اقرأ في هذا المقال
تتمتع الحكم والأمثال المشرقية بمكانة بارزة ودور كبير لدى أهل المشرق القدامى، حيث تعكس تجاربهم وحكمتهم وتصور جميع جوانب حياتهم.
خصائص الحكم والأمثال في العصر الجاهلي
1- الوصف والتشخيص من أهم سمات الأمثال وقد لجأ منظمو الأمثال إلى الوسائل الحسية والفئتين الإنساني والحيواني ومظاهر البيئة، وركزوا على هذه العناصر الحسية وألصّقوها بالتراكيبِ المجردة.
2- الإيقاع الداخلي وتتضمن الأمثال والحكم على جناس وسجع وأيضًا الدلالات الزمنية.
3- تنوع نمط البناء حيث نتجت الأمثال من شواهد معجمية فنية بطريقة إبداعية وهي تعود لمجال الطبيعة المحيطة بها لذلك تكون سهلة وواضحة المفردات.
4- الرمز وتُعتبر الأمثال من رموز الوصف وهذا لقدرة مؤلفه وتمكنه من توضيح الصورة وارتباطها بالثوابت والمعتقدات وأعراف المجتمع.
أشهر الحكم في العصر الجاهلي
لقد برع أهل المشرق القدامى بقول الحكم حتى أن البعض منها يستعمل بوقتنا الحالي فكلها مأخوذة من مجتمعهم وعادتهم ومن هذه الحكم ما يلي:
1- ” مَصارعُ الرجالِ تحتَ بروقِ الطمع”: الحث على القناعة وهجر الطمع لأن الطمع يُفني صاحبه.
2- ” رُبّ ملومٍ لا ذنبَ له”: التأكد من الأمر قبل لوم شخص بريء من الذنب.
3- ” أدبُ المرءِ خيرٌ مِنْ ذهبهِ”: بمعنى أن أخلاق الشخص أغلى من الذهب.
4- ” مَنْ فَسدتْ بطانتهُ كانَ كالغاصِ بالماء”: أن يختار الشخص المعين له جيدًا.
أشهر الأمثال في العصر الجاهلي
الأمثال أصدق ما يتكلم عن صفات الأمم وتفكيرها وعاداتها في الزمن القديم وبسبب كثرة الحروب وطبيعة حياتهم البدوية صدرت حكم تحتوي على مفردات وتراكيب مميزة ومن هذه الحكم تذكر منه ما يلي:
1- ” جزاؤهُ جزاءَ سنمّار”: يطلق على الشخص المتقن لعمله وترد له بالإساءة والنكران.
2- ” رَجعَ بخُفّي حُنين”: عند عودة الشخص بالخيبة أو الخسارة.
3- ” وافقّ شنٌ طبقة”: يقال لشخصين مرتبطين بعادة ماء.
4- ” الصيفُ ضيّعت اللبنَ”: يقال عندما يفقد الشخص شيًا ومحاولة إعادته ويكون من المستحيل إعادتها.