الفرق بين لغة جسد الموظفين من كلا الجنسين

اقرأ في هذا المقال


الفرق بين لغة جسد الموظفين من كلا الجنسين:

تمتاز لغة الجسد بعالميتها وعدم احتكارها لجنس أو مجتمع أو ثقافة دون أخرى، فلغة الجسد لا تختصّ بالرجال دون النساء أو العكس، فهي تحمل نفس المعاني والاستخدامات والدلالات، وخاصة في مجال الأعمال، فالموظفين من كلا الجنسين مطالبون بأن يكونوا على قدر عالٍ من القدرة على استخدام وقراءة لغة الجسد بشكل حقيقي، ولا تقبل الأخطاء من قبل الموظفين في الشركات الكبرى؛ كون هذا الأمر من شأنه أن يسيء إلى سمعة العمل أو المنتج.

لغة الجسد المهنية للمرأة تختلف عن الرجل:

لا يمكننا أن نضع الرجال والنساء في استخدامات لغة الجسد في نفس المكانة، فالفروقات موجودة وتختلف من ثقافة إلى أخرى ومن عادات وتقاليد مجتمع إلى آخر، ففي الثقافات الغربية تستطيع الموظفة أن تقبّل موظفاً آخر أو تعمد إلى لمسه كلغة جسد تعبّر عن الثقة والتشاركية، كما وتستطيع أن تصافح الزبائن والعملاء وأن تتبادل معهم الضحكات ولقاءات العمل، وهذا أمر طبيعي بل ومطلوب أيضاً من أجل نجاح الأعمال، ولكن في مجتمعات أخرى محافظة مثلاً لا تستطيع الموظفة أن تقدم على لمس أي رجل آخر، ولا تستطيع أن تضاحك العملاء من أجل كسب صفقة مبيعات ما، كون الثقافة وتعاليم الدين والعادات والتقاليد تختلف عن تلك الموجودة في بعض الثقافات.

إنّ مصافحة العميل من قبل موظف بطريقة أنيقة تشير إلى الاحترام وتشير إلى لغة جسد إيجابية، ولكن يشعر بعض العملاء والزبائن أنّ إحضار فتيات جميلات يقمن بالتقرّب من الزبائن والعملاء بطريقة غير شرعية، كلغة جسد تشير إلى الخداع والشكّ في مصداقية المنتج أو الشراكة أو العمل، وهذه الأساليب كانت تأخذ منحنى مقبول في وقت مضى، ولكن في وقتنا الحالي أصبحت هذه الأمور من أساليب الخداع التي يسهل كشفها.

لغة الجسد التي على المرأة تجنبها في العمل:

في العمل على المرأة أن تتجنّب الإشارات الجسدية الأنثوية التي تشير إلى لغة جسد بعيدة عن المصداقية، وهذا الأمر لا يعني أنّ على المرأة التصرّف بطريقة ذكورية ولكن يجب أن تتجنّب بعض الأشياء مثل: المصافحة الناعمة، التنانير القصيرة، الكعب العالي، التواصل البصري المفرط؛ لأنّ مثل هذه الأشياء تشير إلى لغة جسد ذات منحنيات أخرى، وتفقدها المصداقية في العمل، فعلى الرغم من وجود المرأة في مجال العمل لعصور عديدة، إلا أنّ المصافحة بين الرجل والمرأة ما زالت تمرّ بدرجات من الحرج والحيرة، وخصوصاً في المجتمعات ذات الطابع الديني المحافظ.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: