أهمية العمل:
يُعتبر العمل بمثابة الروح للحياة، حيث أنّه من خلاله يستطيع الشخص أن يحقق طموحه ويجد نفسه، كما يُعد العمل المصدر الرئيسي في رزق الشخص وتأمين قوته، فيعرف العمل منذ بدء الخليقة البشرية بأنّه من أهم العوامل الأساسية التي تساعد في استمرارية الحياة وتأمين متطلباتها، فالشخص غير العامل يعتبر عنصراً غير منتج وغير فعّال في المجتمع.
مضمون مثل “العذر السيء أفضل من لا عذر”:
تناول المثل موضوع الأشخاص الذين يتغيبون عن أعمالهم وأشغالهم دون تقديم أي أعذار أو أسباب، وهذا ما يؤدي في لدى الغالبية العظمى من المسؤولين أو الإداريين إلى الغضب والإزعاج مما يبدر من العمال، إذ يسبب للمسؤولين العديد من المشاكل التي من الممكن أن تتداخل مع بعضها لتسبب شرخ كبير في الإنتاجية، مما يؤدي في النهاية إلى اغلاق المصالح والمؤسسات.
للعمل أهمية كبرى في المستوى المعيشي بكافة أشكاله وأنواعه، إلا أنّه تأتي أوقات على الشخص يريد بها التهرب من أوقات العمل وأجواءه، ويكون ذلك عن طريق التغيب بدون سبب أو عذر؛ مما يجعل التغيب سبب الرئيسي في نشوب الخلافات بين الإدارة والعامل المتغيب.
كما يوّلد التغيُّب أيضاً تعطيل الإنتاجية التي ترتكز بشكل أساسي على تواجد العمال والموظفين، بالإضافة إلى الشرخ الكبير الذي يحدث في الخطة التي تم التوقيع عليها، والتي تعتمد بشكل كبير على تكاتف الموظفين والعمال في السرعة في الإنتاج.
هناك نوعين من العاملين فمنهم ما يكون لديهم أعذار حقيقية في التغيب عن العمل، لكن يحرجون من تقديمها، بينما النوع الآخر من الموظفين يتغيبون عن العمل من باب الاستهتار، أو عدم الإحساس بالرضا من طبيعة العمل، مما يؤدي إلى إحباطات مستمرة تتراكم فوق بعضها البعض.
أوضح المثل العالمي أنّ مهما كانت الظروف أو الأسباب التي أدت إلى التغيب، إلا أنّ من الواجب والضرورة على الموظف أو العامل أن يقوم بتقديم العذر مهما كان، سواء أكان بسيطاً أم كبيراً، فتقديم العذر أفضل من عدم تقديم أي سبب؛ وذلك من أجل تفادي الوقوع في المشاكل التي من الممكن أن تُسبب له ولصاحب العمل، كما أنّه من الواجب على الموظف أن يلتزم بالأعمال التي تُوكل إليه، إذ من خلال العمل تتطور الحياة وتبنى الذات والمجتمعات.