قصة الأخ الصغير والأخت الصغيرة

اقرأ في هذا المقال


الأخ والأخت “هي حكاية خرافية أوروبية كتبها الأخوان جريم، وهي حكاية من نوع
Aarne-Thompson، في روسيا عُرفت القصة أكثر باسم الأخت أليونوشكا، والأخ إيفانوشكا، وتم جمعها بواسطة الكسندر افاناسييف في Narodnye russkie skazki .

الشخصيات:

  • الأخ.
  • الأخت.
  • الساحرة.
  • الملك.

قصة الأخ الصغير والأخت الصغيرة:

تدور أحداث القصة حول ولد صغير وأخته اللذان تعرضا للظلم من زوجة أبيهما، وفي أحد الأيام أخذ الأخ الصغير يد أخته الصغيرة وقال لها: منذ وفاة والدتنا لم نشعر بالسعادة لأنّ زوجة أبينا تضربنا كل يوم، وإذا اقتربنا منها فإنها ترفسنا بقدمها، وأكثر وجباتنا هي قشور الخبز الصلبة المتبقية، إنّ الكلب الصغير الموجود أسفل الطاولة أفضل حالًا من حالنا، لأنه غالبًا ما تعامله بشكل لطيف، آمل أن تشفق علينا السماء، كنت أتمنى لوعرفت أمنا أو شاهدتها فقط، ثمّ طلب من أخته أن تأتي معه للهروب معًا إلى العالم الواسع.
فوافقت أخته الصغرى للهروب معه ثمّ سافروا بعيداً حيث ساروا طوال اليوم في المروج والحقول والجبال والوديان، وعندما هطل المطر قالت الأخت الصغيرة: السماء وقلوبنا تبكي معاً، ثمّ وصلوا في المساء إلى غابة كبيرة، وكانوا مرهقين من الحزن والجوع والمشي الطويل، حتى أنهم استلقوا على شجرة جوفاء وناموا، وفي اليوم التالي عندما استيقظوا، كانت الشمس عالية بالفعل وأضاءت بحرارة شديدة على الشجرة، ثم قال الأخ الصغير: أختي الصغيرة، أنا عطشان، لو كنت أعرف جدولًا صغيرًا، كنت سأذهب لأشرب، ولكن أعتقد أنني سمعت صوت أحد الجداول يجري، فنهض وأخذ أخته الصغيرة من يدها وانطلقوا للعثور على الجدول.
في تلك الأثناء كانت زوجة الأب الساحرة الشريرة قد رأت كيف غادر الطفلان حيث كانت قد زحفت وراءهم، كما تزحف السحرة، ثمّ قامت بسحر كل الجداول في الغابة وتحويلها لجداول سحرية، والآن، عندما وجدوا جدولًا صغيرًا موجود بشكل مشرق فوق الحجارة، كان الأخ الصغير سيشرب منه ، لكن الأخت الصغيرة سمعت الجدول كيف قال وهو يجري: من يشرب مني، يكون النمر! من يشرب مني، يكون النمر! ثم صرخت الأخت الصغيرة، أنتظر أيها الأخ الصغير، لا تشرب وإلا ستصبح وحشًا بريًا وتمزقني إربًا.
لم يشرب الأخ الصغير، رغم أنه كان شديد العطش، لكنه قال: سأنتظر الربيع القادم، ثم عندما وصلوا إلى الجدول التالي، سمعت الأخت الصغيرة الجدول يقول: من يشرب مني، ذئب بري، من يشرب مني، يكون ذئب بري! ثم صرخت الأخت الصغيرة وقالت: أنتظر أيها الأخ الصغير العزيز، لا تشرب وإلا ستصبح ذئبًا وتلتهمني، ولم يشرب الأخ الصغير، وقال: سأنتظر حتى نأتي إلى الربيع القادم، ولكن بعد ذلك إذا وجدنا جدولاً يجب أن أشرب، حتى لو قلتي ما تريدين، لأن عطشي عظيم جداً.
وعندما وصلوا إلى النهر الثالث، سمعت الأخت الصغيرة كيف قالت أثناء الجري: من يشرب مني، يكون الظبي! من يشرب مني، يكون الظبي! فقالت الأخت الصغيرة: أرجوك يا أخي الصغير، لا تشرب أو تصبح ظبياً، وتهرب مني، لكن الأخ الصغير جثاً على ركبتيه عند النهر وانحنى وشرب بعض الماء، وبمجرد أن لمست القطرات الأولى شفتيه، تحول إلى ظبي صغير.
وبعد ذلك بكت الأخت الصغيرة على أخيها الصغير المسحور المسكين، وبكى الظبي الصغير أيضًا، وجلس بحزن بالقرب منها، ولكن أخيرًا قالت الفتاة: اصمت، يا عزيزتي، لن أتركك أبدًا، ثم قامت بفك رباطها الذهبي ولفته حول رقبته وربطته في حبل ناعم وقادته وسارت بعيداً إلى أعمق في الغابة، وعندما قطعوا شوطًا طويلاً، جاءوا إلى منزل صغير ثمّ نظرت الفتاة إلى الداخل، ولأنه كان فارغاً اعتقدت أنّه يمكنهم البقاء هنا والعيش فيه.
ثم سعت للحصول على أوراق الشجر والطحالب لصنع سرير ناعم للظبي، كانت تخرج كل صباح وتجمع الجذور والتوت والمكسرات لنفسها، وتحضر العشب الطري للظبي الذي يأكل من يدها، وكان سعيدًا ويلعب حولها، في المساء، عندما كانت الأخت الصغيرة متعبة كانت، تضع رأسها على ظهر الظبي حيث كانت تلك وسادتها، وتنام عليها بهدوء، وكانت تتمنى لو كان أخوها الصغير يعود لشكله البشري لكانت حياة مبهجة.
كانوا يعيشون وحدهم هكذا في البرية، ولكن حدث ذات مرة أن ملك البلاد قام بمطاردة كبيرة في الغابة، ثم سمع الولدان دوي صوت الأبواق ونباح الكلاب وصرخات مرحة من الصيادين، وسمع الظبي كل شيء، وكان قلقًا للغاية من أن يبقى في البيت، ثمّ قال لأخته الصغيرة: دعني أذهب للمطاردة، لا أستطيع أن أتحمل أكثر من ذلك، وتوسل كثيرًا حتى وافقت أخيرًا.

قالت له: ارجع إليّ في المساء، يجب أن أغلق بابي خوفًا من الصيادين العنيفين، لذا اطرق وقل: أختي الصغيرة، دعيني أدخل! حتى أعرفك وإذا لم تقل ذلك، فلن أفتح الباب، ثم انطلق الصبي وكان سعيدًا جدًا ومرحًا في الهواء الطلق، وعندما رأى الملك والصيادون المخلوق الجميل، وبدؤوا بمطاردته لكنهم لم يتمكنوا من الإمساك به، وكلما حاولوا الإقتراب منه فشلوا بذلك لأنّه قفز بعيدًا عبر الأدغال وذهب.
عندما حل الظلام، ركض إلى الكوخ، وطرقه، وقال كما علمته أخته، ثم فتحت له الباب، وقفز إلى الداخل وراح طوال الليل على سريره الناعم، وفي اليوم التالي، بدأت عملية الصيد من جديد، وعندما سمع الظبي مرة أخرى صوت البوق من الصيادين، لم يستطع الانتظار، ثمّ قال: أختي، دعيني أخرج، يجب أن أكون بعيدًا، ثمّ فتحت له أخته الباب، وقالت: لكن يجب أن تكون هنا مرة أخرى في المساء وتقول كلمة مرورك.
وعندما رأى الملك وصيادوه مرة أخرى الظبي الصغير ذو الياقة الذهبية، طاردوه جميعًا لكنه كان سريعًا وذكيًا للغاية بالنسبة لهم ثم استمرت هذه المطاردة طوال اليوم، ولكن بحلول المساء، أحاط به الصيادون وأصابه أحدهم إصابة بالغة بجروح صغيرة في قدمه، فعرج وركض ببطء، ثم تسلل صياد وراءه إلى الكوخ وسمع كيف قال: أختي الصغيرة، دعيني أدخل، ورأى أن الباب قد فُتح له وأغلق مرة أخرى على الفور.

لاحظ الصياد كل شيء، وذهب إلى الملك وأخبره بما رآه وسمعه، ثم قال الملك: غدا سنصطاد مرة أخرى، في تلك الأثناء كانت الأخت الصغيرة خائفة بشكل كبيرعندما رأت أن الظبي الصغير أصيب، ثمّ غسلت الدم منه، ووضعت أعشابًا على الجرح، وقالت: اذهب إلى سريرك، حتى تتحسن مرة أخرى، لكن الجرح كان طفيفًا لدرجة أن الظبي في صباح اليوم التالي لم يعد يشعر به، وعندما سمع صوت الصيادين مرة أخرى في الخارج، قال: لا أستطيع تحملها ، يجب أن أكون هناك، لن يجدون أنه من السهل الإمساك بي.
بكت الأخت الصغيرة ، وقالت: هذه المرة سيقتلونك، وها أنا وحيدة في الغابة، حيث هجرني العالم كله، لن أدعك تخرج، فأجاب الظبي: عندما أسمع صوت البوق أشعر وكأنني يجب أن أقفز من جلدي، ثم لم تستطع الأخت الصغيرة أن تمنعه ففتحت له الباب بقلب مثقل، وطارده الصيادون مرة أخرى، وكان مليء بالصحة والفرح، وعندما رآه الملك، قال للصيادين: الآن طارده طوال اليوم حتى حلول الليل، لكن احذروا من أن يؤذيه أحد.
وحالما غربت الشمس، قال الملك للصيادين: تعالوا الآن وأرني الكوخ في الغابة، وعندما وصل الملك عند الباب طرقه وقال: أيتها الأخت الصغيرة، دعيني أدخل، ثم انفتح الباب ودخل الملك، وكانت هناك فتاة أجمل من أي فتاة رآها في حياته، ثمّ خافت الفتاة عندما رأت الملك، وليس بالظبي الصغير، فقط رجلاً له تاج ذهبي على رأسه، فنظر إليها الملك بلطف ومد يده وقال: هل ستذهبين معي إلى قصري وتكونين زوجتي العزيزة؟.
أجابت الفتاة: نعم، حقًا، لكن يجب أن يذهب الظبي الصغير معي، لا أستطيع تركه، فقال الملك: سيبقى معك ما حييت عندها جاء الضبي راكضًا، وربطته الأخت الصغيرة مرة أخرى بحبل وأخذته في يدها، وذهب بعيدًا مع الملك من الكوخ، ثمّ أخذ الملك الفتاة الجميلة على حصانه وحملها إلى قصره، حيث أقيم حفل الزفاف بصورة عظيمة، حيث أصبحت الآن الملكة، وعاشوا معًا لفترة طويلة في سعادة حيث تم الاعتناء بالظبي والاعتناء به، وكان يركض في حديقة القصر.
لكن الساحرة الشريرة، التي خرج الأطفال بسببها إلى العالم اعتقدت طوال الوقت أن الأخت الصغيرة قد مزقتها الوحوش البرية في الغابة، وأن الأخ الصغير قد أطلق عليه الرصاص الصيادين، والآن عندما سمعت أنهم كانوا سعداء للغاية وفي حالة جيدة جدًا، ارتفع الحسد والكراهية في قلبها ولم يتركوا لها أي سلام، ولم تفكر في شيء سوى كيف يمكنها أن تجلبهم مرة أخرى إلى المحنة والحزن.
وكانت ابنتها، التي كانت قبيحة جداً ولديها عين واحدة فقط، تتذمر بأستمرار، وقالت: أيتها الملكة! كان ينبغي أن يكون هذا هو حظي، فأجابت المرأة العجوز: كوني هادئة فقط، وطمأنتها بقولها: عندما يحين الوقت ستكونين جاهزة، ومع مرور الوقت، أنجبت الملكة ولد صغير جميل، وفي يوم من الأيام خرج الملك للصيد، لذلك اتخذت الساحرة العجوز شكل الخادمة، ودخلت الغرفة حيث ترقد الملكة التي تعاني من الألم بعد الولادة، وقالت لها: تعالي سيدتي، الحمام جاهز وسوف يفيدك ذلك، ويمنحك قوة جديدة لذلك اسرعي قبل أن يبرد.
في تلك الأثناء كانت ابنة الساحرة ايضاً قريبة، لذلك ذهبت الملكة إلى الحمام، وبعد دخولها، أغلقت الساحرة وابنتها الباب وهربوا، لكنهم أشعلوا نارًا في الحمام وبسبب الحرارة القاتلة ، لدرجة أن الملكة الشابة الجميلة كادت تختنق، وعندما تم ذلك، أخذت المرأة العجوز ابنتها، ووضعت قبعة ليلية على رأسها، ووضعتها في السرير بدلاً من الملكة ثمّ أعطتها أيضًا شكل الملكة ومظهرها، لكنها فقط لم تستطع إصلاح العين المفقودة، ولكن لكي لا يراها الملك، كان عليها أن تستلقي على الجانب الذي لا عين فيه.
وفي المساء، عندما عاد إلى المنزل وسمع أنّه أصبح لديه ابنًا، كان سعيدًا للغاية، ثمّ ذهب إلى سرير زوجته العزيزة ليرى كيف هي، لكن المرأة العجوز المتنكرة بزي الخادمة سرعان ما صاحت: من أجل حياتها، اترك الستائر مغلقة لا ينبغي للملكة أن ترى النور بعد، ويجب أن تستريح، ثمّ ذهب الملك ولم يكتشف أن ملكة مزيفة كانت مستلقية على السرير.
ولكن في منتصف الليل، عندما كان الجميع نائمين رأت الممرضة، التي كانت تجلس في غرفة الطفل بجانب السرير والتي كانت الشخص الوحيد المستيقظ، الباب مفتوحًا حيث دخلت الملكة الحقيقية التي أخذت الطفل من المهد، ووضعته على ذراعها، ثم هزته حتى نام ووضعت الطفل مرة أخرى، وغطته باللحاف الصغير،ولم تنس الظبي بل دخلت للزاوية التي كان يرقد فيها وربتت على ظهره، ثم خرجت من الباب مرة أخرى بصمت تام.
وفي صباح اليوم التالي، سألت الممرضة الحراس عما إذا كان أي شخص قد دخل القصر أثناء الليل، لكنهم أجابوا: لا ، لم نر أحداً، وهكذا جاءت ليال عديدة ولم تتكلم بكلمة واحدة حيث كانت الممرضة تراها دائمًا، لكنها لم تجرؤ على إخبار أحد بذلك، ولما مر بعض الوقت على هذا النحو، وفي أحد الليالي، عندما عادت الملكة مرة أخرى، ذهبت إلى الملك وأخبرته بكل شيء، فقال الملك: يا إلهي! ما هذا؟ في ليلة الغد سأراقب الطفل.
في المساء ذهب إلى غرفة الطفل وفي منتصف الليل ظهرت الملكة مرة أخرى وقامت برعاية الطفل كما كانت معتادة قبل أن تختفي، ولم يجرؤ الملك على التحدث معها، لكنه شاهدها مرة أخرى في الليلة التالية، وفي ذلك الوقت لم يستطع الملك كبح جماح نفسه، فقفز نحوها، وقال: لا يمكنك أن تكون سوى زوجتي العزيزة، فأجابت: نعم، أنا زوجتك العزيزة، ثم أخبرت الملك بفعل الشر الذي ارتكبت به الساحرة الشريرة وابنتها تجاهها.
أمر الملك بأن تحاكم الساحرة وابنتها أمام القاضي، وصدر الحكم عليهنّ بأن يتم نقل الابنة إلى الغابة حيث تمزقها الوحوش البرية، لكن الساحرة ألقيت في النار وأحرقت بشكل بائس، وبمجرد أن تم حرقها، تغير شكل الظبي واستعاد شكله البشري مرة أخرى، لذلك عاشت الأخت الصغيرة والأخ الصغير معًا في سعادة طوال حياتهم.

المصدر: https://www.merospark.com/content/42/the-little-brother-and-the-little-sister/,The Little Brother and the Little Sister , ...Little Brother and Sisterhttps://www.goodreads.com/book/show/1542681.Little_Brother_Little_Sisterhttps://www.coursehero.com/lit/Grimms-Fairy-Tales-Selected/little-brother-and-little-sister-summary/,Little Brother and Little Sister,


شارك المقالة: