اقرأ في هذا المقال
- نبذة عن تأثير اللغة على السياحة
- الدراسات اللغوية في العلاقة بين اللغة والسياحة
- مراجعات أدبية في اللغة والسياحة
نبذة عن تأثير اللغة على السياحة:
تعد السياحة الدولية باعتبارها واحدة من أكبر الصناعات وأكثرها ديناميكية في العالم، تؤثر وبشكل كبير على جميع جوانب الحياة الاجتماعية، بما في ذلك اللغة. حيث أدى تطور السياحة الدولية إلى زيادة التواصل المهني في هذا المجال، فالأطراف المشتركة في عملية الاتصال في السياحة هم المتخصصون في السياحة والسائحون والسكان المحليون “tourees” وذلك وفقًا لدراسة أجراها العالم دان في عام 2012. كما بيّن دان أنه من الممكن أن تتم عملية الاتصال نفسها بين جميع الأطراف في مجموعات مختلفة.
يسعى التحقيق الحالي للعلاقة بين اللغة والسياحة إلى معالجة الشكل الكتابي للاتصال السياحي فقط. كما تتضمن هذه الدراسات، الاتصالات بين وسطاء السفر الوافدين والصادرون. ومع ذلك، فإن التواصل بين المتخصصين في الصناعة والسياح والسكان المحليون يقع خارج نطاق البحث الحالي الذي يشغل علماء اللغة. فيعد هذا موضوع مثير للاهتمام لإجراء مزيد من الأبحاث عليه، ولكنه يحتوي على القليل من المصطلحات التي من الممكن أن تميزه كحقل مستقل للدراسة.
وعلاوة على ذلك، يعد هذا الموضوع أكثر صلة بالتحقيق في الجوانب متعددة الثقافات لعملية ترجمة النصوص السياحية. حيث يُصاغ العدد الكبير من المصطلحات السياحية باستمرار، مما يزيد الاهتمام العلمي بمسائل ترجمة المصطلحات السياحية إلى لغات مختلفة.
فيهدف البحث الحالي لعلماء اللغة إلى التعرف على المصطلحات السياحية الموجودة في أنواع مختلفة من النصوص السياحية، ونقصد بالنصوص السياحية جميع أنواع العناوين المكتوبة للسائحين أو السائحين، سواء كانت كتيبًا أو نشرة أو قائمة أسعار أو كتالوجًا. فيحاولون بشتى الطرق تحليل لغة السياحة المستخدمة في إنشاء نص سياحي وخاصة المصطلحات السياحية المستخدمة في السياحة.
الدراسات اللغوية في العلاقة بين اللغة والسياحة:
يتم تحديد درجة التخصص في لغة السياحة، المذكورة في أعمال باحثين مختلفين مثل (Agorni) في عام2012 و(Muñoz) في عام 2012 و(Calvi)في عام 2005، فحاول هؤلاء الباحثين تصنيف درجة التخصص عن طريق التمييز بين أنواع مختلفة من النصوص السياحية بدءًا من عدد من الميزات تصف الوجهة مثل البلد والمنطقة والمنتجع وغيرها من الميزات. فتم كتابة النصوص التي تهدف إلى توفير معلومات الكاملة للسائح ذي التوجه المهني، فتم بيان مختلف التفاصيل مثل قوائم الأسعار، النشرات الإخبارية، العروض الخاصة، الوجهات السياحية والعديد غيرها.
كما توفر دراسة المصطلحات من قبل الباحثون Juan Sager) في عام 2001 و(M. Teresa Cabré) في عام 2010 و(Márta Fischer) في عام 2010، دراسات متعمقة ومعلومات أساسية تتعلق بالمصطلحات السياحية وترجمتها، فتم بيان عدد من الأمور في دراساتهم مثل، مراعاة الفوارق الثقافية بين البلدان المختلفة فليس كل بلد يتم فيها فهم الكلمات المستخدمة في البلدان الآخرة بشكل مناسب.
وقام كل من الباحثون (Mirella Agorni) في عام 2012 و(Elena Manca) في عام 2004 و(Isabel Durán Muñoz) في عام 2012 و (He Sanning) في عام 2010، بعدد من التحقيقات في أبعاد مختلفة لترجمة النصوص السياحية ولغة السياحة المختلفة في كل بلدان العالم، وبيان مدى اختلاف اللغة في كل بقعة من بقاع العالم. كما اقترح (He Scanning) في عام (2010) الاستراتيجية الجديدة لترجمة النصوص السياحية واستراتيجية التحييد اللغوي في السياحة، بدلاً من استراتيجيات التدجين والتغريب اللغوي.
وقام جراهام إم إس دان بالتحقيق بعناية في لغة السياحة والطريقة التي تساعد بها على تحويل السياح من عملاء محتملين إلى عملاء فعليين. كما قام العلماء من مختلف البلدان مثل (M.Gotti في عام 2006 و(M.G.Nigro) في عام 2006 و(R.Mocini) في عام 2005، بالتحقيق بعناية وإثبات أن لغة السياحة يمكن اعتبارها بالفعل خطابًا متخصصًا يميزها عن غيرها من اللغات.
مراجعات أدبية في اللغة والسياحة:
وجدت مراجعة حديثة للأدبيات حول موضوع ترجمة النصوص السياحية كنوع الخطاب المتخصص أن هناك قدرًا كبيرًا من المؤلفات حول ترجمة النصوص المتخصصة في السياحة، وتبين أن لغة السياحة قد حصلت على الاهتمام التي تستحقه ليجري عليها عدد كبير من الدراسات. حيث أجرى الباحث يوجين نيدا في عام (1964) والباحث بيتر نيومارك في عام (1993) بحثًا شاملاً في ترجمة أنواع مختلفة من الخطاب المتخصص في السياحة.
كما قدم كل من بيتر نيومارك في عام 1993والآن دف في عام 1981 وماري سنيل هورنبي في عام 1999، تعليقات سلبية فيما يتعلق بجودة الترجمة في قطاع السياحة الاقتصادي. حيث قامت باتريسيا بيريني في عام 2007 بالتحقيق في جودة ترجمة النصوص السياحية على الإنترنت وتقديم بعض الاقتراحات المتعلقة بأساليب ترجمة النصوص السياحية. وتعاملت دوروثي كيلي في عام 1997مع بعض القيود التي يواجهها مترجم الأدب السياحي. كما أكدت على ضرورة إضفاء الطابع الاحترافي على عملية الترجمة في قطاع السياحة الدولية.
وكرست جلوريا كابيلي في عام 2006 عددًا من أعمالها لجوانب مختلفة من النصوص السياحية وترجمتها. كما قامت بتحري درجة التخصص في الخطاب السياحي وترجمة المواقع المتعلقة بالسياحة. كما عالج عدد قليل من الباحثين مسألة المصطلحات السياحية، وتم نشر عدد من الدراسات حول مسألة ترجمة مصطلحات السياحة مع بضعة أسطر مخصصة لمختصرات السياحة.
ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى التحقيق الدقيق في أنواع المصطلحات السياحية ودرجة تخصصها ووسائل ترجمتها. حيث تم التغاضي عن المجال المحدد للمختصرات السياحية ووسائل ترجمتها في الدراسات السابقة.