تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب البريطاني بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1947م، تناولت في مضمونها الحدوث عن فتاتين اعترض زواجهما خالهما، وقد حاولن بشتى السبل للحصول على الموافقة، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية لنرى الطرق التي لجأن إليها الفتيات من أجل الموافقة على الزواج.
الشخصيات
- اللورد إمسوورث
- فريدي ابن اللورد
- برودنس جارلاند ابنة شقيقة اللورد
- بيل ليستر صديق فريدي (لاندسير)
- السيد جالاهالد شقيق اللورد
- الشاب جودسون صديق جالاهالد
- السيدة دورا والدة برودنس
- تيبتون بليمسول صديق فريدي
- العقيد ويدج
- السيدة هيرميون زوجة العقيد
- فيرونيكا ابنة العقيد
- أنجوس عامل في القلعة
- غاللي عامل في القلعة
- المرتشي بوت
- السيدة فيي
- آجي زوجة فريدي
رواية اكتمال القمر
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من القلاع الشهيرة والتي تقع على أعلى سفح جبل يقيم لورد يدعى إمسورث، كان اللورد إمسوورث هو القائم على كافة أمور القلعة، إذ أنه ليس بإمكان أحد أن يقوم بأي شيء دون أن يحصل أولاً على موافقة اللورد، وذات يوم سمع اللورد أن ابنه الأصغر ويدعى فريدي عاد إلى إنجلترا من الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا الخبر قد أدخل اللورد في حالة من الاستياء، فقد تم إرسال فريدي قبل فترة وجيزة من أجل القيام بنشر إحدى الألعاب الرياضية والتي تعرف باسم لعبة دونالدسون كلب جوي للجمهور الإنجليزي المقيم في الولايات المتحدة، ويحضر مثل تلك الألعاب من يمتلكون كلابًا.
سمع أن هناك مجموعة من الرجال المجهولين يطلقون على ابنة شقيقته وتدعى برودنس جارلاند لقب أرنب الأحلام، ويرغبون في أن تقوم تلك الفتاة تجسيد إحدى الألعاب الرياضية التي تتضمن شخصية أرنب، وعند وصول فريدي إلى إنجلترا التقى مع برودنس، وعلم منها أن هناك أحد الأشخاص اتصل بها ويدعى بيل ليستر وتبين أنه صديق قديم لفريدي وشخص يدعى جودسون وهو صديق سيد يدعى جالاهاد وهو عم فريدي، وطلبا منها أن تقوم بتجسيد دور أرنب في واحدة من المباريات، ولكن برودنس لم تشعر بالاطمئنان لمكالمتهما، وذلك في تلك اللحظة كانت تخطط برودنس في خطة للهروب منهما.
ولكن على الرغم من محاولات برودنس العديدة في الهروب من اللقاء بينهما، إلا أنهما ذات يوم تمكنوا من الوصول إلى المنزل الذي تقيم به، وعلى إثر ذلك قررت والدتها وتدعى السيدة دورا أرسلتها إلى إحدى القلاع والتي تعرف باسم قلعة بلاندينجز حيث تقيم عائلة اللورد خالها لتهدأ من حالة الرعب الذي تسببا بها كل من جودسون وليستر، وحينما سمع كل من فريدي وجلاهاد قاما بالترتيب لجلب ليستر ليكون بالقرب منها؛ وذلك لأنهما رأوا أنه شاب مناسب ولا تشوبه أي شائبة، وأول ما وصل ليستر إلى القلعة قرر القيام برسم تمثال للورد إمسوورث.
وفي تلك الأثناء قرر صديق فريدي وهو من أصول أمريكية ويدعى تيبتون بليمسول وهو رجل ثري بعد فترة طويلة الاحتفال بثروته الجديدة والاستغناء عن تناول الكحول بعد رؤيته لليستر والذي يشبه بملامحه شكل الغوريلا يمثل ظهورًا بارزاً، وتوجه إلى قلعة بلاندينغز مع فريدي، والذي يخطط في ذلك الوقت في بيع بسكويت الكلاب إلى المتاجر التي يمتلكها تيبتون.
وفي قلعة بلاندينغز شعر شخص يطلق عليه العقيد وسيدة تدعى هيرميون ويدج بالحماسة من احتمال لقاء ابنتهما الجميلة وتدعى فيرونيكا مع رجل ثري مثل تيبتون، وذات مرة جاء ليستر لينظر من نافذة غرفة وبرودنس ليراها، وإذ به اكتشف أن هناك علاقة بين فريدي فيرونيكا، كما علم أنها كانت مخطوبة له في السابق.
وبعد مرور فترة وجيزة فشل أسلوب ليستر في الحظي بإعجاب اللورد إمسوورث أو حتى إرضاءه، وسقط هو وفريدي من نظر اللورد، لكن فريدي بناءً على اقتراح عامل في القلعة ويدعى غاللي قام بتهريبه مرة أخرى إلى القلعة متنكراً في زي بستاني ذي لحية كاذبة واختفى غاللي من القلعة، ولكن بعد أن كشف شخص يدعى أنجوس وهو من الخدم العاملين في القلعة مكان ليستر، سرعان ما دمر ليستر الأشياء من حوله، ولكن بعد إخافة العقيد وإرهاب فيرونيكا، طلب من السيدة هيرميون وحاول رشوتها لتمرير رسالة إلى برودنس.
وذات يوم ذهب غاللي إلى قلعة بلاندينغز في ذات اليوم الذي يصادف به عيد ميلاد فيرونيكا، وسرعان ما جمعها مع مسؤول لعبة تيبتون من خلال طريقة بسيطة تمثلت في وضع تمثال اللورد في غرفة نومها، كما أنه أحضر غاللي ليستر معه، وقدمه للجميع كفنان آخر باسم لاندسير، معتمداً على ضعف ذاكرة اللورد واللحية الزائفة الكثيفة التي وضعها ليستر لمنعه من التعرف عليه، لكن فريدي نفخ بالرماح للسيدة هيرميون، في حين أن غاللي توقف عن رشوة شخص يدعى بوت من أجل عدم كشف أمر ليستر، ولكن ذات يوم طلب غاللي من ليستر المغادرة.
وبفضل أفكار اللورد المشتتة، أعطى فريدي عن طريق الخطأ قلادة الألماس الباهظة الثمن لسيدة تدعى فيي، بينما تم إرسال القلادة التي اشتراها لها إلى زوجته وتدعى آجي، والتي كانت تقيم في ذلك الوقت في مدينة باريس، وهنا تمكن غاللي من إثارة الغيرة داخل تيبتون عند رؤيته فيي ترتدي عقد الألماس، وعلى الفور تمكن تيبتون من الحصول عليها وقدمها لشركته لبيعها.
ومع رغبة فريدي اليائسة في شحن العقد إلى زوجته، والتهديد بعرقلة سعادته وسعادة زوجته اقترح عليه غاللي دفع فدية للأسرة مقابل الحصول على مباركة العائلة على زواج برودنس وليستر مقابل إعادة المجوهرات، وهنا رغب ليستر والذي لا زال يتربص في الحدائق إلى إخبار برودنس بتلك السعادة الغامرة التي تنتظرهم من على شرفتها، ولكنه لا يستطيع لفت انتباهها من بعيد، لذلك جلب سلمًا وصعد إلى الشرفة، وفي تلك اللحظة تم رصده من قبل العقيد ويدج، الذي يخطئ في اعتباره لصًا وجلب مسدسه.
وفي تلك الأثناء حينما سمع ليستر العقيد يطلب مسدسه من أحد مساعديه، حاول الفرار على طول الحافة إلى ماسورة الصرف، ومن هناك تسلق من أنبوب الصرف بأمان، لكنه هبط أمام المرتشي بوت، والذي أبقاه تحت يديه حتى وصل العقيد ويدج، وعندما سمع ويدج قصة ليستر من غاللي، تأثر وتركه وشأنه، وهنا كشف غاللي أنه العقد قد فقد.
وفي النهاية وصل تبيتون لمواجهة خصمه ليستر، سُعد لمعرفته أن ليستر هو إنسان حقيقي، وحينما حضرت هيرميون إلى غرفتها نجح غاللي في خداعها لاعتقاده أن العقد لا زال بحوزتها، بينما اللورد عندما سمع أن ابنه فريدي وزوجته على وشك الطلاق والعودة إلى المنزل للأبد، دفع على عجل تكاليف أعمال ابنه، وعندما أخبرت هيرميون غاللي بمكان العقد وهو ما كان في القارورة المأخوذة من غرفته من قبل تيتيون، كانت منزعجة عندما أدركت أنها امتلكتها طوال الوقت، بينما سلمها تيتيون لشركته عندما كان يعتقد أن ليستر كان ليس إنسان حقيقي وأنه هلوسة.
