مفهوم العناصر المكتبيّة
مُصطلح الكائن أو العُنصر المكتبي هو مُصطلح مُفيد لأنّه يعكس وجهة نظر المُستفيد فيما هو مُخزّن آليًا في إحدى المكتبات، فعلى سبيل المثال يُمكن اختزان إحدى مقالات مجلة إلكترونيّة في حاسب مُعيّن كعناصر مُنفصلة مُتعدّدة، (وهي عبارة عن صفحات النص المُرقمن، ورسوم بيانيّة، وممكن أيضًا برامج الحاسوب أو المواد التي تم ربطها معها والمُخزّنة في حاسبات غير قريبة)، ومن وجهة نظر المُستفيد فإن هذا يُعد كائنًا مكتبيًا مُكونًا من عناصر رقميّة مُتعددة.
وللكائنات أو العناصر المكتبيّة بناء داخلي خاص بها، فهي عادةً تشتمل على كل من البيانات وما يرتبط معها من ماوراء البيانات على أنّ تُستخدم ما وراء البيانات البنائيّة لوصف الصيغ وبيان طبيّعة العلاقة بين أجزائها.
أساليب عرض الكائن أو العنصر الرقميّ ووسائل توزيعه
إنّ الشكل الذي تُختزن فيه المعلومات في المكتبة الرقميّة قد يكون مُختلفًا تمامًا عن الشكل الذي تُستخدم به، فالمحاكي الذي يُستخدم في تدريب الطياريّن، يُمكن أنّ يُختزن كبرامج آلية مُتعددة، وتركيبة بيانات، وصور مُرقمنة، وبيانات أُخرى، و تُعدّ هي الأشكال التي يُختزن فيها هذا الكائن، أما المُستفيد فيراه كسلسلة من الصور والأصوات المُركّبة في تتابعات مُنضبطة.
ويستخدم بعض الناس مُصطلح عرض أو تقديم للإشارة إلى ما يُعرض للمُستفيد، وقد يكون هذا المُصطلح مُناسبًا، ولكن هناك مُصطلح آخر أكثر عموميّة وهو “البث أو التوزيع” الذي يُؤكد على أنّ عملية النقل أو الإرسال من الشكل المُختزن إلى المُستفيد تتطلب تنفيذًا لبعض برامج الحاسب.
وعند تلقّي المعلومات الرقميّة من قِبل الحاسب الآلي للمُستفيد يقوم بتحويلها إلى الشكل الذي تُقدّم به للمستفيد كما لو كانت معروضة على شاشة الحاسب، وربما يُصاحبها مسارات صوتيّة أو بعض مظاهر العرض الأُخرى، وعادة ما تُعرف عمليّة التحويل هذه بالنقل أو الترجمة.