اقرأ في هذا المقال
- نبذة عن اللغوي بول جريس
- حياة اللغوي بول جريس
- دراسات اللغوي بول جريس في المعاني اللغوية
- المعنى الطبيعي والمعنى غير الطبيعي
نبذة عن اللغوي بول جريس:
ولد هربرت بول جريس في الثالث عشر من شهر مارس في عام 1913، وتوفي في الثامن والعشرين من شهر أغسطس في عام 1988، كان عادةً ما ينشر اسمه تحت اسم (HP Grice أو H. Paul Grice)، أو (Paul Grice)، كما أنه كان متزوج ولديه طفلان، كان بول جريس فيلسوفًا بريطانيًا في علم اللغة، وقد أثر عمله في المعنى على الدراسة الفلسفية لعلم الدلالة، حيث عُرف بشكل واسع في علم اللغويات؛ بسبب نظريته في التضمين.
حياة اللغوي بول جريس:
ولد اللغوي بول جريس وترعرع في هاربورن (الآن إحدى ضواحي برمنغهام) في المملكة المتحدة ، وتلقى تعليمه في كلية كليفتون، ثم في كلية كوربوس كريستي في جامعة أكسفورد. وبعد فترة من الزمن من التدريس في مدرسة روسال، عاد بول جريس إلى جامعة أكسفورد حيث درس في كلية سانت جون حتى عام 1967. وفي ذلك العام، انتقل بول جريس إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتولي منصب أُستاذ جامعي في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، حيث عمل بالتدريس حتى وفاته في عام 1988. ومن ثم عاد إلى المملكة المتحدة في عام 1979 لإعطاء محاضرات جون لوك في الجوانب العقلية وسمات المنطق. وبعدها أعاد طباعة العديد من مقالاته وأوراقه في كتابه، دراسات في طريقة تركيبة وبنية الكلمات في عام 1989.
دراسات اللغوي بول جريس في المعاني اللغوية:
تعد واحدة من أكثر مساهمات جريس تأثيرًا في دراسة اللغة والتواصل اللغوي هي نظريته في المعنى، والتي بدأ تطويرها في مقالته “المعنى”، التي كتبها في عام 1948، ولكنها نُشرت في عام 1957؛ وذلك كان نتيجة لمحاولات زميله بي إف ستراوسون المستمرة لإقناعه على نشرها.
طور اللغوي بول جريس نظريته في المعنى في الخامس والسادس من محاضرات اللغوي ويليام جيمس في المحادثة والمنطق، التي ألقاها في جامعة هارفارد في عام 1967. وقد نُشرت هاتان المحاضرتان في البداية باسم الكلام ونواياه في عام 1969 و المتكلم ومعنى ومقاصد الجملة والكلمة في عام 1968، وتم جمعها لاحقًا مع المحاضرات الأخرى باعتبارها القسم الأول من دراسات في طريقة تركيبة وبنية الكلمات في عام 1989.
المعنى الطبيعي والمعنى غير الطبيعي:
في مقال بعنوان المعنى عام 1957، يصف اللغوي بول جريس المعنى الطبيعي، باستخدام مثال، تلك البقع تعني الحصبة، وهذا يعرف بالفلسفة اللغوية. ويصف المعنى غير الطبيعي باستخدام مثال، أين الفتى؟ أنها تثلج، فهذا يدل على أنه سيتأخر ولكن بدون استخدام كلمات صريحة، مثل لن يأتي أو تأخر.
الدلالات والمقاصد اللغوية:
في مناقشاته للمعنى في المنطق والمحادثة، يتعامل اللغوي بول جريس حصريًا مع المعنى غير الطبيعي. فأصبح نهجه العام لدراسة المعنى غير الطبيعي فيما بعد يسمى الدلالات والمقاصد اللغوية؛ وذلك لأنه يحاول شرح المعنى غير الطبيعي بناءً على فكرة النوايا الخفية المتحدث. وللقيام بذلك، يميز اللغوي بول جريس نوعين من المعنى غير الطبيعي:
- معنى كلام المتحدث: وهذا يعني ما يعنيه المتحدث بالكلام. ولم يقدم اللغوي بول جريس على هذا التصنيف حتى ذكره في كتابه المحادثة والمنطق.
- المعنى الدائم: وهذا يعني نوع المعنى الذي يمكن أن يمتلكه نوع من الكلام، مثل كلمة أو جملة. حيث يُطلق على هذا غالبًا المعنى الاصطلاحي.
نظرية اللغوي بول جريس في التضمين:
أكثر إسهامات جريس تأثيرًا في الفلسفة واللغويات هي نظريته عن الضمنية، والتي بدأت في مقالته عام 1961، وكانت تحت عنوان “The Causal Theory of Perception”، وتم تطويرها بشكل كامل في عام 1967 إلى ما يسمى “المنطق والمحادثة”، في “محاضرات ويليام جيمس” في جامعة هارفارد.
فكرة القول للغوي بول جريس:
وفقًا للغوي بول جريس، يمكن تقسيم ما يعنيه المتحدث من خلال الكلام إلى ما “يقوله” المتحدث وما “يشير إليه” المتحدث. حيث يوضح أن فكرة القول الذي يدور في ذهن المتحدث، على الرغم من ارتباطها بالمعنى العامي للكلمة، إلا أنها تقنية إلى حد ما، حيث يشير إليها على أنها فكرة مفضلة لقول يجب توضيحه بشكل أكبر.
وهناك نقطة مثيرة للجدل حول فكرة اللغوي بول جريس للقول وهي العلاقة بين ما يقوله المتحدث بتعبير والمعنى الدائم للتعبير. وعلى الرغم من أنه حاول توضيح الصلة بالتفصيل عدة مرات، فإن أكثر البيانات دقة التي يؤيدها، هي بالمعنى الذي أستخدم به كلمة قل، والذي اعتزم فيها على بيان أنه من الممكن يرتبط ما قاله شخص ما ارتباطًا وثيقًا بالمعنى التقليدي للكلمات الجملة التي نطق بها. ولسوء الحظ، لم يوضح بول جريس أبدًا ما كان يقصده بعبارة وثيقة الصلة في هذا المقطع، ولا يزال فلاسفة اللغة يتجادلون حول أفضل تفسير لها.
