الشريف الرضي

من هو الشَّريف الرّضي:

الشَّريف الرّضي: محمّد بن الحسين وُلد في مدينة بغداد وذلك في عام (359هـ)، يُكنى بأبو الحسن، كان يلقب بالشَّريف الرّضي؛ لأنّه نشأ في أحضان أبوين جليلين تربيةً صحيحة، كما أنّه كان من أكبر علماء عصره، وهو جامع خطب الإمام علي، وقدّ أشتهر بالزهد والتقوي وكمال النفس وجمال الخُلق.

الشَّريف الرّضي هو شاعر وفقيه، وإمام من أئمة العلم والأدب، تعلّم على يد علماء بغداد منذُ صغره، كما أنّه تعلم العلوم العربية والبلاغة والأدب والتفسير والحديث، لقد نظّم الشَّريف الرّضي شعره وهو في العاشرة من عمره.

مكانة الشَّريف الرّضي العلمية:

كان الشَّريف الرّضي أديباً بارعاً متميزاً، فقيهاً ومفسراً  لكتاب الله وحديث الرسول صل الله عليه وسلم، هذا وقد تعرّض الرّضي لذم الكثير ممن سبقه من العلماء فقد قال عنّه: “لولا الرّضي لكان المرتضى أشعر النّاس، ولولا المرتضي لكان الرّضي أعلم الناّس”.

ميزات شعر الشَّريف الرّضي:

يمتاز شعر الرّضي بأنّه مطبوع بطابع البلاغة والبداوة والبراعة، ويمتاز ايضاً شعره بعذوبة الألفاظ، ولا نُنكر هذه الميزة التي كان يمتاز بها الرّضي عن باقي الشعراء وهي أنّ شعره نقياً خالياً من الغزل والهجاء والتلوين.

مؤلفات الشَّريف الرّضي:

• نهج البلاغة: تحدّث فيه عن كل ما خرّج على لسان الإمام علي بن أبي طالب من خطابة وموعظة وحِكم.
  
• معاني القرآن الكريم.
  
• مختار من شعر الصابئ.
  
• مجاز القرآن.
  
• المجازات النبوية.
  
• ديوان الشعر: تميّز هذا الديوان بتغلّبه على القوة والعذوبة.
  
• الحسن من شعر الحسين.
  
• أخبار قضاه بغداد.
  
• خصائص أمير المؤمنين الإمام علي.
  
• الزيادات في شعر أبي تمام.
  

مجالات الشَّريف الرّضي:

لم يكن الشَّريف الرّضي شاعراً فقط، بل كان عالماً وأديباً وكاتباً، قدّم مجموعة من الأعمال والإنتاجات، وهي:

• التراجم والسير.
  
• البيان في القرآن والحديث.
  
• التأويل على مذهب أهل العدل.
  

وفاة الشَّريف الرّضي:

تُوفي الشَّريف الرّضي في حوالي عام”406″ للميلاد في مسقط رأسه، ودفن في منزله الكائن في بغداد.

نموذج من أشعاره الشَّريف الرّضي:

أقول لركب رائحين لعلكم

تحلون من بعدي العقيقَ اليمانيا

خذوا نظرةً مني فلا قوابها الحِمى

ونجداً وكثبان اللوى والمطايا

ومُروا على ابيات حيٍّ برامةٍ

فقولوا لديغ يبتغي اليوم راقيا

عدمتُ دوائي بالعراق فربما

وجدتم بنجدٍ لي طبيباً مُداويا

وقولوا لجيرانٍ على الخيف من منى

تراكم من استبدلتم بجواريا