من هي نزهون؟
نزهون بنت القلاعي الغرناطية العربية الشاعرة الشهيرة، وهي نزهون محمد بن أحمد بن خلف القليعي الغساني، التي تعتبر من أشهر الشعراء الأدب العربي في العصر الأندلسي، من الشاعرات المجيدات، المعروفات بشهرتهن بسبب شعرها التي كتبته بدقة كاملة.
وتعتبر الشاعرة نزهون من أبرز الشخصيات التي تناقش الرجال الكبار وتجادلهم في الحديث، الذي يختص بالشعر العربي الأندلسي والثقافات على اختلاف أنواعها. واشتهرت بسبب شعرها التي عمدت إلى كتابته بدقة عالية بالإضافة إلى متانته وقوته، حيث أنَّها لم تكتب الشعر الذي يوجد فيه نوع من الألفاظ والمعاني الفاحشة، التي تتصف بعدم التأدب فيها، حيث اقترب كثيراً من المتانة وابتعد جداً شعرها عن الركاكة.
حياة الشاعرة نزهون:
ولدت الشاعرة الأندلسية في الأندلس والتي كانت ولادتها مع بداية القرن الثاني عشر، وذلك في مدينة تدعى غرناطة، في عصر كانت فيه الأندلس مشهورة جداً بالعلوم والعلم والشعر والثقافة الواسعة، حيث عاشت في كنف والدها محمد بن أحمد بن خلف القليعي الغساني والذي كان قاضياً لدى دولة الأندلس، ففي عام خمسمائة وثمانية للهجرة تولَّى والد الشاعرة نزهون القضاء فيها. وفي عام خمسمائة وعشرة بعد تولّيه سنتين فقط للقضاء في الأندلس، الذي كان يعتبر من أعظم رجالات الأندلس في الدين والشعر الفضل والحسب.
وذكر المدونون العرب الكثير من الصفات عن الشاعرة نزهون والتي كان منها أنَّهم قالوا عنها: “الشاعرة نزهون من أجمل نساء الأندلس والفائقة الرقي، كانت رحِبة الروح، جميلة الأوصاف، بارعة الذكاء، سريعة البديهة، تفهم القضة على أسرع وقت، فائقة البراعة في الأدب العربي، كانت كثيراً من تضرب الأمثال، تحفظ الكثير من القصائد الشعرية.
شعر الشاعرة نزهون:
كتبت الشاعرة نزهون الكثير من القصائد التي عمدت إلى تنسيف وتنظيم أبياتها الشعرية، حيث أخذت الشاعرة علمها في الأدب والشعر العربي عن أبي بكر المخزومي الأعمى، حيث تأثرت كثيراً بطريقته ومنهجه في كتاباته، كما وقع بين الشاعرة وابن قزمان الكثير من المناظرات والمجادلات والمناقشات، التي كانت تتصف بأنَّها لا تخلو من سخط وسلاطة اللسان، لكنها لم ترد عليه باستخدام الكلمات أو الألفاظ الفاحشة، أو على من يسيء التكلم أو التصرف معها، حيث أتقنت اللغة العربية في مؤلفاتها.
وفاة الشاعرة نزهون:
توفيت الشاعرة نزهون في تمام القرن الحادي عشر للميلاد وكانت تتبع الديانة الإسلامية.