الطباعة في سوريا

اقرأ في هذا المقال



شهدت طباعة الكُتب عبر العصور مراحل مُختلفة حتى وصلت إلى تكنولوجيا الطباعة الحديثة بدءًا من
الألواح الخشبية والصلصالية والرق حتى وصلت إلى الورق ثم الطباعة الثلاثية الأبعاد.

ويعود الفضل للمُخترع الألماني (يوهان جوتمبرغ) الذي أخترع آلة طابعة نُحاسية غيرت وطورت
المعارف والعلوم في مختلف أرجاء العالم.

من الذي أسس أول مطبعة في سوريا؟

تأتي الجمهورية العربية السورية في المرتبة الثانية بعد لبنان في معرفة الطباعة.

فقد أسَّس البطريرك اثناسيوس دباس مطبعة دباس في حلب في عام (1706ميلادي).

وكان كتاب المزامير أول مطبوع طبعته هذه المطبعة.

أشهر المطابع في سوريا؟


مطبعة دباس التي لم تُعمِّر طويلًا فقد توقفت بعد أن نشرت عشرة كتب فقط.

وفي حلب أيضًا أُنشئت مطبعة بلفنطي الحجرية عام (1841ميلادي)، وكان عمرها قصيرًا أيضًا.

لكنَّها طبعت قبل أن تتوقف ديوان ابن الفاض وكان أول كتاب غير ديني يطبع في سوريا.

كما أُنشئت المطبعة المارونية في عام (1857ميلادي).

وفي عام (1859ميلادي) أُنشئت في دمشق أول مطبعة حروف، بفضل حنَّا الروماني وقد سميت بِاسم
مُؤسسها.

وفي عام(1864ميلادي)، أُنشئت مطبعة ولاية سوريا بدمشق باللغتين العربية والتركية ثمَّ المطبعة
العسكرية.

أمّا مطبعة جريدة فرات حلب فقد أُنشئت لطبع صحيفة فرات الرسمية الأسبوعية وقد زودتها السلطات
التركية بحروف عربية وأرامية وتركية.

ومن ثم تعددت المطابع في سوريا فأُنشئت المطبعة العزيزية في حلب عام (1877ميلادي).

وكما أُنشئت في دمشق المطبعة الخيرية، ثمَّ مطبعة روضة الشام عام (1893ميلادي).

وبقي عدد المطابع في دمشق لا يتجاوز الأربع حتى بداية الحرب العالمية الأولى بسبب موقف تركيا
المعادي لكل وسيلة من وسائل التثقيف في الوطن العربي.

إلَّا أنَّ وضع المطابع قد تطور رغم وجود الصعوبات وكان لانتشار المدارس والجامعات وإنشاء
الصُّحف الأثر الكبير على تطور الصحافة.

فدخلت آلات التنضيد الجديدة، وطباعة الأوفست إلى سوريا ثمَّ أخذ عدد المطابع يزداد زيادة محسوسة
حتى بلغ سنة (1952) 47 مطبعة.

منها 24 مطبعة في دمشق 14 في حلب، وما بقي موزَّع في عدد من المحافظات.

إلّا أنّ الطباعة في سوريا لم تزدهر إلّا بعد قيام الوحدة بين سوريا ومصر في عام (1958).

الأمر الذي يسَّر النشر وسّهل إصدار مئات الكُتب والمجلات والدوريات المختلفة.

وأسهم في نشر الثقافة بين أفراد المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية.


شارك المقالة: