الأختان هي قصة حول أخت واحدة صالحة وأخت شريرة وساحرة شريرة، الدرس المستفاد منها هو “منعطف جيد يستحق آخر” أو “ما تصنعه يدور ويأتي حولك”. نُشرت بالإنجليزية Fairy Tales، أعادت روايتها فلورا آني ستيل (1922)، رسمها آرثر راكهام. وهناك نسخة مماثلة من The Brothers Grimm بعنوان The Old Witch.
الشخصيات:
- الأخت الصغرى .
- الأخت الكبرى.
- الخبّاز.
- الساحرة.
- البقرة.
- شجرة التفاح.
قصة الأختان:
ذات مرة، كانت هناك شقيقتان تشبهان بعضهما البعض، لكن إحداهما كانت فتاة جيدة والآخرى سيئة ولأنّ والدهم ليس لديه عمل، بدأت الفتيات في التفكير في الذهاب للبحث عن عمل، فقالت الأخت الصغرى بمرح شديد: سأذهب أولاً وأرى ما يمكنني أن أفعله، ثم يمكنك يا أختي، أن تحاولي بعدي ثمّ جمعت بعض الطعام والماء في حقيبة وذهبت الأخت الصغرى وبدأت في البحث عن مكان تعمل فيه ولكن لا أحد في البلدة يريد فتاة للعمل لذلك قررت الذهاب إلى خارج البلدة لمكان بعيد من ذلك في البلاد.
وأثناء رحلتها، عثرت على خبّاز لديه فرن فيه الكثير من الأرغفة، وعندما ذهبت صرخ الخباز: يافتاة! ساعديني بإخراج الأرغفة من الفرن، لقد كنت أخبزها لمدة سبع سنوات، ولم يأت أحد لإخراجها معي، أخرجيها معي أو ستحترق قريبًا! توقفت الفتاة وأخرجت الخبز، وذهبت في طريقها قائلة: سوف تكون أكثر راحة الآن، ثمّ بعد فترة وصلت إلى بقرة بجانب سطل فارغ، فقالت لها البقرة: فتاة، يا فتاة احلبيني من فضلك لقد كنت أنتظر سبع سنوات، ولكن لم يأت أحد ليحلبني! فتوقفت الفتاة الطيبة، وتركت حقيبتها وحلبت البقرة في سطل، ومضت في طريقها قائلة: الآن سوف تكون أكثر راحة.
وصلت إلى شجرة تفاح مليئة بالفاكهة لدرجة أن فروعها كانت قريبة من الانهيار، ونادتها شجرة التفاح: فتاة! يا فتاة رجاء هزي أغصاني، الثمرة ثقيلة للغاية ولا أستطيع الوقوف بشكل مستقيم! ثم توقفت الفتاة اللطيفة، أنزلت حقيبتها وهزت الأغصان حتى سقطت التفاحات، واستطاعت الشجرة أن تقف مستقيمة ثم ذهبت في طريقها قائلة: سوف تكون أكثر راحة الآن، ثمّ واصلت رحلتها حتى وصلت إلى منزل تعيش فيه امرأة ساحرة عجوز وكانت هذه المرأة الساحرة تبحث عن خادمة مقابل أجر جيد، لذلك وافقت الفتاة على العمل معها فكان عليها أن تنظف الأرض، وتحافظ على المنزل نظيفًا ومرتبًا، وأن تبقي النار مشتعلة دائماً، ولكن كان هناك شيء واحد يجب ألا تفعله أبدًا، وكان ذلك البحث في المدخنة.
قالت المرأة الساحرة: إذا فعلت ذلك، فسوف يسقط عليك شيء ما وستكون نهايتك سيئة فوافقت الفتاة ونظفت المنزل واهتمت بأمور البيت واشعلت النار، ولكنها لم ترَ فلساً واحداً من الأجر، واكتشفت أن الساحرة كانت تطبخ الأطفال لتناول العشاء وتدفن عظامهم تحت بعض الحجارة في الحديقة، وكان يجب على الفتاة الآن العودة إلى المنزل هرباً من تلك الساحرة الشريرة لكنها لم ترد العودة إلى المنزل مفلسة، لذلك بقيت تكنس تنفض الغبار، وتقوم بعملها كما لو كانت سعيدة.
وفي أحد الأيام بينما كانت تنظف الموقد، سقط بعض الرماد، ودون أن تتذكر أنها مُنعت من البحث في المدخنة، نظرت إلى الأعلى لترى من أين جاء الرماد! وإذا بكيس كبير من الذهب يسقط ممتلئًا في حضنها، في تلك الأثناء كانت الساحرة قد خرجت في إحدى مهماتها السحرية لذلك اعتقدت الفتاة أنها فرصة رائعة أن تهرب خارج المنزل.
ارتدت ملابسها وبدأت بالركض إلى المنزل، ولكنها لم تكن قطعت شوطًا صغيرًا فقط عندما سمعت المرأة الساحرة تلاحقها على عصا المكنسة، وفجأة ساعدتها شجرة التفاح التي ساعدتها في الوقوف بشكل مستقيم قريبة جدًا، فركضت إليها وصرخت: شجرة التفاح أرجوكِ اخفيني حتى لا تجدني الساحرة العجوز، لأنها اذا فعلت ستسحق عظامي وتدفنني تحت حجارة الحديقة، ثم قالت شجرة التفاح: بالطبع سأفعل، لقد ساعدتني على الوقوف بشكل مستقيم، وسأرد لكي الجميل، لذلك أخفتها شجرة التفاح في أغصانها الخضراء.
وعندما مرت الساحرة قائلة: ياشجرة التفاح، هل رأيت خادمتي الصغيرة المشاغبة تحمل معها حقيبة كبيرة لقد سرقت أموالي وكل ما أملك؟ أجابت شجرة التفاح: لا أمي العزيزة، لم أراها أبداً، لذا طارت الساحرة في الطريق الخطأ ونزلت الفتاة وشكرت الشجرة بأدب ووأكملت الطريق من جديد ولكن بمجرد وصولها إلى حيث كانت البقرة تقف بجانب السطل، سمعت الساحرة تأتي مرة أخرى فركضت إلى البقرة وصرخت: يا أيتها البقرة أرجوكي خبأيني
حتى لا تجدني الساحرة، إذا فعلت ذلك فسوف تسحق عظامي وتدفنني تحت حجارة الحديقة.
أجابت البقرة: بالتأكيد سأفعل، لقد حلبتيني وجعلتني مرتاحة، اختبئي ورائي وستكون آمنة تمامًا، وعندما سألت الساحرة البقرة: يا بقرة هل رأيت خادمتي الصغيرة المشاغبة مع حقيبة كبيرة لقد سرقت أموالي وكل ما أملك؟ فقالت بأدب: لا أمي العزيزة، لم أرى أحداً منذ سبع سنوات! ثم ذهبت الساحرة العجوز في الاتجاه الخاطئ، وبدأت الفتاة من جديد في طريقها إلى المنزل ولكن بمجرد وصولها إلى مكان الفرن، سمعت أن الساحرة العجوز البشعة تأتي من ورائها مرة أخرى فركضت بأسرع ما يمكن إلى الفرن وصرخت: يا خباز، خبئني من الساحرة الشريرة، فقال الخبّاز: بالطبع سأفعل، لقد أنقذت آخر دفعة لي من الاحتراق، لذا أركضي إلى المخبز ستكونين بأمان هناك، وسأقوم بتظليل الساحرة .
لذا اختبأت في المخبز، في الوقت المناسب لأن الساحرة العجوز كانت تنادي بغضب: يا رجل هل رأيت خادمتي الصغيرة المشاغبة التي سرقت أموالي؟ فقال الخباز: انظري في الفرن، قد تكون هناك، فنزلت الساحرة من على عصا المكنسة وأطلت في الفرن لكنّها لم تستطع رؤية أحد، فقال الخباز الماكر: أزحفي وانظري في الزاوية الأبعد فتسللت الساحرة إلى الداخل، ثمّ أغلق الباب في وجهها وجعلها هناك تشوي أمّا الفتاة الصغيرة اللطيفة وصلت إلى المنزل بأمان مع حقيبتها المالية وعادت الساحرة لمنزلها لمعالجة حروقها.
أصبحت الأخت الكبرى السيئة المزاج تغار جدًا من حظ أختها السعيد، وعقدت العزم على الحصول على كيس من الذهب كأختها، لذلك قامت بدورها وبدأت في البحث عن عمل بنفس الطريق، لكن عندما وصلت إلى الخباز، الذي توسل إليها لتساعده بإخراج الأرغفة التي كانت على وشك الاحتراق، ابتعدت وقالت: يجب أن لا أحرق أصابعي لحفظ الخبز من الاحتراق، لا شكرًا لك، ثمّ واصلت طريقها، وحين صادفت البقرة واقفة تنتظر أن تحلب بجانب السطل وبعدما طلبت منها أن تحلبها، ضحكت فقط وأجابت: انتظري سبع سنوات أخرى لا يهمني. أنا لست خادمة ألبانك.
ثمّ مضت حتى أتت إلى شجرة التفاح، وهي مثقلة بثمارها ولكن عندما توسلت إليها أن تهز أغصانها، ضحكت وقالت: قطف تفاحة واحدة ناضجة واحد يكفيني، يمكنك الاحتفاظ بالباقي بنفسك، وبهذا استمرت في مضغ التفاحة حتى أتت إلى منزل المرأة الساحرة. كانت المرأة الساحرة، على الرغم من أنها تجاوزت حروقها من الفرن، غاضبة بشكل مخيف من جميع الخادمات الصغار، وقررت ألا يخدعها أحد، لذلك لم تخرج من المنزل لفترة طويلة وبالتالي لم تتح للأخت السيئة فرصة للبحث عن المدخنة، وكان عليها أن تنظف الغبار وتنظف وتنظف بشدة حتى تشعر بالتعب الشديد.
ولكن في يوم من الأيام، عندما ذهبت الساحرة إلى الحديقة لتدفن بعض العظام اغتنمت اللحظة وبحثت عن المدخنة، وبالتأكيد، سقط كيس من الذهب في حجرها، فحملت الكيس وركضت حتى وصلت إلى شجرة التفاح، عندما سمعت الساحرة خلفها، فبكت كما فعلت أختها وطلبت من شجرة التفاح المساعدة، لكن شجرة التفاح قالت: لا يوجد مكان هنا! لدي الكثير من التفاح، ثمّ تابعت الهرب وعندما جاءت الساحرة على عصا المكنسة تطير بها وسألت التفاحة إذا كانت رأت الخادمة الصغيرة التي سرقت أموالها، فأخبرتها شجرة التفاح عن الاتجاه الذي ذهبت إليه، ثم طاردتها المرأة الساحرة، وأمسكت بها وضربتها ضربًا مبرحًا وأخذت منها كيس النقود، وطردتها إلى منزلها دون دفع نقود مقابل كل عملها وكنسها.