المُحسّنات البديعيّة

اقرأ في هذا المقال


التعريف بالمُحسّنات البديعية:


وهي من الوسائل التي يستعينُ بها الأديب وذلك لإظهار مشاعرهِ وعواطفهِ، كما أنَّ لهذهِ المُحسنات دوراً للتَّأثير في النفس، ويجب أنَّ يكون استخدامها بشكل مناسب، أمّا إذا جاءت كثيرة ومُتكلَّفة فقدت جمالها وتأثيرها، وتصبح دليل ضعف الأسلوب، كما أنَّها إذا كانت طويلة تدلُّ على ضعف الأديب أو الكاتب، وهذه المُحسّنات البديعيّة تكون رائعة إذا كانت قليلة مؤدّية المعنى الذي يريدهُ الأديب.

أنواع المُحسّنات البديعيّة

أولاً: المُحسِّنات المعنويّة.

وهي نوع من أنواع المُحسِّنات البديعيّة في اللغةِ العربيّة، وهي تحسين الجانب المعنوي من النص، وليس الجانب اللفظي الظاهر والمقروء، ويندرج تحت المحسنات المعنويّة العديد من التقسيمات ومن أهمها ما يأتي:

  • الطباق.
  • المُقابلة.
  • التوريّة.
  • حسن التعليل.
  • المشاكلة.
  • التوجيه أو الإيهام.
  • المُبالغة.
  • التبليغ.
  • الإغراق.
  • الغلوّ.

ثانياً: المُحسِّنات اللفظيّة.

وهي نوع من أنواع المُحسِّنات البديعيّة في اللغة العربيّة، والتي تُعنى بتحسين لفظ النصِّ في اللغة العربيّة، ومن المُحسِّنات اللفظية التصريع، وحُسن التقسيم، والازدواج، والجناس، والسجع، وردِّ العجز إلى الصدر.

روّاد عِلمُ البديعِ:

كل العرب القدماء كانوا يهتمُّون بشؤون لغتهم اهتماماً بالغاً، حيث أدَّى هذا الاهتمام إلى وجود عقول مُفكّرة عربيّة استطاعت أن تضبط قواعد هذه اللغة العظيمة، فمنهم من وضع عِلم النحو، ومنهم من اختص بعلم العروض، ومنهم من غاص في أعماق علم البلاغة وأقسامه كاملة،حيث كان لعِلمُ البديع من هؤلاء العلماء نصيب وافر، وفيما يأتي أبرز روّاد عِلم البديع في التاريخ العربيّ:

  • قُدامة بن جعفر: أحد العلماء المشهورين في التاريخ العربي، حيث كان يختصُّ باللغة العربيّة، وكان صاحِب كتاب نقد الشعر، حيث مرَّ قُدامة في هذا الكتاب على المُحسِّنات البديعية في اللغة العربيّة، وكان يشرحها شرحاً كافياً ووافياً، ومن المُحسِّنات التي ذكرها قُدامة في كتابه هي:” الترصيع، الغُلوُّ، صحّة التقسيم، صِحّة المقابلات، صِحّة التفسير، المبالغة، الإشارة، الإرداف، التمثيل، التكافؤ، التوشيح، الإيغال، الالتفات”.
  • التنوخي: وهو محمد بن عمرو التنوخي، يُعدُّ عالِم من عُلماء اللُّغة العربيّة، وكان صاحب كتاب” الأقصى القريب في عِلم البيان”، وتحدَّث فيهِ عن بعض أنواع عِلم البديع، حيث ذكر تأكيد المدح، وذلك بما يُشبه الذم والاشتقاق والتكرار والتقسيم والمبالغة والتضمين والاستدراج والسجع ولزوم ما لا يلزم والجناس، وغيرها.

شارك المقالة: