الألواح الطينية

اقرأ في هذا المقال



ويُعرف الطين لغًة: التُراب المُختلط بالماء، وقد يسمي بذلك وإن زالت عنه رُطوبة الماء.
الألواح الطينية: هي أقدم مواد الكتابة التي عرفها الإنسان. وهي مصنوعة من الصلصال. ويتم الكتابة عليها وهي لينة ويتم الكتابة عليها بواسطة أقلام رفيعة من الغاب أو من الخشب وذلك قبل أن يجف اللوح.


عندما كانت كل من آشور وكلديا مركزًا حضاريًا كبيرًا، ويرجع تاريخ الكتاب فيها إلى(3000ق.م).

فقد كشف الأثريون الأمريكيون ما بين الأعوام (1890-1900ق.م) في مدينة نيبورالبابلية.

كميات كبيرة من الألواح الطينية مُختزنة في مخزن وثائق أثري يرجع تاريخة إلى (2500-2000سنة ق.م).

وقد اكتشف أحد الأثريين الإيطاليين أول نموذج للطباعة بالحروف (عام1908) في جزيرة كريت.


إذ وجد قرص من الطين ضمن حفريات قصر فيتوس الذي يعود تاريخة إلى(1500ق.م).

وكذلك كشف العالمان البريطانيان لايارد ورسام في حوالي (عام1850م).

محفوظات وألواح مكتبة آشور بانيبال ملك آشور في نينوى بشمال العراق.

حيث بلغ مجموعها نحو(2200) لوح، ويرجع تاريخها إلى القرن السابع الميلاد.

طريقة تحضير الألواح الطينية:

استعملت الألواح الطينية لفترة طويلة للكتابة عليها. وكان يتم تحضيرها على عدَّة مراحل:

  • يتم جمع كميّة من الأتربة النظيفة من الشوائب.
  • يجري ترطيبها بالماء وتحويلها إلى عجائن.
  • تُصنع على شكل قوالب مستطيلة الشكل.
  • وكانت طريقة الكتابة على الألواح تتم وهي لينة وطرية لم تجف بعد.

حيث يقوم الكاتب باستخدام آله عاجيّة أو معدنيّة مثلثة الشكل وغير حادة بالحفر على الألواح.
وبعد الانتهاء من الكتابة توضع الألواح في أفران ذات حرارة عالية أو تحت أشعة الشمس لتجف وتُكسبها صلابة.

وقد وجدت على أسطح الألواح الكبيرة ثقوب صغيرة تسمح بخروج البخار منها خلال عملية الإنضاج والتجفيف.

كانت الكتابة تتم بواسطة أقلام من القصب أو المعدن أو النحاس وكان يُسمى الخط بالخط المسماري أو الكتابة المسماريّة بحيث تأخذ طابعها الأخير على شكل رأس مسمار.

وكانت هذه الألواح تُصنّف حسب مواضيعها مع إعطائها رقمًا وتسلسلًا، مع ذكر اسم الناسخ.

ويوجد حوالي (130000) لوح طيني من بلاد الرافدين في المتحف البريطاني من الحضارات القديمة.

أقسام الألواح الطينية:

  • الألواح الطينيّة القوية المُعرضة لشوي بطريقة ما.مثل ألواح موقع أوغاريت فهي أشبه بالقطع الفخاريّة.
  • الألواح الطينيّة الجيّدة وغير المُعرّضة للشوي وإنَّما للتجفيف.مثل ألواح رُقم “تل الحريري”(ماري).
  • الألواح الطينيّة التي هي بحاله هشَّة.مثل ألواح “تل طابان”فهي غير مشويّة وموجودة على ضفة نهر الخابور
    فهي تُلامس الرطوبة مُباشرة وباستمرار.

المصدر: 1- محمد علي العناسوة ، علم المرجعيات ، عمان: دار الياقوت ، 2000.2- مصطفى الرافعي ، فنون صناعة الكتابة .- بيروت: دار الجيل ، 1994 .علي سليمان ، الكتابة والمكتبات عبر العصور .- دمشق: مطبعة ابن حيان ، 1986 .


شارك المقالة: