الفضول هو صفة طبيعية من صفات الإنسان، وهي من يتصف فيها أغلب الناس في كل مراحل حياتهم، وفي جميع جوانب العمل بشتى اختلافها، لكن بنسبة تختلف من شخص لآخر، وهذه الصفة لها جانب إيجابي في الاكتشاف والمعرفة، ولكن عند التوجه بها إلى المنحنى السلبي على الشخص أن يدرك عدم الوقوع في مأزق هو بغنى عنها.
أحداث حول مثل “الفضول قتل القطة” وأصله:
أصل هذا المثل من المجتمعات الإنجليزية، ضرب في التحذير من الفضول الذي يؤدي إلى الأضرار، وقصة المثل حدثت على سطح أحد المنازل، إذ كانت قطة فوقه في أحد الليالي السامرة الصيفية الجميلة، شاهدت القمر فأرادت أن تتعرف عليه، فحاولت القفز أكثر من مرة؛ لتتمكن من الوصول إلى القمر والتعرف عليه، وخلال محاولاتها سقطت على الأرض وماتت، ففضولها أوصلها إلى إلى إلحاق الأذى بنفسها.
لكن لم يشار هنا إلى أن ذيل القطة يحفظ توازنها، فهو قادر على حفظ توازنها، بحيث تستطيع القفز من أي مكان دون أن يقع الأذى، إذ تتحمل عضلاتها السقوط من أي مكان دون الإصابة بأي مكروة حتى ولو سقطت على قدميها.
حدث أيضاً في هذا المثل قصة مع العالم الفيزيائي “شرودنجر”، حيث كان يمتلك قطة قام بوضعها في صندوق، ووضع مع القطة علبة ناسفة، قادرة على قتل القطة، فأوجد نظرية تقول: إذا لم يفتح العالم الصندوق يكون هناك احتمالين، أحدهما أن تكون القطة ما زالت على قيد الحياة، والآخر أن تكون قد ماتت بالعبوة الناسفة، ومن هنا جاء قول هذا المثل؛ إذ أن فضول العالم أوصله إلى الجانب السلبي من الفضول، فخاطر بوضع علبة ناسفة مع قطة داخل صندوق؛ من أجل اختبار نظرية.
كما استُخدم هذا المثل في مسرحية للكاتب البريطاني جونسون، كأول إشارة في المسرحية، الذي قام شكسبير في المشاركة بتمثيلها سنة 1598 ميلادي، وقيل بطريق أخرى وهي “القلق سيقتل القطة”، وكما استخدم شكسبير قول آخر مماثل له في إحدى مسرحياته لاحقاً.
دلالة مثل “الفضول قتل القطة”:
في أغلب الأحيان عند تنامي الفضول، يطغى الجانب السلبي على الجانب الإيجابي، إذ نجد أن معظم الفضوليين يدخلون أنفسهم في كافة الأمور مهما كان حجمها، فالإنسان الفضولي يتدخل بشكل زائد عن حده الطبيعي، فينقلب عليه الأمر في نهايته.