اللغوي أناتولي موسكڤين - Anatoly Moskvin

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن اللغوي أناتولي موسكڤين:

ولد اللغوي أناتولي يوريفيتش موسكڤين في الأول من شهر سبتمبر في عام 1966م. وهو عالم لغوي ومؤرخ روسي من نيجني نوفغورود، تم القبض عليه في عام 2011م بعد اكتشاف جثث محنطة لستة وعشرين فتاة تتراوح أعمارهن بين 3 و25 عامًا في شقته. حيث كان يقوم بتحنيط الجثث بعد إخراجها من المقابر المحلية، ويضعها في منزله. فرأى والدا أناتولي موسكڤين المومياوات لكنهما ظنّاها أنها دمى كبيرة.

وبعد اكتشاف هذه الجثث في شقته حدد الطبيب النفسي بأن أناتولي موسكڤين يعاني من نوع من الفصام المصحوب بعقدة الاضطهاد. وفي شهر مايو في عام 2012م، حُكم عليه بالسجن في مستشفى للأمراض النفسية. ووصف فلاديمير سترافينسكاس، رئيس لجنة التحقيق الروسية لمنطقة نيجني نوفغورود، قضية أناتولي موسكڤين بأنها استثنائية ولا مثيل لها في الطب الشرعي الحديث.

الحياة الشخصية للغوي أناتولي موسكڤين:

عاش اللغوي أناتولي موسكڤين في نيجني نوفغورود، وهي خامس أكبر مدينة في روسيا. وقال إنه بدأ يتجول في المقابر مع أصدقائه عندما كان لا يزال تلميذًا في المدرسة الثانوية، وكانوا يترددوا بشكل كبير لزيارة مقبرة كراسنايا إتنا الواقعة في منطقة لينينسكي في نيجني نوفغورود.

وفي مقال كتب قبل وقت قصير من اعتقاله، وضح اللغوي أناتولي موسكڤين بأن اهتمامه بالموتى كان بسبب حادثة طفولته شهد خلالها موكب جنازة لفتاة تبلغ من العمر 11 عامًا. حيث زعم بأن المشاركين في الجنازة أجبروه على تقبيل وجه الفتاة الميتة، وكتب في مقالة مخصصة حول هذا الموضوع “شخصًا بالغًا دفع وجهي لأسفل حتى جبهة الفتاة، ولم يكن بوسعي فعل شيء سوى تقبيلها كما أمرت”.

تعليم اللغوي أناتولي موسكڤين:

بعد تخرجه من الكلية اللغوية في جامعة موسكو الحكومية، أصبح اللغوي أناتولي موسكڤين معروفًا بشكل كبير في الأوساط الأكاديمية، وكانت مجالات اهتماماته الأكاديمية الرئيسية هي التاريخ والفولكلور للسلتيين، بالإضافة إلى اللغات وعلم اللغويات. حيث كان لأناتولي موسكڤين اهتمام عميق بالمقابر وطقوس الدفن والموت والتنجيم.

كما أنه قام بالاحتفاظ بمكتبة شخصية تضم أكثر من 60.000 كتاب ووثيقة، وبالطبع مجموعة من الدمى البشرية. فقام العديد من اللغويين بوصف أناتولي موسكڤين بأنه عبقري ولكنه غريب الأطوار لحد كبير. وكشخص بالغ، عاش اللغوي أناتولي موسكڤين حياة منعزلة، فلم يتزوج أو يواعد على الإطلاق، ولكنه عاش مع والديه طيلة حياته حتى دخوله مستشفى الأمراض العقلية.

مهنة اللغوي أناتولي موسكڤين:

كان اللغوي أناتولي موسكڤين محاضرًا سابقًا في الدراسات السلتية في جامعة نيجني نوفغورود اللغوية، وعمل كمدرس في معهد اللغات الأجنبية. كما أنه كان يهتم باللغات بشكل كبير، لدرجة أنه تعلم بشكل متقن ثلاث عشرة لغة، وقد ألف العديد من الكتب والأبحاث والترجمات، وكلها معروفة في الأوساط الأكاديمية.

وقام أناتولي موسكڤين بالعمل كصحفي، فقد كان لدوره في الصحافة مساهمة كبيرة في انتظام الصحف والمطبوعات المحلية. حيث قام أناتولي موسكڤين بوصف نفسه بأنه مقبرة؛ وذلك لأنه كان خبيرًا في المقابر المحلية في منطقة نيجني نوفغورود.

وفي عام 2005م، كلف أوليج ريابوف، زميل أكاديمي للغوي أناتولي موسكڤين وناشر محلي، اللغوي أناتولي موسكفين بتلخيص وإدراج الموتى في أكثر من 700 مقبرة في أربعين منطقة في إقليم نيجني نوفغورود. وزعم أناتولي موسكفين بأنه بين عامي 2005م و2007م، سار على الأقدام لتفقد 752 مقبرة في جميع أنحاء المنطقة، فقد سار بشكل متواصل لمسافة تصل إلى 30 كيلومترًا في اليوم.

وخلال هذه الرحلات، كان يشرب المياه من البرك ويقضي الليالي في أكوام القش وفي المزارع المهجورة أو ينام في المقابر نفسها، حتى أنه ذهب في أحد الليالي لينام في نعش يتم تحضيره للجنازة. وفي رحلاته المكثفة، تم استجواب اللغوي أناتولي موسكڤين من قبل الشرطة في بعض الأحيان للاشتباه في التخريب والسرقة،

ولكن لم يتم القبض عليه أو احتجازه بعد أن صرح بأوراق اعتماده الأكاديمية واللغوية والهدف من زياراته للمقابر. وبين عامي 2006م و2010م، عمل أناتولي موسكڤين كمراسل مستقل لصحيفة (Nizhny Novgorod Worker)، حيث كان ينشر مقالات كثير في الشهر الواحد. وفي عام 2008م، كتب أناتولي موسكڤين سلسلة واسعة من المقالات عن تاريخ مقابر نيجني نوفغورود ونشرها في هذه الصحيفة.

القبض على اللغوي أناتولي موسكڤين:

تم القبض على اللغوي أناتولي موسكڤين في الثاني من شهر نوفمبر في عام 2011م، من قبل الشرطة للتحقيق في سلسلة من التدنيس الجسيم في المقابر في نيجني نوفغورود وحولها. واكتشف محققون من مركز مكافحة التطرف ستة وعشرين جثة كانت مخبأة في بيته. وعلى الرغم من أنه تم اكتشاف ستة وعشرين جثة فقط في منزله. حيث عثرت الشرطة على العديد من أدوات القبور مثل اللوحات المعدنية التي تم إزالتها من شواهد القبور.

كما اتُهم اللغوي أناتولي موسكڤين بموجب المادة 244 من قانون العقوبات بتهمة تدنيس القبور والجثث، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة خمس سنوات. وهناك رواية أخرى تبين بأنه قام بتشويه قبور الكثير من المسلمين في روسيا، ولكن تبين بعد ذلك أنها تهمة باطلة، وأُسطقت عنه في وقت لاحق.

ولكن بعد فترة تبين بأن أناتولي موسكڤين يعاني من الفصام المصحوب بعقدة الاضطهاد، ففي جلسة استماع في الخامس والعشرين من شهر مايو في عام 2012م، اعتبرت محكمة مقاطعة لينينسكي في نيجني نوفغورود أن أناتولي موسكڤين لا يتمتع بصحة عقلية لائقة ليحاكم في المحكمة، وأعفته من المسؤولية الجنائية. ولكن تم الحكم عليه بإجراءات طبية قسرية، أي أن فترة السجن للشخص العاقل سيقضيها أناتولي موسكڤين في المستشفى بدلاً من السجن.

الأعمال المنشورة للغوي أناتولي موسكڤين:

  • في عام 2009م وعام 2010م، قام اللغوي أناتولي موسكڤين بكتابة ما يقارب عشرة مقالات بشكل منتظم لمدة سنة لتعليم الطريقة اللغوية المناسبة لتقديم التعزية والمواساة.
  •  في عام 2009م، قام اللغوي أناتولي موسكڤين بكتابة القاموس الروسي – الإنجليزي، والإنجليزي – الروسي. حيث بين فيه الكلمات والتعبيرات الأكثر شيوعًا، فكتب ما يقارب 45000 كلمة.
  • في عام 2014م، قام اللغوي أناتولي موسكڤين بكتابة قاموس المدرسة الإنجليزية الروسية والروسية الإنجليزية للكلمات المستخدمة في الشركات.
  • في عام 2008م، قام اللغوي أناتولي موسكڤين بكتابة القاموس العظيم للكلمات الأجنبية. حيث كتب أكثر من 25000 كلمة، ولاقى اهتمام واسع من قبل الباحثين اللغويين في روسيا، ولذلك طُبع لأكثر من سبع مرات.
  • في عام 2012م وعام 2013م، قام اللغوي أناتولي موسكڤين بترجمة كتاب تفسير العبارات الشائعة في المدرسة اللغوية الروسية.
  • في عام 2008م، قام اللغوي أناتولي موسكڤين بترجمة كتاب تاريخ الصليب المعقوف من العصور القديمة حتى يومنا هذا للغة الإنجليزية. وطُبع في مطبعة نوفغورود اللغوية.
  •  في عام 2008م، قام اللغوي أناتولي موسكڤين بكتابة مقالة بعنوان بدون صليب وتاريخ الصليب المعقوف من العصور القديمة حتى يومنا هذا. وطُبعت في نوفغورود في دار نشر الكتب.

شارك المقالة: