تحديد نوع الكلمة
إنَّ أهم خطوة في التحليل النحوي هي تحديد الكلمة، وعلى تحديدك لها يتوقف فهمك للجملة، ويتوقف أيضاً صواب تحليلك من خطئه.
كما تعلم أنَّ الكلمة العربيّة إما أنْ تكون اسماً أو فعلاً أو حرفاً، فهي لا تخرج عن واحد من هذه الثلاثة، كما وعليك أن تسأل نفسك دائماً: ما هو نوع الكلمة؟ أهي فعل أم اسم أم حرف؟.
إنَّ لهذا السؤال أهمية خاصة في التطبيق النحوي، لأن إجابتك عنه ستترتب عليه كل الخطوات بعد ذلك، وبذلك، أن الكلمة إنْ كانت حرفاً فهي مبنية ولا محل لها من الإعراب، وإنْ كانت فعلاً فقد تكون مبنية وقد تكون معربة، ولكن لا بدَّ لها من معمولات تعمل فيها، وإنْ كانت اسما فلا بد أن يكون لها موقع إعرابي، مبنية كانت أو معربة، فضلاً عن أنَّ نوع الكلمة يُعين على معرفة نوع الجملة والتي هي مدار الدراسة النحويّة.
أمثلة على مواقع الكلمات
- ما جاء علي.
- ما هذا بشرا.
- إنَّما محمد رسول.
- فبما رحمةٍ من الله لنت لهم.
- ما أدراك أنَّ علياً قادم؟
- ما أجمل السماء!
يُرى أنَ الكلمة المشتركة في هذه الجمل هي ( ما )، ولكن نوعها في بعض الجمل يختلف عنه في الجمل الأخرى. - في الجملة الأولى، حرف النفي لا محل له من الإعراب، ولا تأثير لها على بقية كلمات الجملة من ناحية المعنى وهو النفي.
- وفي الجملة الثانية حرف نفي لا محل له من الإعراب، ولكنها عاملة عمل ليس، أي أنَّها تؤثر على كلمات الجملة، فكلمة( هذا) اسم مبني على السكون في محل رفع، وكلمة( بشرا) خبرها منصوب بالفتحة.
- وفي الجملة الثالثة حرف كافٌّ لا محل له من الإعراب، كفَّ (إنَّ) عن العمل .
- وفي الجملة الرابعة حرف زائد بين حرف الجر والمجرور.
- وفي الجلمة الخامسة اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، ولا بد أنْ يكون له خبر، والخبر هو الجملة الفعلية بعده.
- وفي الجملة السادسة، اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والجملة الفعلية بعده هي خبره.
ملاحظة
يُخطيء بعض الدارسين حين يستعمل في دراسة النحو كلمة (أداة)، فيقول: أداة استفهام أو أداة نفي أو أداة شرط، ذلك كلَّه خطأ؛ لأن الكلمة العربيّة كما حددها النحاة ليس فيها آداة، وإنما هي اسم أو فعل أو حرف ليس غير.