اقرأ في هذا المقال
﴿عَبَسَ وَتَوَلَّىٰۤ (١) أَن جَاۤءَهُ ٱلۡأَعۡمَىٰ (٢) وَمَا یُدۡرِیكَ لَعَلَّهُۥ یَزَّكَّىٰۤ (٣) أَوۡ یَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰۤ (٤) ﴿أَمَّا مَنِ ٱسۡتَغۡنَىٰ (٥) فَأَنتَ لَهُۥ تَصَدَّىٰ (٦) وَمَا عَلَیۡكَ أَلَّا یَزَّكَّىٰ (٧) وَأَمَّا مَن جَاۤءَكَ یَسۡعَىٰ (٨) وَهُوَ یَخۡشَىٰ (٩) فَأَنتَ عَنۡهُ تَلَهَّىٰ (١٠).
مناسبة التسمية:
السبب كما جاء في كتب التفسير، نزول السورة كان بسبب الموقف الذي حدث مع الصحابي الجليل (عبدالله بن أم مكتوم)، وردّة فعل النبي صلى الله عليه وسلم معه.
المحور الرئيسي للسورة:
مواساة قلب الضعفاء من المؤمنين.
مواضيع السورة المباركة:
- عتاب من رب العالمين، لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على ما حدث منه مع الصحابي عبدالله ابن ام مكتوم رضي الله عنه ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّىٰۤ (١) أَن جَاۤءَهُ ٱلۡأَعۡمَىٰ (٢) وَمَا یُدۡرِیكَ لَعَلَّهُۥ یَزَّكَّىٰۤ (٣) أَوۡ یَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰۤ (٤).
- وجود الكثير من التوجيهات والمواعظ المؤثرة، والأدلة التي تخاطب العقل في القرآن (كَلَّاۤ إِنَّهَا تَذۡكِرَةࣱ (١١) فَمَن شَاۤءَ ذَكَرَهُۥ (١٢).
- إقامة الأدلة والبينات على وحدانية الله تعالى، والدعوة إلى التأمل والتفكر في آياته (قُتِلَ ٱلۡإِنسَـٰنُ مَاۤ أَكۡفَرَهُۥمِنۡ أَیِّ شَیۡءٍ خَلَقَهُۥ (١٨) مِن نُّطۡفَةٍ خَلَقَهُۥ فَقَدَّرَهُۥ).
- أحوال الناس يوم القيامة، وتمايزهم (سعداء، وأشقياء).
لطائف وفوائد من السورة المباركة:
- أول عشر آيات نزلت بسبب انشغال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله مع عظماء قريش، عن عبدالله بن ابن مكتوم.
- علو مكانة ومنزلة الصحف والقرآن الكريم، وعلو مكانة الملائكة الذين يخدمونه، فمن أراد علو المكانة عند الله فعليه بالقرآن (فِی صُحُفࣲ مُّكَرَّمَةࣲ (١٣) مَّرۡفُوعَةࣲ مُّطَهَّرَةِۭ (١٤) بِأَیۡدِی سَفَرَةࣲ (١٥) كِرَامِۭ بَرَرَةࣲ (١٦) قُتِلَ ٱلۡإِنسَـٰنُ مَاۤ أَكۡفَرَهُۥ).
- تصوير الحالة الشديدة في يوم القيامة التي يفر فيها الإنسان من أقرب الناس إليه (یَوۡمَ یَفِرُّ ٱلۡمَرۡءُ مِنۡ أَخِیهِ (٣٤) وَأُمِّهِۦ وَأَبِیهِ (٣٥) وَصَـٰحِبَتِهِۦ وَبَنِیهِ (٣٦) لِكُلِّ ٱمۡرِئࣲ مِّنۡهُمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ شَأۡنࣱ یُغۡنِیهِ).