أحمد حسن الزيات

اقرأ في هذا المقال


التعريف به:

في النصف من القرن الرابع عشر الهجري، شهدت الجمهوريّة العربيّة المصرية تطوّر ونهضة هائلة في الأدب والفكر العربي، حيث احتوت جميع فنون الأدب العربيّ، بالإضافة إلى أشكال الفنون المتعددة. وكان الأديب أحمد حسن الزيات أحد هؤلاء الجمع العظيم والتي اتخذت مكان ومركز الصدارة والعلو في تاريخ الأدب والثقافة العربيّة، حيث أُضيف إلى هذا الجمع والكوكبة العظيمة من الأدباء ببيانه الصافي، أسلوبه العذب، بالإضافة إلى لغته الأدبيّة الرفيعة.
وعمل أحمد حسن الزيات على إصدار مجلة، وأسماها ” الرسالة”، التي كانت ذات الأثر الرائع والعظيم في الثقافة العربيّة.

نشأة أحمد حسن الزيات:

نشأ الأديب أحمد حسن الزيات في قرية (كفر دميرة القديم)، التي كانت تابعة ( لطلخا)، حيث كانت في محافظة (الدقهيلة) في الجمهورية العربيّة المصريّة وذلك عام 1885 ميلاديّة، حيث ولد في عائلة متوسطة الدخل والحال، كما وكانت عائلته تعمل في الأراضي”أي في الزراعة”. وكان لأب يمتلك نزعة أدبيّة، وأمه كانت تتمتع بلباقة في التكلّم وببراعة المسامرة.
كما تلقّى الأديب أحمد حسن الزيات تعليمه في كُتّاب القريّة. وكان في الخامسة من عمره، حيث تعلّم القراءة والكتابة، بعدها أكمل حفظ وترسيخ القرآن في عقله، بالإضافة إلى تجويده، في أحد القرى المجاورة أرسله والده إلى أحد العلماء لإتمام علمه الأدبي، حيث أتمَّ القراءات السبع وأتمهما في سنة واحدة فقط.

عمل الزيات:

في أثناء التحاق أحمد حسن الزيات بالجامعة كان يعمل مُعلِّماً في أحد المدارس في القاهرة، حيث التحق بالجامعة الأهليّة بعد عدم إكماله للدراسة بالجامع الأزهر، حيث كان يدرس بها مساءً، عام 1908 ميلاديّة، حيث تتلمذ ودرس على يد كبار المستشرقين، من أمثال نللينو، ليتمان وجويدي.
كما التقى أحمد حسن الزيات أثناء تدريسه في المدرسة الثانويّة بالعديد م الزملاء، الذين كانوا يُعدّون من كبار قادة الرأي في الجمهوريّة العربيّة المصريّة، من أمثال: المازني والعقاد وأحمد زكي و محمد فريد بالإضافة إلى أبو حديد.
وهجر أحمد حسن الزيات التدريس بعد عودته من بغداد عام 1933 ميلاديّة، بعدها تفرّغ للصحافة وللتأليف.

مجلة الرسالة:

فكّر أحمد حسن الزيات بإنشاء مجلة تختص بالأدب والفن الرفيع والراقي، حيث كانت ذات أثر واضح في الحياة الثقافيّة المصريّة، كما أنَّ أصدقاؤه و زملاؤه قد ساندوه لتأليف والترجمة والنشر وكانوا هم المؤلفون والمترجمون والناشرين نفسهم.

المصدر: أعلام الأدب العربي المعاصر، روبرت كامبل.


شارك المقالة: