العباس بن مرداس

اقرأ في هذا المقال


التعريف به:

وهو عباس بن مرداس بن أبي عامر السلمي، أبو الهيثم، كان من أشهر شعراء قومه، حيث كانت أمه الخنساء وهي شاعرة أيضاً، عاصر الجاهليّة الإسلام حيث أسلم قبل فتح مكة بقليل.
حيث كان بدوياً قحاً ولم يسكن المدينة ولا مكة، حيث كان ينزل في بادية البصرة، كان يُسمّى العُبيد “بالتصغير” وهو اسم فرسه، كما يُعدّ أحد أهم الأشخاص الذين ذمّوا الخمرة وحرّموها في الجاهليّة.

حياته مع الرسول عليه الصلاة والسلام:

شهد العباس بن مرداس مع النبي عليه الصلاة والسلام فتح مكة وحنيناً، حيث وافى النبي محمد عليه الصلاة والسلام في تسعمائة من قومه؛ وذلك على الخيول والفنا وكذلك على الدروع الظاهرة، حتَّى يحضروا مع الرسول صلَ الله عليه وسلم فتح مكة.
وقيل: أخبرنا محمد بن عمر قال: “أخبرني عِكرمة عن فروخ السلمي، ذلك عن معاوية بن جاهمة بن عباس بن مرداس أنَّه قال: قال عباس بن مرداس: لقيت الرسول عليه الصلاة والسلام وكان يسير حين هبط من المُشلَّل ونحن في آلة الحرب، كما أنَّ الحديد ظاهرٌ علينا والخيل تنازعنا الأعنة، فصففنا للرسول عليه الصلاة والسلام، وإلى جنبه أبو بكر وعمر، فقال عليه السلام:” يا عُيينة هذه بنو سُليم قد حضرت بما ترى من العُدّة والعَدد”، فقال يا رسول الله: جاءهم داعيك ولم يأتني، أمّا والله إنَّ قومي لمُعدّون مؤدون في الكُراع والسلاح.

صفات العباس بن مرداس:

  • كان العباس بن مرداس من المؤلفة قلوبهم.
  • حَسُنَ إسلامه.

وعندما أعطى النبي محمد عليه الصلاة والسلام المؤلفة قلوبهم من سبي حُنين الأقرع بن حابس، كذلك عُيينة بن حصن، مائة من الإبل، حيث نقص في ذلك الوقت طائفة من المائة. ومن بينهم عباس بن مرداس، في حينها جعل العباس بن مرداس يقول إذا لم يبلغ به من العطاء ما بلغ بالأقرع بن حابس وعيينة بن حصن:

أتَجْعلُ نَهْبي ونَهْبَ العُبَيد بَيْنَ عُيينةِ والأَقْرَعِ
فَمْا كَان حِصنٌ ولا حَابس يَفوقَانِ مِردْاسَ في مَجمَعِ
وَمَا كُنْتُ في القََوْمِ ذا تُدْرَ أَ فُلَمْ أُعط شيئاُ ولَمْ أُمْنًعِ

كما كان العباس بن مرداس أحد أهم الأشخاص اللذين حرموا الخمر سالفاً، مع أبو بكر الصديق وعثمان بن مظعون، كذلك عثمان بن عفان، عبد الرحمن بن عوف، قيس بن عاصم، عبد المطلب بن هاشم، عبد الله بن جدعان وغيرهم.

المصدر: موجز في الشعر العربي، فالح الحجية.أعلام الأدب العربي ،روبرت كامبل يسوعيأعلام الأدب العالمي، علي عبد الفتاح.


شارك المقالة: