اعتمد الجاهليون في معيشتهم على الحيوانات في شتى المجالات حيث يستعملونها في حلهم وتنقلهم في حربهم وسلمهم وقد ذكر الأدب من الحيوانات المستخدمة في معاركهم.
أبرز الحيوانات المستخدمة في المعارك في الشعر الجاهلي
1- الإبل: وهي المطية الأساسية في معيشتهم تعد مصدر ثروة عظيم فهي المال عندهم وبها يتعاملون ولقد ذكرها عنترة في أبياته:
وقد سِرتُ يا بنت الكرام مُبادرًا
وتحتي مهري من الإبل أهوج
كما ذكرها امرؤ القيس:
ألا إلا تكن إبل فمعزى
كَأنّ قُرُونَ جِلّتِهَا العِصِيُّ
ظهر لها أسماء عدة في الشعر الجاهلي ويمكن حصرها كما يلي:
- الجمل: ذكره طرفة بن العبد:
لقيت بأسفل ذي جاشم
حنانة كالجمل الأورق
- الناقة: نظم فيها المهلهل أبياته:
وَحادَت ناقتي عن ظلِّ قبرٍ
ثوى فيه المكارم والفخار
- البعير: وهو ذكر من الإبل وذكره طرفة بن العبد:
إلى أن تَحامَتني العَشيرة كلُّها
وأُفرِدتُ إفرادَ البَعيرِ المُعَبَّدِ
- النعم: وذلك لكثرة خيراتها وذكرها طرفة بن العبد:
يوم تبدي البيض عن أسوُقها
وتلفً الخيل أعراج النعم
2- الخيل: احتل منزلة عالية في حياة العرب حيث كان الرفيقُ في جميع الأحوال سواء في السلم ورحل الصيد أو في خوض المعارك، وكانوا يفضلونها على غيرها لسرعتِها وقوتها التي تمكن المقاتل من منازلة عدوه بسرعة، ومن الشعراء الفرسان الذين ذكروا الخيل وقت النزال عنترة:
وتشهد لي الخيل يوم الطعان
بأني أفرقها ألف سُربه
لقد تم ذكر العديد من أسمائه في الشعر الجاهلي ومنها ما يلي:
- جواد: وهي الخيول السريعة وترمز إلى كثرة العطاء والسرعة ونظم فيها طرفة بن العبد في أبياته:
ربلات جودٍ تحت قدّ بارع
حلو الشمائل خيرة الهلكات
- الفرس: وهو المفرد من الخيل سواء أكان ذكر أم أنثى ولا يصح أن نقول فرسة وذكرها زهير بن أبي سُلمى في أبياته:
فلا تأمني غزو أفراسه
بني وائل وارهبيه جديلا
- حصان: ويدل على الفحل من الخيل وسمي بذلك لأنه حرزٌ وحصانة لفارسه وتغنى به عنترة بن شداد:
حصاني كان دلال المنايا
فخاض غُبارها وشرى وباعا