الخُطبة وخصائصها

اقرأ في هذا المقال


تعريف الخُطبة:

تُعرّف الخُطبة أو الخطابة بأنَّها نوع من أنواع التحدّث مع الجمهور، جذبه إلى الإصغاء باهتمام بعد الاستماع العابر، ثم التأثر فيه. وتختلف أنواع الخُطب باختلاف الجمهور والهدف المُراد من هذه الخُطبة، فإمّا أن يكون مضمون الخُطبة دينياً يدور حول الدعوة والوعظ والإرشاد، أو يكون سياسيّاً يتم تقديمة في المؤتمرات السياسيّة واللقاءات الدوليّة. وإمّا حريبّاً يُقدمه الجنود والعساكر بين بعضهم لشحذ الهمم على الجهاد وحماية الوطن.

عناصر الخُطبة:

للخُطبة عناصر عدة، نذكر منها في هذا المقال ما يلي:

  • المُقدِّمة التمهيديّة للموضوع الرئيس:
    حيث تشمل على الأقوال المأثورة وطرح الأسئلة، عِلماً بإمكانيّة الاستغناء عنها بما لا يؤثر في الخطبة وصحَّتِها.
  • العرض:

    حيث لا يُمكن الاستغناء عنه نهائياً، حيث يُشترط فيه ترتيب الأفكار بشكل منطقي، من ثَمَّ عرضها من المُهِم إلى الأهم ومن العام إلى الخاص.
  • الخاتمة:

    حيث يتم فيها تلخيص أهم ما تضمنته الخُطبة، بالإضافة إلى عبارات قوية تهز مشاعر المستمعين بما يجعلهم يرغبون في الاستزادة.

خصائص الخُطبة:

نذكر في هذا المقال أهم الخصائص الواجب توافرها في الخُطبة، هي كالآتي:

  • يجب أنْ تتراوح الخطبة بين الإيجاز والطول، فلا تكون طويلة تثير الملل والسقم لدى الجمهور. ولا قصيرة لا تغطِّ جميع جوانب الحدث.
  • يجب أنْ تُركّز الخُطبة على موضوع واحد وفكرة رئيسة واحدة فقط؛ وذلك دون تشعبات فرعيّة خارجة عن العنوان الرئيس. وهنا لا بُدَّ من التنويه إلى ضرورة أنْ يكون هذا الموضوع جديداً غير مكرر.
  • يجب أنْ تتناسب الخُطبة مع أحوال المستمعين، فلا يتم توجيه الخطبة الحربيّة مثلاً لكبار السن الذين لا يملكون القوّة أو الصّحة للدفاع عن الوطن.
  • أنْ تحتوي الخُطبة على الجُمل الإنشائية بما فيها من جمل أمر، الاستفهام والنداء؛ ممّا يُثير انتاه المستمعين ويجدد نشاطهم، بل يعطي الخطيب نفسه شعوراً باندماج المُستمعين معه.
  • يجب أن تعتمد الخُطبة على الجمل القصيرة ومكتملة المعنى، بحيث يكون بين الجمل والأخرى فواصل متقاربة بما لا يشتت انتباه وتركيز المستمع، كما لا يجب أن يضيع المعنى المراد من الخُطبة.
  • لإثبات صحَّة الكلام من الخُطبة يجب أن تستشهد الخطبة بالآيات القرآنيّة، الأحاديث النبوية الشريفة، الأبيات الشعريّة والأحداث التاريخية كذلك.

شارك المقالة: