حركة الترجمة بين اللغة العربية والتركية

اقرأ في هذا المقال


كانت الترجمة في العصور القديمة تقتصر على لغات محدّدة، ولكن مع انتشار اللغات واستقلال الدول؛ أصبح هنالك لغات محلية وعالمية، وصار لكل دولة من الدول اللغة الخاصّة بها، والتي تكون اللغة الرسمية والمعتمدة للتعاملات المختلفة، وشملت الترجمة جميع اللغات والتي تفوق المئة وسبعة عشر لغة معتمدة، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن حركة الترجمة بين العربية والتركية.

الترجمة العربية التركية

إن أهمية الترجمة بين العرب وتركيا نبعت من العلاقة السياسية والثقافية بين البلدين؛ فنشأ الاهتمام بدور الترجمة، وكانت ترجمة الكتب من العربية إلى التركية والعكس كنوع من أنواع التواصل الثقافي في عدّة مجالات سواء كانت إعلامية أو سياسية أو حتّى في مجال الطب، واستدعت الحاجة كذلك إلى الاحترافية في هذا المجال.

ولأهمية الترجمة من التركية إلى العربية أصبحت الترجمة إلى التركية كنوع من أنواع المهن المربحة ماديّاً، والتي يسعى الكثير من المترجمين امتهانها، وتوسّعت حركة الترجمة في تركيا إلى العربية بسبب الجاليات العربية التي دخلت بشكل كبير إلى تركيا، وشكّلت هذه الجاليات مجموعات ثقافية مشتركة، ومن الأمثلة على هذه المجموعات: (رابطة أدباء الأناضول)، والتي تجمع أدباء عرب وأتراك بأعداد كبيرة.

وامتلأت دور النشر بالكثير من الأعمال المترجمة بكلا اللغتين العربية والتركية، حتى إن أكبر مكتبة في مكتبات إسطنبول مليئة بالكتب المترجمة باللغة العربية؛ وذلك نظراً لأهميّتها المعرفية والثقافية، والتي أتاحت للقارئ قراءة المؤلّفات التركية بلغة الضاد العربية.

ومن أشهر الأعمال المترجمة من الأدب التركي ترجمة أشعار الشاعر التركي المعروف (نجيب فاضل)، وأقيم معرض الكتاب الدولي في إسطنبول، يختصّ هذا المعرض بالكتاب العربي فقط، وكذلك الأمر فإن المكتبات العربية امتلأت بالكثير من الأعمال التركية المترجمة، ومن أهم هذه الأعمال كتب للشعراء الأتراك المعروفين مثل: عصمت أوزيل، ناظم حكمت، محمد عاكف وغيرهم.

وأطلق على الأشخاص الذين يقومون بترجمة أعمال عربية تركية بشكل أكبر اسم (رواد التبادل الثقافي بين العرب وتركيا)، ومن أشهرهم: محمد حرب، ولشدّة اهتمام الأتراك بالترجمات العربية أقيمت عدّة فعاليات، تقوم هذه الفعاليات على عرض المنشورات العربية والتركية المترجمة؛ وذلك بهدف تسويقها.


شارك المقالة: