الصورة البديعية في شعر عبيد بن الأبرص

اقرأ في هذا المقال


اهتم عبيد بن الأبرص بمقطوعاتِه وحرص على إظهارها بأجمل مظهر لذا نراه ينوع في صورة خاصة البديعية التي زينت أبياته ونسقته وساعدته على إيضاح المعنى.

صور البديع في شعر عبيد بن الأبرص

1- الطباق: يُعد من أبرز أنواع البديع ويراد به الجمع بين شيئين والتطابق بينهما في المعنى ولقد ورد بكثرة في مقطوعات عبيد بن الأبرص ومن أبياته التي تدل على هذا:

إن الحوادث قد يجيء بها الغد

والصبح والإمساء منها موعد

2- الموازنة: ويقصد به الموازنة والمساواة في الوزن والقافية وهذا الشيء يضفي على المقطوعة طراروة ورنوق واستحسانًا ووردت بكثرة في مقطوعات عبيد بن الأبرص ومنها:

إِذا اِتَّكَوا فَأَدارَتها أَكُفُّهُمُ

صِرفاً تُدارُ بِأَكواسٍ وَأَقداحِ

3- الجناس: ويدل على التجانس بين مفردة وأخرى في البيت ويكون لها تأثير في نفس المستمع وتجعله يميل إلى الاستماع والتمعن باللفظ واستخراج المعنيين المختلفين من نفس الكلمة ومن الأمثلة عليه في مقطوعة عبيد بن الأبرص: ولا أجالس صباحًا أحادثه

وَلا أُجالِسُ صُبّاحاً أُحادِثُهُ

حَديثَ لَغوٍ فَما جِدّي بِصُبّاحِ

4- الترصيع: وهو مستنبط من ترصيع الطوق بالآلي، وفي الأدب تصيير المقاطع في البيت على سجع وورد في مقطوعة عبيد بن الأبرص حين قال:

بحا حناجرها هدلا مشافرها

نسيم أولادها في قرقر ضاحي

5- التصريع: قريب من السجع وفي نفس منزلته في الأدب النثري ويفيد الشعر أنه يوضح القافية مع نهاية الشطر الأول، واللجوء إلى استعماله يدل على القدرة والتمكن في التفنن بالكلام أما يجب استخدامه باعتدال لأن كثرته تؤدي إلى التكلف وقد أسهب عبيد في استخدامه ومما نظمه فيه:

أقفر من أهله ملحوب 

فالقطبيانُ فالذنوب

6- التضمين: يعد هذا من الانتحال وهو أخذ شيء من أبيات شاعر آخر ويضمنه في مقطوعته وورد التضمين عند عبيد بن الأبرص عندما ردَّ على امرؤ القيس بخصوص مقتل والده من قِبل بنو أسد عندما أنشد امرؤ القيس:

وَقَد طَوَّفتُ في الآفاقِ حَتّى

رَضيتُ مِنَ الغَنيمَةِ بِالإِيابِ

فرد عليه عبيد بن الأبرص:

فلو أدركت علباء بن قيس

قنعت من الغنيمة بالإياب


شارك المقالة: