تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية التي صدرت عن الكاتب فرانك هربرت وشاركه في كتابتها ابنه براين هربرت وزميله الكاتب كيفن أندرسون، وتم العمل على نشرها عام 2000م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شخص معادي لتاجر كبير في صنع التوابل، ولكن في النهاية سقط ذلك المعادي ووقع في شر أعماله، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية لنرى ما حصل له.
الشخصيات
- الشاب شادام الرابع
- السيدة أنيرول زوجة شادام
- بيني جيسريت شقيقة أنيرول (تيسيا)
- الكونت فينرينج صديق شادام المقرب
- الباحث هيدار فين أجيديكا
- الدوق ليتو أتريدس
- السيد روميور فيرنوس
- كيليا زوجة ليتو
- السيد سيتير بيرلو
- الإمبراطور ساردوكار
- فيكتور ابن ليتو
- السيدة شيارا
- جيسيكا حبيبة ليتو
- الفتاة هيلين موهيام ابنة القس جابوس
- القس الأم جابوس
- البارون فلاديمير هاركونين
- الكابتن سوين جوير حارس منزل ليتو
- الطبيب يويه
- السيد أبوورد شقيق البارون
- جلوسو رابان ابن أبوورد
- الشاب فيد روثا ابن أبوورد الثاني
- الشاب جورني هاليك
- الفتاة بهيث شقيقة جورني
- الإيرل دومينيك
رواية أطفال الكثيب
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في تلك الفترة التي كان قد مر ما يقارب ثمانية عشر عامًا منذ أن استلم شاب يدعى شادام الرابع منصب والده في حكم إمبراطورية تعرف باسم إمبراطورية باديشا، وخلال تلك الفترة كان حكمه محفوفاً بالمخاطر؛ وذلك لأن زوجته وتدعى أنيرول تلقت تعليمات من شقيقتها وتدعى بيني جيسريت بأن تنجب له بنات فقط؛ وذلك حتى لا يكون هناك ولي للعهد في حكم الإمبراطورية وتستولي عليها.
كما كانت سلطة شادام تواجه تحدي كذلك من قِبل إحدى العائلات والتي تعرف باسم آل هاركونين القوية، ومن أجل احتكار التوابل، خطط شادام ومجموعة من مستشاره وصديقه المقرب ويدعى الكونت فينرينج من أجل تركيب مواد التوابل بمساعدة شخص يدعى هيدار فين أجيديكا وهو الباحث الرئيسي لإحدى المنظمات والتي تعرف باسم منظمة فيتليلكس، وذات يوم أنشأ هيدار مختبرات لإنجاح تلك المهمة على ذلك الكوكب المحتل حديثاً ويطلق عليه اسم كوكب إل إكس، وذلك المختبر الذي أنشأه الباحث كان منزل في مدينة قريبة تعود ملكيته لشخص يدعى روميور فيرنوس.
وفي تلك الأثناء في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة كالادان الموجودة على ذات الكوكب كان هناك دوق يدعى ليتو أتريدس، وذات يوم ودع ليتو عائلته وتوجه إلى إحدى المدن والتي تعرف باسم جيناز، حيث سوف يكمل دراسته ويصبح قائد حربي، وفي ذلك الوقت كان ليتو وأصدقائه وهما فتاة تدعى كيليا ورومبور بعد أن قدم منزله لهيدار لإجراء أبحاثه، يكافحون هؤلاء الثلاثة من أجل تحرير مجموعة من الأشخاص، لكنهم لم يحرزوا أي تقدم يذكر، ومع الوقت وقعت كيليا في حب ليتو، ولكنه متردد بالزواج منها لأسباب واضحة من وجهة نظره، وفي تلك الأثناء أخذ رومبور بالبحث عن رفيق من رتبة بيني جيسيرت، ولكنه التقى بفتاة تدعى تيسيا، وفي ذلك الوقت منحته تيسيا إحساس جديد بقدرته على القيادة وتحديد الهدف.
وذات يوم بعد تلقى روميور نداء للمساعدة من قِبل شخص يدعى سيتير بيرلو حول متمرد هجم على إحدى القبائل والتي تعرف باسم قبيلة لكسيان، على الفور بدأ روهومبور بتزويد المقاومة لكسيان بعدد من المساعدات المحدودة، ولكن محاولاته بإمداد تلك القبيلة تعرقلت بشكل كبير من قبل إمبراطور يدعى ساردوكار، وخلال ذلك تزوجت كيليا من ليتو وأنجبت طفل أطلق عليه اسم فيكتور، وبعد ولادة الطفل أصبحت كيليا غير راضية عن ارتباطها بليتو، وكانت غايتها الزواج من الدوق؛ وذلك حتى يتمكن ابنهما من خلافة والده في يوم من الأيام.
وذات يوم جاءت سيدة تدعى شيارا تريد مقابلة كيليا، كانت شيارا هي عميلة تم إرسالها من أجل تسميم عقل كيليا ضد ليتو، وتزداد الأمور تعقيدًا مع وصول فتاة تدعى جيسيكا وبيني جيسيرت والابنة السرية لقس تدعى الأم جايوس وتدعى هيلين موهيام وبارون يدعى فلاديمير هاركونين، وعلى الرغم من أن جيسيكا لم تكن على علم بنسبها، إلا أنه تم تقديمها إلى ليتو كهدية من قِبل بيني جيسيرت، في البداية رفض ليتو أن يرتبط بجيسيكا وحاول أن يظل مخلص لكيليا، ومع ذلك جراء ابتعاد كيليا عنه انخرط مع جيسيكا.
وفي تلك الفترة تم دفع كيليا من أجل اغتيال ليتو من خلال زرع عبوة ناسفة في الغرفة الخاصة به، وفي تلك الليلة قرر الكابتن ويدعى سوين جوير وهو حارس منزل ليتو السماح لفيكتور ورومبور المبيت مع ليتو إلى المنزل، وأول ما وصلا إلى هناك انفجرت القنبلة ومات فيكتور بدلاً من ليتو، ولم يصاب ليتو بأذى سو شيء بسيط، بينما رومبور احترقت بعض أعضاء جسده، وحينما سمعت كيليا بما حصل وخشية أن يلقي ليتو اللوم عليها قامت بقتل السيد شيارا ثم انتحرت بالقفز من نافذة غرفتها.
وخلال تلك الأحداث تم اكتشاف أن تيسيا هي ذاتها بيني جيسيريت والتي باتت متزوجة من رومبور، ثم بعد ذلك ارتبط ليتو مع جيسيكا بعلاقة حب عميقة، مما دفع جيسيكا إلى اتخاذ قرار بالحمل بابن من أجل ليتو، وعصيان أمر بيني جيسيرت التي كانت تحثها باستمرار على إنجاب طفلة وليس طفل، كما كانت تشير لشقيقتها.
وفي ذلك الوقت أصبح البارون هاركونين بحالة صحية سيئة وبات أكثر قسوة؛ وذلك جراء إصابته بأحد أنواع الأمراض الخطيرة، وذات يوم ومن دون علمه قامت هيلين بعد قتلها لعدد كبير من الأطباء الذين فشلوا في تشخيص حالته أو تخفيف حدتها، قامت بتعيين طبيب يدعى يويه مقابل أجر عالي، وهنا بعد العديد من الفحوصات التي قام بها الطبيب يويه كشف أن البارون مسؤول عن مرضه، وكرّد على ذلك حاولت هيلين الانتقام من بيني جيسريت، حيث أشارت هي من قادت إلى كافة تلك المعارك التي خاضها البارون، لكن هيلين فشلت في القضاء عليها.
وفي تلك الأثناء كشف شقيق البارون ويدعى أبوورد عن وجود مخزون غير قانوني من التوابل في مدينة لانكيفيل، وبدلاً من إرسال ششخص إلى الإمبراطورية وإحضار بعض التوابل لعلاج شقيقه أرسل أبوورد البارون لإحضار مجموعة من مخزون من التوابل لمنفعة الشعب الهوائية له، وعند اكتشاف ذلك قام شاب يدعى جلوسو رابان وهو الابن البكر لأبوورد بخنق والده حتى الموت، وهو فعل أكسبه لقب الوحش، وهنا قام البارون هاركونين باختطاف ابن أبوورد الآخر ويدعى فيد روثا ويحاول تربيته على أنه ابنه.
وفي ذلك الوقت شهد شخص يدعى جورني هاليك وهو عامل مزرعة في إحدى المدن إلقاء القبض على شقيقته وتدعى بهيث على يد عملاء البارون هاركونين، وحارب جورني من أجل إطلاق سراح شقيقته، إلا أنه تعرض للضرب بوحشية من قبل جماعة هاركونين، وبعد أربع سنوات من البحث عن بهيث، تلقى جورني ذات يوم رسالة منها تخبره بها أنها لا تزال على قيد الحياة، فأخبر أحد موظفي الإحصاء في مجموعة هاركونين الشاب جورني أن بهيث دفعت له من أجل توصيل الرسالة لجورني، وهنا قدم الرجل لجورني معلومات تقوده إلى أحد المنازل الواقعة بالقرب من أحد الجبال والذي يعرف باسم جبل أبنوس.
وعند حلول الظلام تسلل جورني إلى ذلك المنزل ليجد شقيقته مقيدة بسرير، وأنه تم قطع حنجرتها حتى لا تتكلم، وحينما حاول جورني مساعدتها تعرض للضرب مرة أخرى من قبل الجنود وفقد وعيه، وعندما استعاد جورني وعيه وجد نفسه في حفرة العبيد في أراضي هاركونين، وحاولوا رجال هاركونين مرارًا وتكرارًا تحطيم روح جورني من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل مثل إجباره على المشاهدة الطريقة التي تم بها قتل شقيقته، وتم بعد ذلك تخديره وضربه.
وفي النهاية تمكن جورني من الهروب عن طريق إخفاء نفسه في شحنة من الخام، والتي صادف أنها هدية من ليتو إلى قبر كيليا، وخرج جورني من الشحنة قبل وصولها إلى وجهتها النهائية وانضم إلى المنشق عن البارون ويدعى إيرل دومينيك، وبعد مقتل الإيرل عند القيام بصنع في الكثبان الرملية، سافر جورني إلى منطقة كالادان للعثور على ورثة الإيرل والعمل معهم والانضمام إلى الإمبراطور شادام وجماعته ومحاربة هاركونين.
العبرة من الرواية هي أن الإنسان في الحياة المهنية والعملية يواجه الكثير من الأعداء، ولذلك ينبغي عليه أن يكون حذر للغاية.
مؤلفات الكاتب فرانك هربرت
- رواية الوجهة فراغ Destination Void Novel
- رواية الطاعون الأبيض The White Plague Novel