رواية القصور الخضراء Green Mansions Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب ويليام هنري هدسون، وتم العمل على نشرها عام 1904م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب هرب من المدينة بعد أن فشل في إقامة ثورة، وبعد هروبه توجه للغابات، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية.

الشخصيات

  • الشاب أبيل
  • نوفلو الرجل العجوز
  • ريما الفتاة الطائرة
  • الهنود

رواية القصور الخضراء

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة فنزويلا في فترة السبعينات من القرن الثامن عشر، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك شاب يدعى أبيل، ويمتلك الكثير من الثراء، ولكن المال لم يساعده في ثورة قام بها، ونتيجة لفشله في الثورة هرب من واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة كراكاس وتوجه نحو منطقة تعرف باسم غابات غوايانا المجهولة، وأول ما وصل إلى هناك أصيب بالحمى، وبعد أن تعافى من مرضة، توجه من أجل محاولة العثور على الذهب، ولكنه فشل كذلك، ثم بعد ذلك استقر في واحدة من القرى الهندية، ومنذ استقراره وكرس حياته بالعزف على الجيتار، وفي بعض الأيام يقوم بالصيد مع غرابه ويطلق عليه اسم كاو كو.

وبعد أن أمضى أبيل فترة في تلك الغابة اكتشف وجود جانب ساحر بها، حيث أنه سمع ذات ليلة غناء غريب يشبه صوت غناء الطيور، وعلى مدار فترة طويلة كان يتجنب أصدقاؤه من الهنود ذلك الجانب من الغابة ويصفونه باستمرار أنها حامي للأرواح الشريرة، ومن بين تلك الأرواح كانت روح يطلق عليها اسم ابنة ديدي، ومع الاستمرار في البحث حول الغابة، وجد أبيل أخيرًا الفتاة الطائرة ويطلق عليها اسم ريما، كان لدى ريما شعر داكن، وعلى رأسها قطعة كبيرة من شبكات العنكبوت، ويمكن لتلك الفتاة الطائرة التواصل مع الطيور بلسان غير معروف، وفي لحظة من اللحظات حينما حاول أبيل الاقتراب من الفتاة الطائرة عندما كانت تقوم بحماية ثعبانًا مرجانيًا، وعلى الفور قام الثعبان بعضه وفقد الوعي.

وبعد أن استعاد أبيل وعيه وجد نفسه في كوخ يعود لرجل عجوز يدعى نوفلو وهو جد ريما ويقوم بحمايتها باستمرار، وعلى الرغم من حديث أبيل مع الرجل العجوز، إلا أن الجد كان حريص بعدم الكشف عن أصلها، وحينما تعافى أبيل تماماً قادته ريما عبر الغابة، وفي لحظة ما تساءل أبيل عن هويتها ومكانها الأصلي، ولكنها لا تجيبه، وبعد أن عاد أبيل إلى الهنود، باتت علاقته بهم سيئة إلى حد ما؛ وذلك لأنه علم أنهم يحاولون قتل ريما، وفي أغلب اللقاءات بين ريما وأبيل كانت تحدثه عن والدتها المتوفاة، وبسبب ذلك كانت ريما دائمًا مكتئبة كحال والدتها في الماضي، ومع الوقت وقع أبيل في حب ريما، بينما هي شعرت بارتباك جراء مشاعر غريبة كانت تسكن داخلها تجاهه، وما زاد من حدة التوتر بينهما هو أن أبيل ليس لديه المقدرة في التحدث بلغتها غير المعروفة.

وذات يوم على قمة أحد الجبال والذي يعرف باسم جبل يتياو سألت ريما أبيل عن العالم المعروف والمجهول، كما سألته عما إذا كانت فريدة وحيدة من نوعها، فكشف ابيل لها بحزن أنه هذا الأمر صحيح، ومع ذلك عندما ذكر أبيل لها اسم قمة جبال تعرف باسم جبال ريولاما ذات الطوابق، شعرت ريما بالانتعاش، ومن هنا اتضح أن اسم ريولاما هو اسمها الحقيقي، ومن هنا على الفور توجهت ريما إلى جدها نوفلو وطلبت منه أن يرشدها إلى مكان جبال ريولاما تحت العديد من التهديدات.

استسلم نوفلو لضغوط ريما عليه، عندها قام أبيل بزيارة أخيرة للهنود، وبعدها كان يريد أن يرافق ريما في سفرها نحو الجبال، لكن الهنود ألقوا القبض على أبيل ووضعوه في السجن؛ وذلك لأنهم اشتبهوا في أنه جاسوس لإحدى القبائل المعادية أو من تلك التي تربطها علاقة مع العفاريت، ولكن بعد أيام قليلة تمكن أبيل من الهروب والعودة إلى ريما وجدّها نوفلو، ثم سافروا الثلاثة إلى جبال ريولاما البعيدة، وأثناء طريقهم إلى هناك كشف نوفلو عن ماضيه وأصل ريما.

حيث أشار إلى أنه قبل سبعة عشر عامًا، كان نوفلو يقود جماعة من قطاع الطرق من الذين اعتدوا على المسيحيين والهنود، وفي النهاية أجبروا على الفرار إلى الجبال، وفي تلك الجبال وجدوا كهف واستقروا للعيش فيه، وفي ذلك الكهف كانت هناك امرأة غريبة تتحدث بلغة تشبه لغة الطيور مختبئة بالكهف، وأشار إلى أنها أصبحت في وقت لاحق والدة ريما، وأول ما رأى نوفلو المرأة اعتقد أنها قديسة أرسلت لإنقاذ روحه، مما جعله يترك جماعة قطاع الطرق ويحمل والدة ريما بين ذراعيه بسبب أنها كانت مشلولة وتوجه بها نحو إحدى الجماعات وتعرف باسم جماعة إلى فوا لتسليمها لهم.

وهناك أنجبت السيدة المشلولة ريما وتحدثت ريما ووالدتها بلغتهما السحرية لمدة سبع سنوات، وذات يوم فقدت الأم في الرطوبة وماتت، ومن شدة حزن نوفلو عليها تعهد برعاية ابنتها ونقل ريما إلى الجبال الأكثر جفافاً، ولكن الهنود المحليون وجدوا أنها تسبب خطر عليهم واستاءوا من مطاردتها لحيوانات الغابة، وبالتالي حاولوا قتلها، ومن خلال محاولاتهم تلك قتلت رمية خاطئة منهم هنديًا، ومن وقتها وهم يهربوا من سحر ريما.

وحينما وصلوا الثلاثة إلى الكهف حاولت ريما دخول وادي جبال ريولاما، ولكن في لحظة من اللحظات كشف أبيل عن أخبار حزينة وهي أن مغادرة والدتها كانت بسبب أنه لم يبق شيء، حيث أنها كانت تنتمي إلى شعب نباتي لطيف، قضى عليه الهنود والطاعون وأسباب أخرى، وتبين أن ريما هي بالفعل فريدة من نوعها ووحيدة، وعلى الرغم من حزن ريما بسبب سماعها ذلك، إلا أنها كانت تشك به؛ وذلك لأن والدتها كانت مكتئبة دائمًا.

ومن هنا قررت العودة إلى الغابة وإعداد حياة لنفسها، وطارت بعيدًا تاركة أبيل في حالة من القلق، وبعدها سارا أبيل ونوفلو نحو المنزل، وتأخرا على الطريق بسبب المطر والجوع، وحينما وصلا الغابة وجدا الغابة في حالة صمت رهيبة، وكوخ نوفلو وآلة الصيد الخاصة به محترقين، أما أبيل والذي كان في تلك الأثناء منهك تم أسره مرة أخرى من قِبل الهنود، ولكن لم يتم قتله؛ وذلك لأنه سرعان ما تعهد بالحرب ضد قبيلة العدو، في طريقه للحرب لمح للهنود عن مكان ريما، بعد ذلك وبفضل شجاعة أبيل تمكن الهنود من دخول الغابة أمسكوا بريما وطاردوها فوق الشجرة العملاقة، وراحوا يحفرون تحتها ويحرقون بها.

وفي النهاية تبين أن الهنود قُتلوا جميعهم كما وجد أبيل الشجرة العملاقة محترقة، فجمع رماد ريما في إناء وعاد به إلى الوطن وهو في حالة يأس وهلوسه وقاموا بمساعدة الهنود أبيل حتى وصل إلى البحر سليمًا معافى، وأخيراً كان طموح الرجل العجوز الوحيد هو أن يدفن مع رماد ريما.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من العوارض التي تقابلنا في الحياة، تعتبر نقطة تحول جذري في حياتنا.


شارك المقالة: