رافع بن الحسين الأقطع

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن رافع بن الحسين الأقطع:

وهو رافع بن الحسين بن حماد بن المسيب الأقطع، أبو المسييّب. وهو فارس وأديب وشاعر من فحول الشعراء في العصر العباسي الثاني.
وولد الشاعر والأديب رافع بن الحسين الأقطع في بغداد بالعراق، لكن المؤرّخون والمدوّنون للأدب العربي لم يذكروا الزمن المحدد الذي ولد فيه الشاعر رافع بن الحسين. وعاش الشاعر في أكناف وأحضان الدولة العباسية. ويعود الشاعر رافع بن الحسين لعائلة ترجع أصولها للبدو العربي، كما وعرف في بغداد العراق بالفروسية وإتقانه للغة العربية والأدب العربي في العصر آنذاك.
وذكر المدوّنون في إحدى الروايات أنَّ الأديب والشاعر رافع بن الحسين الأقطع كانت إحدى يديه مقطوعة. وعلى الرغم من ذلك فإن يده التي كانت مقطوعة لم تمنعه بتاتاً من المشاركة والخوض في المعارك، حيث ذكروا عنه أنه كان يحب المعارك والخوض فيها حباً شديداً. وعوضاً عن يده التي قطعت عمل إحدى الأشخاص آنذاك بعمل كف يمسك بها العنان ولهذا لم يمتنع من القتال.
وأحدث الأديب رافع بن الحسين الأقطع حركة أدبية شاهقة في الأدب العربي في العصر العباسي الثاني، كحركة تجزؤ الخلافة في العصر آنذاك. وذكر أنه استطاع أن يستولي على قلعة تدعى بقلعة تكريت وبذلك بقيت هذه القلعة بيده وذلك حتى توفاه الله.
وأتقن الشاعر مهنة كتابة ونظم القصائد الشعرية، حيث نجد فيه أنه في الكثير من المواطن الشعرة استخدم الأغراض الشعرية كالرثاء والهجاء والغزل؛ كأغراض أساسية في كتابته للأبيات الشعرية، كما نجد أنَّ طابع الفروسية والغزل يلغب على كثير من شعره وكان في كثير من شعره لفتة بارعة.
كما كان الشاعر رافع بن الحسين الأقطع أميراً من إحدى الأمراء البدو العرب، في الكثير من المناطق ببغداد، كما قال عنه المؤرّخون والمدوّنون لحياته فيه بعض الصفات التي كانت تتميّز بوجها به وعدم وجودها في غيره ومنها أنه كان الشاعر رافع بن الحسين فقيه، زاهد، حمّال، من أهل وأصحاب العلم بالإصول وحسن الاعتقاد. وقال عنه أحد الأشخاص في عصره أنه كان يتميّز بالقوة. وقال عنه أنه أقوى الأشخاص في عصره، من حيث قوته الجسدية وقوَّته الفكرية والثقافية والعلمية.
وتوفّي الشاعر رافع بن الحسين الأقطع في شهر رمضان في عام أربعمائة و سبعة وعشرين للهجرة، الموافق لشهر يونيو لعام ألف وسبعة وثلاثون للميلاد.

المصدر: الأعلام، خير الدين الزركلي.تاريخ الأدب العربي، عمر الفروخ.أعلام الأدب العربي، روبت كامبل.


شارك المقالة: