الأدب الإنجليزي ما بعد الحرب العالمية الثانية

اقرأ في هذا المقال


مرّ الأدب الإنجليزي بجميع أشكاله بفترة من الحزن واليأس، وهي فترة الحرب العالمية الأولى وما بعدها، والفترة التي تقع ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية؛ حيث عانى المجتمع في تلك الفترة من آثار الحرب القاسية، الأمر الذي ظهر في الكثير من الروايات والأشعار التي كانت تصف هذا الواقع المؤلم، ولكن بعد الحرب العالمية الثانية بدأت هذه الآثار بالتلاشي، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن الأدب ما بعد الحرب العالمية الثانية.

سمات الأدب ما بعد الحرب العالمية الثانية

بعد انتهاء الحربين الأولى والثانية، نشأ على الأدب بعض التغييرات التي تتحدّث عن المستقبل، ومن أهم سمات الأدب هي:

  • أوّل من برز في تلك المرحلة هو الكاتب (جورج أورويل)، وبدأ من خلال رواياته بالكتابة عن المستقبل؛ وذلك من خلال عنصر الخيال الذي يصف بعض المجتمعات البديلة، وكان في تصوّر أورويل أن هذه المجتمعات ستحرم الناس من التمتّع بحياتهم.
  • ظهرت مجموعة من الكتّاب المعارضين لبعض أشكال الأدب والثقافة في إنجلترا، وأطلق على هذه المجموعة (مجموعة الشباب الغاضبين)، ومن أشهر الكتّاب من تلك الفئة هو الكاتب المسرحي الشهير (جون أوزبون) (جون برين)، ومن أهم مسرحياته (انظر للوراء بغضب)، وكانت تصف هذه المسرحية وغيرها من المسرحيات تصف تكون نظرة الطبقة العليا للطبقة العاملة، والتي كانت عبارة عن نظرة ازدراء.
  • تأليف العديد من الروايات التي تصف الحياة التي عاشها أصحاب الطبقة الوسطى ما بعد الحرب العالمية الثانية، وكان هذا في وراية (الرقص المصاحب لموسيقى العصر)، وكان هنالك روايات تصف التغييرات السياسية والاجتماعية وتعدّد أنماطها مثل وراية (غرباء وأشقاء).
  • ظهور الكتابات التي تتحدّث عن اهتمامات النساء مثل رواية (المفكرة الذهبية)، وظهرت كذلك ورايات الخيال العلمي وروايات تتحدّث عن الجاسوسية.
  • الاهتمام الكبير بالمسرحيات الشعرية، مثل المسرحيات الشهيرة: (الملهاة)، (حفلة عيد ميلاد)، (الإياب)، (الوكيل)، كانت أغلب تلك المسرحيات الشعرية تصف شخصيات محدّدة.

يمكننا أن نستنتج عزيزي القارئ أن الأدب في تلك الفترة قد بدأ بالتخلّص من آثار الحرب القاسية، وبدأ يسير إلى مرحلة الرخاء والانطلاق للتأليف والشعر والخيال، بالإضافة للحديث عن النساء في الكتابات، الأمر الذي لم يكن متواجد في الفترات السابقة.


شارك المقالة: