تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1905م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول قائد فريق كان يضبط المدرسة أكثر من مديرها، وهذا ما جعل المدير يتسلط عليه طوال الوقت.
الشخصيات
- الفتى فين
- الرئيس كاي
- الفتى كينيدي
- الفتى جيمي سيلفر
- الفتى والتون
- السيد دينكروفت
رواية الرئيس كاي
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدارس والتي كان ينضم إليها فتى يدعى فين، كانت تلك المدرسة مشهورة بأنها من أكثر المدارس عصيانًا على مستوى المدينة التي تقع بها وهي ما تعرف باسم مدينة إكلتون، وقد كان في تلك المدرسة من يتولى الإدارة رجل يدعى كاي، وباستمرار يحاول إعاقة طريق فين وانتقاده، ولكن فين في كل مرة كان يحاول الحفاظ على النظام والسيطرة على الانضباط، وفي ذلك الوقت كان فين لاعب كريكيت ماهر وبارع ويحظى بإعجاب كامل أعضاء فريقه لقيامه في إحدى المباريات بمفرده بإدخال فريق الكريكيت إلى منزلة نهائيات كأس الكريكيت الداخلي.
كان السيد كاي غير مهتم بالحصول على الكأس، وما قام به هو أنه منع فين من اللعب في جزء من المباراة النهائية بعد أن حدث جدال بينهما، وهذا الأمر قد تسبب في خسارة فريق المدرسة، مما أزعج أعضاء المدرسة، وفي يوم من الأيام كان السيد كاي يقوم بمهمة الإشراف على أحد الحفلات الموسيقية المقامة في المدرسة في نهاية الفصل الدراسي، وفي ذلك الحفل كان فين هو أحد الفنانين الذين يجسدون الفقرات الاحتفالية، وفي لحظة ما قام فين بالعزف على واحدة من الأغاني المفعمة بالحيوية، وتلك الأغنية جعلت الطلاب وعلى وجه الخصوص الأعضاء الذين يقفون بصف المدير كاي طوال الوقت يرقصون بأقدامهم بصوت عالي، وهذا الأمر قد أثار غضب السيد كاي لدرجة كبيرة.
وأول ما قام به كاي هو أنه حاول استعادة النظام، ولكن الطلاب واصلوا الرقص بأقدامهم حتى ختام الأغنية، وبعد أن انتهى فين من الفقرة الموسيقية فجأة بدأوا الطلاب بمغادرة المكان، وفي لحظة من اللحظات تم إنهاء الحفلة الموسيقية قبل الوقت المقرر لها، وبسبب تأثير فين على الجميع في الحفل الموسيقي زاد الأمر من رفض السيد كاي لوجود فين وكرهه والحقد عليه، شعر فين بذلك وتوقع أن يكون هناك المزيد من المشاكل بينه وبين السيد كاي في فترة ولايته المقبلة على إدارة المدرسة.
وفي يوم من الأيام خلال العطلة الصيفية كان فين يلعب لعبة الكريكيت بمفرده في الحي، حيث أنّ صديقيه المقربين واللذين باستمرار يقومان بلعب تلك اللعبة معه وهما الأول يدعى كينيدي والثاني يدعى جيمي سيلفر، وكلاهما أعضاء في واحدة من المدراس والتي تعرف باسم مدرسة بلاك بورنز ذهبا في واحد من المعسكرات الصيفية المقامة في ذلك الوقت، وفي يوم من الأيام في ذلك المعسكر أثار طالب يدعى والتون المتاعب في المعسكر، مما جعل المسؤول عن إدارة المعسكر يطلب من الجميع العودة إلى منازلهم، ولم يكن الوقت طويل حتى بدء الفصل الدراسي التالي.
وفي ذلك الوقت كان كينيدي كونه يتميز بشخصية قوية، له القدرة أكثر على السيطرة على النظام في المدرسة، كما أنه كان يمتلك القدرة على توحيد الصفوف والانضباط أكثر من مدرسة السيد كاي، ولكنه في يوم من الأيام أصيب كينيدي بالصدمة جراء تعيينه كقائد فريق في مدرسة كاي بدلاً من فين، والذي كان من أكثر من له الأولوية في تولي قيادة الفريق؛ وقد حدث ذلك بسبب عدم موافقة السيد كاي على فين، وعلى إثر ذلك القرار المفاجئ أثيرت ضجة كبيرة بين أعضاء كاي، ولم يتمكن أحد من إعادة انضباطهم، فهم مستاؤون من أخذ كينيدي مكان فين، وهذا الأمر جعل مهمة كينيدي في الحفاظ على النظام أكثر صعوبة.
كما أن في تلك الأثناء شعر كل من فين وكينيدي بالغضب من الموقف، فحدث خلاف بينهما، وفي تلك الفترة كان والتون وهو المثير الرئيسي للمشاكل في مدرسة كاي، وذات يوم قرر كينيدي أن الطريقة الوحيدة لإيقافه وردعه عن تلك المشاكل هي من خلال الفوز في مباراة ضده، وأول نوع من الألعاب الرياضية فكر به هي رياضة الملاكمة، ومنذ ذلك الوقت تم الإيعاز بفريق الملاكمة من أجل التجهيز والاستعداد على أكمل وجه، كما أنه تم استدعاء جيمي من أجل تولي مهمة تتبع الوقت في المباراة، ولكن ما حدث هو أن والتون قام بالغش من خلال إصابة كينيدي بضربة غير شرعية، وهنا على الفور تدخل جيمي وحاول إيقاف المباراة، لكن كينيدي ثابر وهزم والتون في نهاية المباراة، وبهذا جعل كينيدي انتصار المدرسة جامحًا كما كان عندما كان فين رئيسًا للفريق.
وفي يوم من الأيام تسلل فين إلى واحد من المسارح المقامة في إحدى البلدات المجاورة؛ وذلك من أجل مشاهدة عرض لمسرحية من تأليف شقيقه الأكبر، وبعد أن تم اكتشاف أمر تسلله من قِبل كل من السيد كاي واثنين من الأساتذة الآخرين، وحينما علم بذلك حاول العودة إلى المدرسة دون أن يشعر به أحد أو يراه، ولكن أثناء عودة في الطريق تاه، وفي تلك الأثناء قام رجل غريب في البلدة بسرقة ساعة جيبه كما فقد قبعته، وقبل أن يعود أخيرًا إلى المدرسة في منتصف الليل شاهد السيد كاي يقوم بمطاردة مجموعة من اللصوص، وهنا كانت بالنسبة له الفرصة ذهبه، فاستغل ذلك الموقف وتظاهر بأنه استيقظ من نومه كذلك بسبب السارق.
وفي تلك الأثناء كان ما يشغل تفكير فين هو أن يتم طرده بسبب ذهابه إلى البلدة المجاورة دون إذن من المدير أو الإدارة، إذا تم العثور على غطاء رأسه، وذلك الغطاء مكتوب عليه اسمه، وبعد أن تمكن فين العودة إلى المدرسة بأيام قليلة ساعد جيمي كل من فين وكينيدي على التصالح، وفي ذلك التصالح أعاد مدير المدرسة قبعة فين إليه، ولكنه لم يكن فين في مأزق كبير؛ وذلك لأنه تم العثور على الغطاء بين الأشياء التي أخذها مجموعة من اللصوص من داخل المدرسة والذين تم القبض عليهم، ومنذ ذلك الوقت وقد أصبحا كينيدي وفين صديقان مقربان مرة أخرى، وسوياً يعملان لإعادة النظام إلى مدرستهما.
وبعد فترة قصيرة ترك السيد كاي منصب إدارة المدرسة وأصبح من يمسك إدارة المدرسة شخص صاحب شخصية أكثر متعة ويدعى السيد دينكروفت، وتحت إشراف كينيدي وفين أصبحت مدرستهم والتي تحمل اسم مدرسة دينكروفت، أفضل بكثير في الرياضة من ذي قبل، وفي النهاية حصل وأن خسرت مدرسة دينكروفت بفارق ضئيل أمام مدرسة بلاك بورن في كأس الرجبي الداخلي، ولكنها تمكنت من تسجيل أكبر عدد من النقاط بشكل عام في سلسلة من السباقات والمسابقات الأخرى للفوز بكأس الرياضة في النهاية، وأخيراً أشار كينيدي إلى أن هذه هي الكأس الأولى التي تفوز بها المدرسة في عهد دينكروفت، ليرد عليه جيمي إنها لن تكون الأخيرة.
العبرة من الرواية هي أن في نهاية كل منافسة الناجح والمبدع هو من سوف يحظى بالفوز.
مؤلفات الكاتب بي جي وودهاوس
- رواية اكتمال القمر Full Moon Novel
