نبذة عن الفتح بن خاقان:
هو الفتح بن أحمد بن غرطوج، أبو محمد، يُعتبر أحد الأدباء والوزراء والشعراء البارزون في أكناف الدولة العباسية. وولد الشاعر والأديب الفتح بن خاقان سنة ثمانمائة وخمسة عشر للهجرة. وتعود أصوله إلى بلاد فارس.
وقام المتوكل بتعيين الشاعر والأديب الفتح بن خاقان كأميراً ونائباً؛ من أجل إدارة الشؤون الداخلية والخارجية للجمهورية العربية المصرية وعلى إفريقية. ومن شدَّة تقرّبه من المتوكل اعتبره كأخ له في تلك الفترة. ولهذا السبب كان يُقدّمه في الكثير من الأمور على ولده وأهله.
وفي تواجد الكثير من الفتن التي كانت رائجة ومنتشرة في الدولة العباسية آنذاك، عُرف عنه بإخماد الفتن وعدم إشعالها، كالفتنة التي وقعت في أكناف وبطون قبيلتي تغلب العربية، ذلك في عام مائتين وثلاثة وأربعين للهجرة، الموافق لعام ثمانمائة وسبعة وخمسون للميلاد.
وأتقن الشاعر الفتح بن خاقان الكثير من المهن، التي كان من أبرزها مهنة الشعر التي عرف عنه بأشهر شعراء العرب في العصر العباسي، حتى أنَّ المتوكل عهد وشهد له بذلك. وكتب الشعر العربي ونظَّمه على طريقة الشعر العربي التقليدي. وأحدث حركة أدبية واسعة في ذلك العصر كحركة تجزؤ الخلافة في الأدب العربي في العصر العباسي.
وكتب الكثير من الأدباء المدونون لحياته ومن بينهم ياقوت الحموي، حيث كتب العديد من الكلمات التي يَصفه بها كاشتهاره بالذكاء والفطنة والحكنة والحكمة كذلك، كذلك كتب عنه ابن الجوزي في كتابة الأذكياء الذي أيضاًُ وصفه بتلك الصفات السابق ذكرها، بالإضافة إلى الأشبهي المحلي في كتابه مستظرف. وأخيراً ذكره الشاعر الجاحظ في الرسالة التي كانت تتحدث عن مساوئ الأخلاق لدى الكاتب.
كما كتب الشاعر الكثير من القصائد الشعرية التي كان الرثاء والعزل والوصف والحكمة والمديح، حيث تُعتبر من أهم الأغراض الشعرية التي كانت كموضوع بارز في تلك الكتابات، التي عمد إلى نشرها في ذلك الوقت بين الناس.
ومن أبرز الآثار التي كتبها الشاعر وخلفها وراءه والتي استفاد منها الأدباء العرب الذين جاءوا من بعده ما يلي:
- اختلاف الملوك.
- الصيد والجوارح.
- وله الشعر.
- الروضة والزهر.
والسبب الرئيسي الذي يعود لوفاة الشاعر الفنح بن أحمد؛ هو أنَّه قتل مع المتوكل في مدينة سامراء العراقية العباسية، ذلك في تمام سنة مائتين و سبعة وأربعين للهجرة، الموافق لعام ثمانمائة وواحد وستون للميلاد.