الخصائص الفنية في شعر المسيب:
المسيب بن علس شاعر جاهلي، كان أحد المفضلين في الجاهلية، وعدّه الأصمعي من فحول الشعراء، وله عدة خصائص:
- النزعه القصصية:
كانت النزعه القصصيه تشيع الروح عند شعر المسيب، وتتحول قصائده إلى حكاية فيها تشويق وحوار وشخوص وعقيدة، وكان المسيب يخطط للحكاية منذ البداية ويضعها في مسارها وتفاصيلها.
مصادر الحكايات القصصية عند المسيب بن علس، حيث كانت تلك الحكايات تُستمد من مصدرين:
1. المصدر التاريخي: يعرض فيه أخبار الأمم القديمة والأساطير والانسان الجاهلي، ويعرّض فيه ايضاً حكايات في مجال التعزي والاعتبار.
2. المصدر الواقعي: يعرض فيه عن بيئةٍ قصصية واقعية أو خيالية ويعرض تفاصيلها الرئيسية ويحدد المكان والزمان والشخوص ويهتم بالالوان. - اللغة والأسلوب: إنّ لغة المسيب في شعره تغلب عليها الوضوح وقرب المعنى، ولكن يوجد في شعر المسيب مصطلحات غريبة وعبارات وحشة، ومنها:
تََعلُب؛ أي تخرق.
البَهر؛ أي ليلة البدر.
الطّلق؛ أي الليلة التي لا حر فيها ولا برد.
وفي شعر المسير رسوماً واضحة وأساليب متقاربة وتعابير متكررة.
خصائص اللغة والأسلوب عند المسيب بن علس:
1. كان يمزج بين اللغة التقديرية واللغة التصويرية.
2. يكثر في شعره المجاز والكناية والتشبيه التمثيله والتشبيه المفرد، والتشبيه هو الصبغ الفني الأكثر شيوعاً.
3. كانت قصائد المسيب جميعها لا تخلو من التشبيه البسيط أو المركب.
- الموسيقى الشعرية:
لم يخرج شعر المسيب عن بحور الشعر العربي، واستخدام الأوزان في الموضوعات التقليدية منها: المدح والنسب والميل إلى الخفة والرشاقة واستخدمه أيضاً للأوزان القصيرة.
يهتم المسيب بالموسيقى الداخلية والايقاع والتناسب الصوتي بين حروف الأبيات، ولا يوجد في شعر المسيب قوافٍ مثل: التاء والخاء والدال والشين.
عيوب المسيب بن علس في الموسيقى الشعرية:
1. أسناد الإشباع: هو اختلاف حركه الدخيل في القافية المطلقة؛ أي انّه اختلاف حركه الحرف الذي يسبق الروي مباشرة.
2. الإيطاء: هو أن يتكرر لفظ القافية في القصيدة الواحدة بالمعنى نفسه.