تُعتبر هذه الرواية من سلسة الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1906م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول أحد الكُتاب الذي عاد من بلاد الخارج جراء استدعاء صديقه له من أجل القيام بمشاريع استثمارية، ولكن بالرغم من أن تلك المشاريع في النهاية باءت بالفشل، إلا أن الكاتب عثر على نصفه الآخر من عودته تلك.
الشخصيات
- السيد جيريمي جارنت
- السيد أوكريدج
- ميلي زوجة أوكريدج
- الفتاة فيليبس حبيبة جيريمي
- مولي ماكياتشيرن صديقة فيليبس
- السيد هاري هوك
- البروفيسور
- السيد تشيس
- السيد ديريك
- نورا شقيقه فيليبس
- والد فيليبس
رواية الحب بين الدجاجات
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك شخص يدعى جيريمي جارنت، كان يعمل في مجال التأليف والكتابة، وفي تلك الفترة كان يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه رأى أنه من الأفضل له أن يبتعد عن كافة من يرتبط بهم بعلاقة؛ وذلك حتى يتمكن من الإبداع والتميز في مجال عمله، ولكن ما حدث في يوم من الأيام هو أنه كان هناك واحد من الأصدقاء المقربين إلى حد كبير من السيد جيريمي اتصل به ويدعى السيد أوكريدج، وطلب منه أن يأتي إليه على الفور إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يقيم.
كانت العلاقة التي تربطهم بين كل من أوكريدج جيريمي جارنت، ليست كأي علاقة بين اثنين، فهي علاقة قديمة جداً منذ فترة الطفولة، كما أنه ما كان يعرف عن مدى وفاء كل منهما تجاه الآخر كان عظيم، وفي تلك الفترة كان السيد جيريمي في الخارج يفكر أن يبدأ في كتابة إحدى الروايات، ولكن جراء اتصال صديقه العزيز وخوفًا من أن السلام الذي يحتاجه للتخطيط لكتابه التالي على وشك الانزعاج، قرر مغادرة مدينة لندن لبعض الوقت والتوجه نحو مدينة نيويورك حيث يقيم صديقه أوكريدج، ولكن ما حدث هو أنه ما لبث أن يمضي السيد جيريمي في طريقه حتى رأى أنه فات الأوان، إذ وصل السيد أوكريدج إلى المدينة برفقة زوجته وتدعى السيدة ميلي.
وفور وصول أوكريدج قام بشرح مجموعة من الخطط الجديدة والتي يتمحور الحديث فيها حول تحقيق ثراء كبير في وقت سريع وقصير، وقد كانت تلك الخطط تتضمن العمل على إنتاج بيض الدجاج في واحدة من المزارع والتي تقع في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة دورست، وفي ذلك الوقت لم يكون السيد جيريمي قادر على شرح وجهة نظره أو الاستفسار حول الأمر، وأخيراً استسلم أمام شخصية أوكريدج القوية ووافق على المضي معه في مشاريعه.
وفي تلك الأثناء طلب السيد أوكريدج أن يعثر له جيريمي على مزرعة مناسبة، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى عثر جيريمي على مزرعة مناسبة لمشروعه؛ وفي لحظة ما أكد أوكريدج للسيد جيريمي أنه في تلك المزرعة سوف يقوم بعمل الكثير من ملاعب الجولف والبرك المخصصة للسباحة، وفي غضون ذلك توجه كلاهما إلى محطة القطار ولم ينتظرا طويلاً حتى انطلقت رحلة القطار المتجه إلى مدينة دورست.
وفي تلك الرحلة انضم إليهم في المقصورة التي اعتلياها فتاة تدعى فيليبس، وقد كانت تلك الفتاة تتميز بالعديد من الصفات الجميلة من حسن الخَلق والخُلق، وأكثر صفة كانت تميزها عن باقي الفتيات هي أنها تمتلك شعر ذو لون بني، وقد تبين في وقت لاحق أنها من أصول إيرلندية، حيث أن والدها في وقت سابق من الماضي هاجر من جمهورية إيرلندا إلى بريطانيا، وهو في الوقت الحالي رجل عجوز ومسن، ومن محض الصدفة قبل فترة قصيرة قرأت نسخة من رواية السيد جيريمي الجديدة، قدمتها لها في وقت سابق صديقة مقربة منها تدعى مولي ماكياتشيرن.
وأول ما وصلوا إلى تلك المزرعة على الفور قام السيد أوكريدج بدعوة واحد من الجيران الجدد وهو ما كان بروفيسور لتناول وجبة العشاء، ولكنما حدث في ذلك الوقت هو أن القطة علقت في المدخنة، مما جعلهم لم يتمكنوا من الطهي، ولذلك تناول البروفيسور الطعام البارد، وخلال مائدة العشاء كان البروفيسور منزعجًا من حديث أوكريدج، وعلى وجه الخصوص حينما تطرق بحديثه لموضوع القاعدة الأيرلندية الرئيسية، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى خرج البروفيسور من المزرعة.
وبعد أن أقام السيد أوكريدج مشروعه بفترة قصيرة أصيب الدجاج بأحد أنواع أمراض الدجاج، وفي ذلك الوقت على الفور حاول جيريمي التصرف وذهب لطلب المساعدة، وأثناء الطريق التقى مع فيليبس مرة أخرى حينها أظهرت له فيليس بعض الود، وفي وقت لاحق من الرحلة كان جيريمي يستحم على طرف الشاطئ، وفي تلك الأثناء كان يتجسس البروفيسور عليه حينها كان في رحلة صيد على قاربه الخاص، وهنا شعر جيريمي بوجوده وتأكد من أنه يخطط لشيء ما، وسرعان ما قام برشوة أحد السكان المحليين ويدعى هاري هوك من أجل القيام بإفساد قارب البروفيسور.
وأول ما تمكن هاري من إفساد القارب حاول جيريمي إنقاذ البروفيسور؛ وذلك من أجل استعادة إيمان البروفيسور به، وبالفعل هذا ما حصل، وحينها طلب جيريمي من البروفيسور الذهاب من أجل مساعدة أوكريدج، بينما هو استولى على القارب، وهنا رأى جيريمي أنه حان الوقت لعقد قرانه على فيليس، ولكن ما حدث هو أن ظهر رجل يدعى تشيس وقاطعه في خطبته، حيث لمح إلى أنه يعلم بمؤامرة جيريمي واستيلاءه على قارب البروفيسور وعلى الفور قام بضرب جيريمي بمضرب تنس.
ومن جهة أخرى بالرجوع إلى حالة الكفاح التي يعيشها أوكريدج في مزرعة الدجاج، أخبر أحد السكان ويدعى ديريك عن مؤامرة القارب التي قام بها جيريمي، وحينما شاع الخبر وجد نفسه مرة أخرى محتقرًا، وهذا ما جعله ينعزل في المزرعة مع كتاباته، ولكن بعد مرور أسبوع صادف فيليس بمفرده، وشرح لها سبب أفعاله وأعلن لها حبه واعترفت له بحبها كذلك، وحينها كشفت أن تشيس هو خطيب شقيقتها وتدعى نورا، لكنها أضافت أن والدها، والذي يكن كره كبير لجيريمي، لن يوافق على زواجهما أبدًا، ولكن بناءً على نصيحة أوكريدج قاما بإعلان حبهما لبعضهما البعض على الملأ، وهذا الأمر جعل ديريك أكثر غضبًا.
وبعد مرور فترة قصيرة وجد جيريمي نفسه في مواجهة البروفيسور في مباراة نهائية لبطولة الجولف المحلية، والتي كان البروفيسور يسعى بشدة للفوز بها منذ فترة طويلة، ولكن فاز جيريمي بالمباراة، وبعد أن عاد للمزرعة وجد أن عائلة أوكريدج قد اختفت بالكامل، وعلى ما يبدو هربت إلى واحدة من المدن البريطانية للفرار من الدائنين، وفي تلك اللحظة وصلت حشود من الدائنين وقاموا بنهب المزرعة، ولكن جيريمي على الفور قام بتسليط البراغيث عليهم وفروا جميعهم، وأخيراً عثر جيريمي على أوكريدج على الشاطئ، وأخذ يسمع بخطته لإنشاء مزرعة للبط.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأمور التي يقدم عليها الإنسان يكون كاره لها في البداية، ولكن يتبين في وقت لاحق أنها تعود عليه بالخير.