رواية الأسد والساحرة وخزانة الملابس

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الرواية (The Lion the Wicth and the Wardrobe Novel) من الروايات التي صدرت عن الكاتبة والأديبة سي. إس. لويس، وقد تم تصنيفها من قِبل الأدباء والنقاد على أنها تندرج تحت تصنيف روايات الخيال، كما تم العمل على نشرها سنة 1950م، اعتبرت من أكثر الروايات التي حققت نسبة مبيعات عالية حال صدورها، وهذا ما ساهم في تجسيدها إلى العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية.

نبذة عن الرواية

لقد تناولت الرواية في مضمونها الحديث حول إحدى المناطق التي تعرف بأرض نارنيا، وهي كانت عبارة عن أرض خاصة بالحيوانات الناطقة والمخلوقات الأسطورية والتي كانت في ذلك الوقت من العصر الحجري القديم تحت سيطرة إحدى الساحرات التي تشتهر باسم الساحرة البيضاء الشريرة، وفي أحد الأيام تم نقل أربعة أطفال من أصول إنجليزية إلى أحد المنازل الريفية القديمة الكبيرة بعد إخلائهم من مدينتهم بسبب الحرب.

حيث تزور إحدى الفتيات من هؤلاء الأطفال الأربعة تلك الأرض الخيالية من خلال أحد أنواع السحر عبر خزانة ملابس كانت موجودة في إحدى الغرف الاحتياطية، ثم ذهب أحد أشقائها الثلاثة معها في زيارتها التالية، والذي عاد في وقت لاحق من الموت، ومع مرور الوقت هزم الساحرة البيضاء، ثم بعد ذلك ذهب الأطفال الأربعة إلى تلك الأرض المجهولة وتم تتويجهم كملوك وملكات على تلك الأرض.

رواية الأسد والساحرة وخزانة الملابس

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول مجموعة من الشخصيات الرئيسية، وهم أربعة أشقاء الأول يدعى بيتر وفتاة تدعى وسوزان، وشاب آخر يدعى إدموند، وفتاة تدعى لوسي، حيث أنه في أحد الأيام تم إجلائهم من مدينة لندن، وفي ذلك الوقت كانت المدينة تتعرض للقصف والحرب، وقد تم إرسالهم للإقامة في إحدى المناطق الريفية الإنجليزية، وحين وصلوا إلى هناك توجهوا نحو أحد المنازل الذي تم تحديده لهم للإقامة فيه، والذي كان تعود ملكيته ويقيم به رجل كبير في السن ويدعى ديجوري كيرك، وهو ما كان يعمل كبروفيسور وأستاذ جامعي.

وبعد أن تم التعرف على منزل البروفيسور بكامل تفاصيله، دخلت لوسي إلى إحدى الغرف الموجودة فيه، وقد كانت تلك الغرفة تحتوي على خزانة ملابس، ومن هنا دخلت بها، وإذ سارت بها الطريق إلى أن أوصلتها إلى إحدى الغابات المكسوة بالثلوج مع وجود أحد أعمدة الإنارة، وقد كان ذلك العمود ينمو من الأرض، وفي تلك الغابة قابلت لوسي شخص يدعى طمسن، وهو من كان يطلق عليه لقب فون ويشار إليه بأنه الأسد ملك الغابة، ومن هنا تبدأ بينهم علاقة صداقة، ونظراً إلى رغبته في إقامة علاقة قوية ومستمرة بينهم عزم طمسن على إرسال لوسي إلى الساحرة البيضاء، والتي بدورها كانت تعتبر الحاكمة الوحيدة التي بإمكانها الحفاظ على المنطقة متجمدة، وذلك من خلال وضعها في حالة فصل شتاء دائم.

أمرت الساحرة الجميع من على هذه الأرض أنه أي شخص جديد يتم وصوله إلى تلك الأرض ينبغي إرساله إليها، إلا أن ندم طمسن على ذلك ورافق صديقته لوسي عائدين إلى المكان الذي يوجد به عمود الإنارة؛ من هناك عادت لوسي إلى عالمها السابق من خلال ذات الطريق التي جاءت منها وهو عبر الدخول مرة أخرى إلى خزانة الملابس، وعند وصول لوسي اكتشفت أن كل تلك الرحلة التي مرت بها استغرقت بضع ثواني فقط، وحين سرد ما حدث معها إلى أشقائها لا يصدق أياً منهم قصتها.

وحين تم التحقق من الخزانة ظهر الجزء الخلفي منها صلدًا وأنه لا يؤدي إلى أي مكان، ولكن لوسي من أجل أن تتحقق مرة أخرى من ذلك الأمر عزمت على الدخول مرة أخرى إلى داخل الخزانة، وبالفعل قادتها الطريق مرة أخرى من جديد إلى ذات المكان، ولكن في هذه المرة اتبعها شقيقها إدموند والذي كان قد دخل كذلك إلى تلك الأرض، وحينما وصول أدموند إلى هناك، تم عرضه على الساحرة الشريرة، ولكن حينما علمت الساحرة أن إدموند من بني البشر ولديه أشقاء، قدمت له نوع من أنواع الحلوى التركية والتي كانت حلوة المذاق، وقد كانت تلك الحلوى بمثابة إغراء له.

كما قامت بوعده بتقديم مكافأة له من خلال تقديم المزيد من الحلوى التركية له، ولكن ذلك مشروط بأن يقوم بإحضار أشقاؤه إلى منزلها، وحين رجع إلى عالمه السابق كذب إدموند على أشقاءه ونفى أنه زار تلك أرض، وهنا تلقى توبيخ شديد اللهجة من كل من بيتر وسوزان واللذان ذهبا بعد ذلك من أجل رؤية البروفيسور والحديث معه حول تلك القصة، والذي بدوره أخبرهما أن لوسي من المحتمل أن تكون محقة في أقوالها، فهو يعلم تمام اليقين بأنها لم تصاب بالجنون، ومن هنا قرروا الأشقاء الأربعة الدخول إلى تلك الأرض، وحين وصولوا إلى هناك قضوا على الساحرة الشريرة وتم تتويجهم كملوك وملكات على تلك الأرض.


شارك المقالة: