الإسلام والخلافة

اقرأ في هذا المقال


مؤلف الكتاب:

كتاب الإسلام والخلافة: الدكتور علي حسني الخربوطلي، من مواليد مصر، له عدد من المؤلفات منها، علم التاريخ، المستشرقون والتاريخ الإسلامي،وغيرها من المؤلفات.

محتوى الكتاب:

كانت الخلافة قديماً هي محور التاريخ الإسلامي العربي، على مر العصور، وأصبحت موضع اهتمام جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وكان العرب في العصر الجاهلي شعوباً وقبائل متفرقة، وكانوا في نزاع وصراع دائم، ممّا أدّى ذلك إلى شقاق سياسي، واضطراب اجتماعي، وتأخّر حضاري حتى ظهر الإسلام، ونقل العالم من ظلام التخلف والبداوة، إلى نهار منير ومشرق، وبظهور الإسلام ولدت وحدة قومية وسياسية واجتماعية جديدة، هي الدولة العربية الإسلامية، التى أنشأها الإسلام، وقامت في المدينة المنوره بعد هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام والمسلمين من مكّة.

وضع الإسلام قواعد وأسس الدولة العربية، وجعلها نموذجاً لكل الدول، وجعل الإسلام هذه الدولة تقوم على الحرية والشورى، والإخاء والمساواة، وأهمها العدل، وحدد العلاقات بين الحاكم والمحكومين، وكذلك بين الأفراد ببعضهم، وعلاقة الدولة الإسلامية مع الدول الأخرى.

فترة وفاة النبي محمد لم ينص الإسلام على شكل الحكم، وإنّما ترك الأمر شورى بين المسلمين، ليختاروا نظام الحكم الذي يناسب ظروفهم، على أساس الله، وسنّة النبي محمد، ثم ظهر بعد ذلك نظام الخلافة، وفتح باب الاجتهاد فأصبحت الخلافة موضع بحث واجتهاد بين المسلمين.

ظهرت أشكال ونماذج مختلفة للخلافة، فكانت مرحلة الخلفاء الراشدين، ثمّ مرحلة الخلافة الأموية، ثمّ مرحلة الخلافة العباسية، ثم الخلافة الفاطمية، ثمّ الخلافة العثمانية.


شارك المقالة: