رواية جين أير

اقرأ في هذا المقال



رواية للكاتبة الإنجليزية شارلوت برونتي، نُشرت تحت الاسم المستعار “Currer Bell” في 16 أكتوبر 1847، بقلم سميث وإيلدير وشركاه في لندن. تم نشر الطبعة الأمريكية الأولى في العام التالي بواسطة Harper & Brothers of New York. جين آير هي إحدى شخصيات Bildungsro man التي تتبع تجارب البطلة التي تحمل اسمها، بما في ذلك نموها حتى سن الرشد وحبها للسيد روتشستر، سيد ثورنفيلد هول.

أحدثت الرواية ثورة في الخيال النثري من خلال كونها أول من ركّز على التطور الأخلاقي والروحي لبطلها من خلال سرد حميمي من منظور الشخص الأول، حيث يتم تلوين الإجراءات والأحداث بكثافة نفسية. لُقبت شارلوت برونتي بـ “أول مؤرخة للوعي الخاص” والسلف الأدبي لكتاب مثل بروست وجويس.

يحتوي الكتاب على عناصر من النقد الاجتماعي مع حس قوي بالأخلاق المسيحية في جوهره، ويعتبره الكثيرون سابقًا لعصره بسبب شخصية جين الفردية وكيفية تعامل الرواية مع موضوعات الطبقة والجنس والدين والنسوية، إلى جانب كبرياء وتحامل لجين أوستن، واحدة من أشهر الروايات الرومانسية في كل العصور.


الشخصيات:

  • جين أيجين آير.
  • السيدة ريد.
  • هيلين بيرنز.
  • أديل فارينز.
  • فيرفاكس.
  • روتشستر.
  • جريس بول.
  • ريتشارد ماسون.
  • بيرثا ماسون.

حكاية أير:

جين أير هي قصة فتاة يتيمة شابة تعيش مع خالتها السيدة ريد وأبناء عمومتها، أبناء عائلة ريدز، في جيتسهيد هول. مثل كل أيتام القرن التاسع عشر وضعها سيء إلى حد كبير.
السيدة ريد تكره جين وتسمح لابنها جون بتعذيب الفتاة. حتى الخدم يذكرون جين باستمرار بأنها فقيرة وعديمة القيمة. وفي سن العاشرة، تثور جين ضد هذه المعاملة وتخبرهم جميعًا بأنّها تكرههم جميعاً وتكره تعاملهم معها، لذا تُعاقب من خلال حبسها في “الغرفة الحمراء”، وهي غرفة النوم حيث مات عمها.
يتسبب هذا العقاب في جعل جين تعاني من نوبة هيستيرية عندما تعتقد أن شبحه يظهر. بعد ذلك تقرر العائلة أن يرسلوها بعيدًا إلى مدرسة داخلية دينية للأيتام وهي معهد ليود التي يديرها السيد بروكل هارست، وهناك لا يملك الطلاب ما يكفي من الطعام أو التدفئة أوالملابس ويعيشون حياة بائسة.
وهناك وجدت جين صديقة لطيفة، وهي هيلين بيرنز، ومعلمة متعاطفة، وهيالآنسة تمبل. وتحت تأثيرهم الجيد عليها، أصبحت طالبة ممتازة، تتعلم كل الأجزاء الصغيرة من الثقافة التي تشكل تعليم السيدة في إنجلترا مثل: اللغة الفرنسية، العزف على البيانو، الغناء والرسم.
لسوء الحظ، ينتشر وباء التيفوس في المدرسة، وتموت هيلين، فبقيت جين في لود كطالبة حتى سن السادسة عشرة، ثم كمعلمة حتى سن الثامنة عشرة. تغادر الآنسه تمبل المدرسة لتتزوج، بعد ذلك ترتب جين لترك المدرسة والعمل كمربية.
ثمّ بعد البحث تحصل على وظيفة مربية وهي تعليم فتاة فرنسية صغيرة اسمهاأديل فارينز في منزل ريفي لعائلة ثورنفيلد. تذهب جين إلى هناك معتقدة أنها ستعمل لدى امرأة تدعى السيدة فيرفاكس، لكن السيدة فيرفاكس هي مجرد مدبرة منزل، ومالك المنزل هو السيد روتشستر الغامض، وهو الوصي على أديل.
تقع جين بحب السيد روتشستر بعد تعرفها عليه، ولكن تلاحظ جين أشياء غريبة هناك في المنزل حيث تعمل خادمة غريبة تدعى جريس بول وتسكن الطابق الثالث من القصر بمفردها، وتسمع جين كل يوم صوت ضحك غريب قادم من غرفة مغلقة. وذات مساء عندما تخرج جين في نزهة على الأقدام، تقابل السيد روتشستر الذي ينزلق عن حصانه ويسقط أمامها، وبعد قيامها برعايته والاهتمام به ساهم في جذب انتباهه لها، أحبت راشيل حقيقة أنّ روتشستر جريء وخشن المظهر وهو المظهر الذي تفضله جين في الرجال.
كما أحبت أيضًا سلوكه اللطيف وتصرفه ببساطة دون تكلف أو تصنع، وهو شخص مهذب ولا يحب المجاملات، في المقابل فإنه يحب قوة جين وروحها غير العادية ويبدو أنه يجدها شابة متواضعة ولطيفة، حيث إنّه يقارنها دائمًا بجنية أو قزم أو شبح أو كشيء من الخيال.
و ذات مساء، ذهبت جين لغرفة روتشستر فوجدته نائمًا في سريره والستائر وأغطية السرير مشتعلة وهو غير مدرك لذلك ، فقامت بإطفاء النيران على الفور وأنقذته، حينه تأكد روتشستر أنه يستطيع الاعتماد على جين في أي أزمة من الممكن أن تواجهه، يبدو أن كل شيء يسير على ما يرام بينهما.
بعد فترة دعا روتشستر مجموعة من أصدقائه الأغنياء للقدوم إلى منزل ثورنفيلد لإقامة حفل، وكان من بين المدعوين الجميلة بلانش إنجرام وهي صديقة سابقة لروتشستر حيث تقوم بلانش بمغازلة روتشستر باستمرار أمام جين لإثارة غيرتها ثمّ تبدأ الشائعات حول خطبة كل من بلانش وروتشستر.
لكنّ روتشستر يحب جين ولا يريد غيرها، تستمرالحفلة وإقامة الضيوف في منزل ثورنفيلد لأسابيع، وفي تلك الأثناء ظهر رجل يدعى ريتشارد ماسون، حيث لاحظت جين أن روتشستر خائف منه. وفي الليل يتسلل ماسون إلى الطابق الثالث ويتعرض للطعن والعض بطريقة ما.
وعندما تستيقظ جين وترى ذلك، يطلب روتشستر من جين رعاية ريتشارد ماسون وتضميد جروحه لحين إحضار الطبيب ويطلب منها أن تبقي الأمر سراً وأن لا تخبر أحداً من الضيوف بذلك، وفي صباح اليوم التالي قبل أن يكتشف الضيوف ما حدث، تسلل روتشستر ومعه ميسون خارج المنزل.
وقبل أن تكتشف جين المزيد عن الوضع الغامض، تلقت رسالة مفادها أن خالتها ريد مريضة جدًا وتطلب منها العودة لرؤيتها، ترحل جين على الفور لرؤية خالتها، وعندما وصلت إلى هناك طلبت السيدة ريد مسامحة جين لإساءة معاملتها لها عندما كانت طفلة، تسامحها جين وتعتني بها لحين وفاتها.
وبعد موت الخالة ريد عادت جين إلى ثورنفيلد، لتجد أنّ بلانش قد رحلت هي وأصدقاؤها، وبعد قضاء الوقت مع السيد روتشستر الذي كان يوهمها أنّه سيتزوج من بلانش سابقاً، قرر أن يتوقف عن مضايقة جين وعرض عليها الزواج ، فقبلت بسعادة ودون تردد.
وفي يوم زفاف جين وروتشستر، كان هذا هو أسعد يوم في حياة جين، لكنه خلال حفل الكنيسة ظهر رجلان يدعيان أن روتشستر متزوج بالفعل، مما أثار صدمة جين، وسرعان ما اعترف روتشستر بأنه متزوج من امرأة أخرى، لكنّه حاول تبرير محاولته الزواج من جين بأخذهم جميعًا لرؤية زوجته.
عندما عرّفهم بالسيدة روتشستر هيبيرثا ماسون، “المرأة المجنونة في العلية” ثم شرح روتشستر للجميع بأنّها هي التي حاولت حرقه حتى الموت في سريره، وطعنت شقيقها ريتشارد ماسون وعضته، وكانت تقوم بأشياء مخيفة أخرى في الليل. وأنّه تعرض للخداع من أجل الزواج من بيرثا قبل خمسة عشر عامًا في جامايكا من قبل والده.
أراد والده أن يتزوج من أجل المال ولم يخبره أن الجنون يسري في عائلة بيرثا، ثمّ حاول روتشستر العيش مع بيرثا كزوج وزوجة، لكنّها كانت فظيعة للغاية، لذا حبسها في ثورنفيلد مع الممرضة، جريس بول. وفي هذه الأثناء، سافر حول أوروبا لمدة عشر سنوات محاولاً نسيان بيرثا والتعرف بعشيقات مختلفة.
أديل فارينز (طالبة جين) هي ابنة إحدى هؤلاء العشيقات، ولكنّه في النهاية سئم من أسلوب الحياة هذا، وعاد إلى إنجلترا، ووقع في حب جين وتزوجها، وبعد شرح كل هذا، يدّعي روتشستر أنه ليس متزوجًا حقًا لأن علاقته ببيرثا ليست زواجًا حقيقيًا.
المشكلة الرئيسية هي أنه لا يستطيع طلاقها لأنّه كان من الصعب جدًا الحصول على الطلاق على الإطلاق في الفترة الفيكتورية، وحالة بيرثا لا تعطيه الحق بمنحه الطلاق، لأنها مريضة عقليًا وبالتالي ليست مسؤولة عن أفعالها.
يطلب روتشستر من جين أن تذهب وتعيش معه في فرنسا، حيث يمكن أن يتظاهروا بأنهم زوجين وأن يتصرفوا كزوج وزوجة، ولكنّها ترفض أن تعيش معه كعشيقة دون زواج ثمّ تقرر أن تسافرفي اتجاه عشوائي بعيدًا عن ثورنفيلد، ثمّ ترحل بسرعة حتى دون إمتلاكها المال.
ولكنّها تلتقي بعائلة ريفرز، التي تعيش في مورهاوس بالقرب من بلدة تدعى مورتون، حيث أبناء عائلة ريفرز – ديانا وماري وسانت جون – هم تقريباً بعمر جين وحصلوا على تعليم جيد، ولكنهم فقراء إلى حد ما. ينقذون جين من البقاء في الشارع ويطلبون منها الإقامة عندهم وأصبحوا يتعاملون معها بكل إخلاص.
جين اتخذت الاسم المستعار “جين إليوت” حتى لا يتمكن السيد روتشستر من العثور عليها، وحين قررت البحث عن عمل كسب عيشها دون الإعتماد على أحد، رتب القديس جون لها أن تصبح معلمة في مدرسة بنات القرية، وبعد فترة توفى عم جين السيد آير وترك ثروته لابنة أخته.
وبعد تقسيم الميراث اكتشف الجميع أن أبناء ريفرزهم في الواقع أبناء عمومة جين، مما جعل جين تصاب بالصدمة ولكنّها وجدت بهم أشخاص طيبون على عكس ما كانوا في صغرهم عندما كانت تعيش جين بينهم، ثم تشاركت ميراثها معهم و ودعتهم في صباح اليوم التالي وغادرت مورهاوس وعادت إلى ثورنفيلد لمعرفة أخبار السيد روتشستر وأبنته أديل.
وعندما وصلت اكتشفت أن السيد روتشستر بحث عنها في كل مكان وعندما لم يتمكن من العثور عليها، اعتزل الجميع وأغلق على نفسه بمفرده، وذات ليلة أشعلت بيرثا النار في المنزل وأحرقته ولكنّ روتشستر أنقذ جميع الخدم وحاول إنقاذ بيرثا أيضًا ، لكنها انتحرت وأصيب روتشستر إصابات بالغة.
تجد جين أن روتشستر فقد عينه ويده أثناء الحريق وعندما دخلت وسلمت عليه، عرضت عليه الاعتناء به كممرضة أو مدبرة منزل، ولكنّه طلب منها الزواج مرة أخرى وأخبرها بمدى حبه لها وأنّه لم يستطع نسيانها، توافق جين على الفور فهي لا زالت تحبه ويقرران الزواج، وبعد عامين من الزواج، استعاد روتشستر بصره تدريجياً.




شارك المقالة: