التعريف به:
أبو الحسن التهامي شاعراً وأديباً، كان أحد أعظم الشعراء. وهو من عائلة مرموقة تُدعى تهامة، حيث تُقيم في منطقة تقع بين الحجاز واليمن.
ونشأ أبو الحسن التهامي في اليمن، حيث لم يذكر التاريخ سنة ولادته؛ لاختلاف المؤرخين على زمن ولادته. ونشأ أيضاً في كنف الدولة العباسيّة ولُقِّب بالتهامي؛ وذلك نسبة إلى الموضع والمكان بين الحجاز واليمن العربيّة الذي عاش وترعرع فيه.
وهنالك العديد من الآراء التي تثبت أنَّ شعر أبو حسن التهامي إمتاز بالبراعة والجمال، كما أنَّ شعره كان سلساً من حيث التراكيب والنظم واللغة.
وسكن الأديب والشاعر في الشام مُدّة طويلة. وبعد الشام انتقل إلى العراق ثم قطن في بغداد أخيراً، كما روى الأماكن التي سكن فيها وذكرها في شعره، ثم توجه بعد ذلك إلى الشام مرّة أخرى، حيث زار كل المناطق الموجوة داخل الشام وتجول فيها، ثم إلى الجمهورية العربية المصرية من أجل الاتصال بالوزير المغربي.
وكان الأديب أبو الحسن معاونا للوزير المغربي في ثورته ضد الفاطميون. وكان ذلك سبب لاعتقاله حيث أُدِع في السجن. وفي أثناء تواجده داخل السجن قُتل في تمام سنة أربعمائة وستة عشر للهجرة.
كما استخدم في شعره غرضين مهمين هما المدح والرثاء وامتاز بالخجل والتقوى، كما ابتعد عن ذم الأشخاص بألفاظ غير أدبيّة وذكر مساوئهِ، كما ولّي خطابة الرملة وقصد الجمهورية العربية المصرية عدة مرات واختفى فيها.
صفات أبو الحسن:
ومن صفات أبو الحسن ما يلي :
- “مشتهر الإحسان، ذرب اللسان، مخلياً بينه وبين ضروب البيان، يدل شعره على الفوز القدح، كذلك دلالة على برد النسيم على الصبح”؛ وذلك كما قال ابن بسام الشنتريني وذلك في كتابه: “الذخيرة”.
- “كان شاعر وقته”، كما قال عنه الذهبي.
- “كان من الشعراء المجيدين وشعره في غاية الحسن والجمال والروعة”، كما قال ابن تغري بردي.
حيث توفي الأديب والشاعر أبو الحسن علي التهامي في سنة ألف و خمسة وعشرون للميلاد. ويذكر أنَّه توفي له ولد وهو صغير، حيث حزن عليه حزن شديد. وعمل الشاعر علي التهامي على رثاء ولده وذلك في قصيدة عيون الشعر العربي، ونذكر منها ما يلي:
حَكْمُ المَنِيَةِ في البرّيّةِ جارُ مَا هَذه الدُنْيِا بِدارِ قرارِ