّنيا , لم تعد لي و لم أعد لها , غير أنّ اهتمامي بالكبراء مستمد في الحقيقة من هيامي بالعظمة , أنت تودّ أنْ تكون عظيماً لا تنكر , ولك مؤهّلاتك الواعدة من خلفة سقراط و آلام بيتهوفن , أنت مدين بهذا التطلُّع للّتي حرمتك النور بذهابها ، غداً لنْ تجد لها أي أثر في مصر كلّها.

من أين جاء الفارق إذن بين ابن المستشار و ابن التّاجر ؟! كيف جل حظ أحدهما أنْ يعبد المعبود علي حين يتزوج الآخر منه !؟ أليس هذا الزواج آية علي أنّ هؤلاء القوم من طينة غير طينة البشر ؟ .. لكنّك لا تدري كيف يتكلّم أبوك بين أصحابه و أقرانه.


شارك المقالة: