اللغوي إبراهيم مطيع - Ibrahim Muti'i

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن اللغوي إبراهيم مطيع:

وُلِدَ اللغوي إبراهيم مطيع في شهر مايو في عام 1920م، وتوُفّيَ في الثّالث عشر من شهر يناير في عام 2010م. وهو لغويًا معروفًا، ينحدر أصله من شينجيانغ من الصّين. اشتهر اللغوي إبراهيم مطيع بأبحاثه حول لغة الأويغور وثقافتهم. حيث كان يُعتبر من كبار علماء جيله في لغات الأويغور.

الحياة المبكرة للغوي إبراهيم مطيع:

وُلِدَ اللغوي إبراهيم مطيع في لوكشون، وهي قرية صغيرة خارج توربان في شرق شينجيانغ. وتيتم في سن مبكرة، حيث توُفّيَ والده عندما كان يبلغ من العمر عامين فقط. وبعدها توُفّيت والدته وهو في السّابعة من عمره. فأرسله عمه إلى أورومتشي للتسجيل في مدرسة ابتدائيّة في عام 1928م.

وفي عام 1935م، أي عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، حَصَلَ اللغوي إبراهيم مطيع على منحة دراسيّة لدورة دراسيّة في القانون لمدة عامين في جامعة آسيا الوسطى في طشقند في الاتحاد السوفيتي. وخلال هذا الوقت، لم يتعلم اللغة الأوزبكيّة والرّوسيّة فحسب، بل دَرَسَ أيضًا اللغة التّركيّة القديمة.

وكانت لديه فرصة لقراءة مواد بحثية أصلية عن شعب الأويغور. وفي عام 1937م، عادَ إلى الصين من الاتحاد السوفيتي بعد حصوله على درجة البكالوريوس في القانون. وبعد ذلك، قامَ بتدريس الأدب واللغة والمنهج اللغوي للغة الأويغور في جامعة شينجيانغ للمعلمين.

وفي عام 1940م، تمّ سجنه من قبل أمير الحرب الصيني شنغ شيتاي، إلى جانب العديد من المنشقين الأويغور الشباب المعروفين والمتعلمين جيدًا والذين اعتقد شنغ شيكاي أنهم سينشرون أفكارًا مستقلة ويهددون سلطته. وفي عام 1945م، أُطلق سراح ابراهيم مطيع.

مهنة اللغوي إبراهيم مطيع:

بعد إطلاق سراح اللغوي إبراهيم مطيع من السجن، أصبح أول رئيس محترف (عميد) لمعهد شينجيانغ السابق (جامعة شينجيانغ الحالية)، وشَغَلَ لاحقًا منصب نائب الرئيس للمعهد. في عام 1947م، تمّ تعيين اللغوي إبراهيم مطيع كصحفي في صحيفة خاصة في أورومتشي.

وخلال هذا الوقت، لم تكن هناك مواد جديدة كافية لفهم الميزات مُتعددة اللغات سواء لكتابة كتب مدرسية جديدة أو لتعليم الطلاب. ولتلبية هذه الحاجة قامَ إبراهيم مطيع بتجميع مواد تعليميّة أويغوريّة مثل، الأويغور تيلي سيرفي والأويغور تيلي نيهوي وقواعد اللغة الأويغورية والأويغور تل-إديبيات قايدليري والأويغور تلينينج أدي إملا قايدسي والإملاء الإيغوري البسيط.

وكانت هذه المواد التعليميّة نُسخًا غير منشورة لاستخدام طلاب الجامعات وفي عام 1949م، شارك اللغوي إبراهيم مطيع بالتدريس في معهد لغات تركيّة أثناء إجراء بحثه، الذي نُشر باسم مُقدمة موجزة للغة التركيّة.

الحياة الشخصية للغوي إبراهيم مطيع:

في عام 1946م، تزوج اللغوي إبراهيم مطيع من إنوير أباي، وهي ابنة رجل أعمال ثري. وكانت زوجته مُعلمة في مدرسة ابتدائيّة في أورومتشي.

مساهمات اللغوي إبراهيم مطيع اللغوية:

بعد الثورة الثقافية استؤنف عمل اللغوي إبراهيم مطيع، وتمّ نقله إلى معهد اللغة التابع لأكاديميّة شينجيانغ للعلوم الاجتماعية في منطقة شينجيانغ الأويغورية المتمتعة بالحكم الذاتي. وبعدها استأنف عمله، وانضمّ لاحقًا إلى لغويين آخرين في مشروع مدته ست سنوات للبحث، وقاموا بترجمة ونشر قاموس الأويغور التركي (دوان لغاط الترك) إلى لغة الأويغور الحديثة.

في عام 1989م، زار اللغوي إبراهيم مطيع جامعة هارفارد؛ وذلك لحضور مؤتمر يحكي قصة لقاء أحد أقارب معلم إبراهيم مطيع في مدرسة التتار الابتدائيّة. كما قدَّمَ إبراهيم مطيع في المؤتمر ورقة بحثيّة عن موضوع المدرسة الإسلامية الأويغورية في الفترة المبكرة للإسلام في شينجيانغ.

قامَ اللغوي إبراهيم مطيع بترجمة وتحرير العديد من الكتب الأدبيّة الكلاسيكيّة إلى اللغة الأويغورية الحديثة. ومن بين هؤلاء الترجمات، قامَ إبراهيم مطيع بترجمة، كتاب العرافة وكتاب مايتيري سميت.

كان اللغوي إبراهيم مطيع يساعد الطلاب في دراستهم، كما أنَّه كان يُساعد في تنسيق المحاضرات في الأقسام ذات الصلة للباحثين الصّغار والكبار بلغة الأويغور. وقامَ إبراهيم مطيع بتدريب عدد من الخبراء والعلماء اللغويين، من بينهم مرسلطان عثمانوف واللغوي الشهير عبد الرحيم أوتكور، الذي كان شاعرًا وباحثًا شهيرًا وكان من الرواد في مجال اللغة، ولوتبولا موتيلب، وهو أحد الرواد في مجال الأدب، وغيرهم الكثير.

الأعمال المنشورة للغوي إبراهيم مطيع:

  • في عام 1996م، قامَ اللغوي إبراهيم مطيع بتأليف كتابه شير تيلي توغرسيدا (في لغة الشعر)، وترجمه للغة الإنجليزيّة واللغة التّركيّة.
  • في عام 1992م، قامَ اللغوي إبراهيم مطيع بتأليف كتابه الأويغور تيليدا سوز أورغوسي وإيباري إينتوناتسييسي. وطُبع هذا الكتاب في مطبعة جامعة أكسفورد وفي مطبعة جامعة هارفارد.
  • في عام 2007م، قامَ اللغوي إبراهيم مطيع بتأليف كتابه الأويغور تليننغ تريكية تريكسيني (مشكلة تصنيف عملية تطوير لغة الأويغور). وطُبع هذا الكتاب في مطبعة ميليتلر في بكين وفي مطبعة جامعة كاليفورنيا في بيركلي.

شارك المقالة: