مؤلف الكتاب:
كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم : هو عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي، ينتسب إلى عائلة عملت بالتجارة، فعمل والده تاجراً بالنحاس،وقد عاش في القرن السادس الهجري، وهي من أهم القرون المؤثرة في الساحة العربية من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية، وقد عايش مجموعة من الخلفاء العباسيين هم: المسترشد بالله، الراشد بالله، المقتفي لأمر الله، المستنجد بالله، المستضيء بأمر الله، وأخيراً الناصر لدين الله، لهُ عدد من المؤلفات منها، شذور العقود، دفع شبهة التشبيه، وغيرها.
محتوى الكتاب:
يوضح الكتاب أهمية التاريخ ومنهاج المؤرخين الذين سبقوه وتنوع مذاهبهم، وقد افتتح الكتاب بذكر الدليل على وجود الله، ثمّ تتبع قصة الخلق وما جرى فيها ناقلاً وناقداً ومحللاً، ثمّ التحدث عن الأنبياء بداية بسيدنا آدم، وآخرها رفع عيسى عليه السلام، وتضمن الكتاب الحديث عن العرب وجريات حياتهم، ثمّ خصّص جانباً كبيراً للسيرة النبوية، عرض فيها مولد النبي محمد وما كان فيها من الأحداث، ثمّ مرحلة النبوة، ويذكر مرحلة الهجرة.
ويعرض الكتاب العصر الراشدي والأحداث السياسية والعسكرية والإدارية والاجتماعية والاقتصادية، وتناول العصر الأموي، وتناول ثورة الحسين رضي الله عنه واستشهادة، وعرض حركة زيد بن علي، وحركات الخوارج، وغيرها من الحركات السياسية، وتناول العصر العباسي، وتناول الكتاب الظواهر الطبيعة من رياح وحرارة وأمطار وثلوج وزلازل وشهب وحرائق وفياضانات ، وتناول الجانب العمراني من بناء المساجد والقصور وغيرها.