التعريف به:
آدم بن عبد العزيز بن عمر، كان جدّه الخليفة الخامس للمسلمين عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص، بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عمر الأُموي.
ويُعتبر أحد أشهر وأروع الشعراء والأدباء في عصر صدر الإسلام، حيث رفع مكانة الأدب العربي في الفترة آنذاك. وكان في بداية حياته منحرفاً قلليلاً عن مبدأ الهداية؛ أي كان خليعاً منحرفاً وماجناً، ثم اهتدى بعد ذلك إلى الصواب وأصبح ناسكاً متعبداً. وكان في صحابة أمير المؤمنين المهدي في بلاد بغداد. ويقول أحد الذين رأوه أنه لم يرى أجنَّ من آدم بن عبد العزيز في قريش قط.
وهو من الشعراء المخضرمين الذين شهدتهم العصر الأموي والعصر العباسي أيضاً، كما نُسِبَتْ إليه القليل من القصائد. وعلى الرغم من ذلك كان له الأثر البليغ في الأدب في العصر العباسي والأموي. واختلف المؤرخين حول ميلاد ولادته، فالبعض قال في بداية العقد السابع والآخرين قالوا بمنتصف القعد السادس أو نهايته.
وكانت القصائد التي كتبها ونظّمها الشاعر آدم بن عبد العزيز تتبع نظام الشعر التقليدي الذي لا تعقيد فيه، لكن كانت اللغة والأسلوب المُتَّبع في كتابة ونظَّم القصائد بسيطة التركيب حيث أتقن اللغة العربيّة. وكان من أحد أشهر الشعراء المُحدثين في القرن العباسي والأموي، حيث اتبع أسلوب الهجاء والفخر والمديح في كتابة شعره، كما أنَّ ديوانه لم يكن فيه سوى العشرين ورقة فقط.
وكان من ضمن الذين أصفح عنهم أبو العباس السفاح عند نهر أبي فطرس. وعاش فترة وجيزة وبالغة في بغداد وكان شديد الحب لتلك البلاد، اتهم بالزندقة وبعد ذلك أمر الخليفة المهدي بضربه.
وأعلن التوبه النصوحة لله تعالى، كما وجعله المهدي من ضمن حاشيته. وعاش عمراً طويلاً وتوفّي في العقد الثامن من القرن الثاني للهجرة، كما عاصر الهارون الرشيد وخلافته.
كان خلوقاً، فطنا، ذكياً، وامتاز شعره بالجمال والروعة، حيث صُنّف من أجمل الأشعار في ذلك العصر؛ ولذلك رُفعت مكانة الأديب آدم بن عبد العزيز الأدبية بسبب الأشعار والكتابات التي كان يكتبها، كما اشتهر بذلك كون جده هو خليفة المسلمين عبد الملك بن مراون.