تفسير سورة الشمس

اقرأ في هذا المقال



﴿وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا (١) وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا (٢) وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا (٣) وَٱلَّیۡلِ إِذَا یَغۡشَىٰهَا (٤) وَٱلسَّمَاۤءِ وَمَا بَنَىٰهَا (٥) وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا (٦) وَنَفۡسࣲ وَمَا سَوَّىٰهَا (٧) فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا (٨)﴾ [الشمس ١-٨]

مناسبة التسمية:

القسم بمخلوقات الله لأنّ الله تعالى بدأ القسم بها في مطلع هذه السورة.

المحور الرئيسي للسورة:

قد أفلح من زكّى نفسه، وخاب من غلبته نفسه.

فوائد ولطائف حول السورة المباركة:

  • قال علماء التفسير: أقسم الله تعالى في هذه السورة بـ ( 11) قسماً وهذا أكبر عدد في سورة واحدة؛ وذلك لعظم القسم عليه وهو(فلاح من تزكى، وخيبة من دسّى نفسه)، وهذا هو سبب خلق الله للإنسان وحكمته منه، فلا بد أن يقضي حياته في تزكية نفسه.
  • قال علماء بلاغة التفسير: مناسبة ذكر (ثمود) فقط دون غيرهم في هذه السورة: الله بين لهم الهدى، وصاروا يرونه رأي العين، ولكنَّهم مع ذلك تركوا الهدى وضلُّوا، فناسب أن تذكر الشمس وضحاها، تشبيهاً بالهدى الذي حصل لثمود.. والدليل قوله تعالى ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَیۡنَـٰهُمۡ فَٱسۡتَحَبُّوا۟ ٱلۡعَمَىٰ عَلَى ٱلۡهُدَىٰ فَأَخَذَتۡهُمۡ صَـٰعِقَةُ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡهُونِ بِمَا كَانُوا۟ یَكۡسِبُونَ (١٧) وَنَجَّیۡنَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَكَانُوا۟ یَتَّقُونَ (١٨)﴾ [فصلت ١٧-١٨]
  • عندما قال الله تعالى (فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَیۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا) أضاف الله الفعل إلى الكل مع أن الفاعل واحد، وهذه دلالة على أنّ من يسكت عن الباطل حاله كحال الفاعل.
  • يوجد علاقة بين ذكر الشمس وقضية النفس، ولذلك إنّ النفس عندما تتزكَّى تظهر شمس الحقيقة.
  • كان النبي محمد صلى الله عليه يكثر من الدعاء الوارد في الحديث الصحيح” اللهم آت نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها.

شارك المقالة: