رواية السيد مرسيدس - Mr Mercedes Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر واية السيد مرسيدس من أهم وأبرز الروايات التي ظهرت في مجال الأدب، إذ تم تصنيفها تحت مسمى روايات الرعب التي تمتزج مع العالم الخيالي في كيفية اختراق قوانين الطبيعة، وتعود كتابتها إلى المؤلف والأديب ستيفن كينج، وهو من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية، وتم العمل على نشر الرواية في شهر يونيو من عام ٢٠١٤م.

نبذة عن الرواية

تأتي الرواية في تتبع لمغامرات المحقق بيل هودجز التي صدرت عن الكاتب، فقد كانت أول حلقة من الثلاثية المنسوبة للمحقق، إذ كان يعمل كمحقق في قسم الشرطة، حيث وصل إلى سن التقاعد من عمله وتم تسليم كافة الأعمال التي يقوم بها إلى ضابط آخر في الشرطة، لكنه كانت هناك إحدى القضايا التي بقيت شغله الشاغل بعد تقاعده، فلم يرضى بالتخلي عتها إلى أن يتوصل إلى الحقيقة فيها.

رواية السيد مرسيدس

بدأ الكاتب الرواية بالحديث عن أبرز الشخصيات الأساسية التي تقوم عليها القصة، كما أشار إلى التعاون الذي تم فيما بينهم، فقد كانت تلك الشخصيات تضم كل من محقق يعمل في قسم الشرطة وكان قد حصل على التقاعد مع شاب ما زال في سن المراهقة يتميز يتميز ببشرته السمراء القاتمة، وامرأة مصابة بنوع من الأمراض العصبية، فقد تبدو المجموعة غير متألفة في البداية، لكن الأمر الذي جعل هؤلاء الأبطال يجتمعوا هو القيام بمنع شخص من قتل أشخاص أبرياء، فقد كان ذلك الشخص والذي يدعى السيد مرسيدس يريد أن يفجر قنبلة أثناء حفلة تحتوي عدد كبير من الأشخاص.

فبعد مرور فترة ليست بطويلة على إحالة السيد بيل هودجز على التقاعد، أرسل له أحد الأشخاص رسالة من شخص عرف بنفسه على أنه القاتل مرسيدس، فقد كان السيد بيل يعرف أنّ مرسل الرسالة هو في الحقيقة يدعى برادي هارتسفيلد، لكن في البداية لم يكن المحقق يعلم الهوية الحقيقة في ذلك الوقت، حيث قام بسرقة سيارة إحدى السيدات والتي تسمى أوليفيا تريلاوني، إذ عزم على استخدام هذه السيارة من أجل أن يقوم بقتل مجموعة من الأشخاص والذي يبلغ عددهم ثمانية وهم أشخاص لا يمتلكون أي ذنب، وقد عزم على ذلك في وسط المدينة دون خوف من أحد، مما دفع تلك السيدة التي فقدت سيارتها إلى الانتحار.

وبعد تنفيذه لتلك العملية، وضع السيد بيل في عقله، حيث عزم على فعل به ما قام بفعله في السيدة، حيث بدأ بتوجيه فكره نحو المحقق المتقاعد هودجز، على أمل أن يتمكن من دفعه إلى الانتحار كذلك فقد كان السبب وراء ذلك هو أنّ السيد هودجز كان ضابط الشرطة المسؤول عن التحقيق في قضية المذبحة التي حصلت وسط المدينة، ولكن انعكست الصورة فبدل من أن يفكر السيد بيل بالانتحار، فقد وجه جلّ اهتمامه في الإمساك بالفاعل وإلقاء القبض عليه.

أول ما بدأ به هو إجراء مجموعة من التساؤلات مع جيني باترسون حول حقيقة موت أليفيا، حيث تم التوصل إلى أن أوليفيا كانت قد تلقت رسالة من السيد مرسيدس أيضاً، حيث كانت جيني تعتقد أنّ من يلقب نفسه بالسيد مرسيدس قد قام بخداع أختها، وهذا ما جعلها تفكر في الانتحار، وقد كان هذا السبب خلف تعاونها مع المحقق على البحث عن السيد مرسيدس.

حينها أخذ برادي هارتسفيلد التواصل مع المحقق هودجز عن طريق أحد المواقع الإلكترونية، وفي أحد المرات أثار هودجز غضب برادي من خلال القيام بالتهكم والسخرية عليه بقوله بأنه ليس القاتل الحقيقي الذي يدعي أنه مرسيدس، حينها عزم برادي على الانتقام من خلال أن يقوم بقتل الكلب الشخصي الخاص بأحد الأصدقاء المقربين من المحقق هودجز وذلك عن طريق وضع لحم مغطس بالسموم، ولكن ما حدث كان مفجع لبرادي، حيث عندما وضع برادي اللحم وجهزه تماماً، وما بقي له إلا أن يقوم بتوصيله، قامت والدة برادي بعمل غذاء منه مما أدى إلى وفاتها وزاد من كره برادي للمحقق، وعزم حينها على الانتقام منه هو شخصياً، وذلك بأن يقوم بقتله.

قام برادي بوضع قنبلة في السيارة الخاصة بالسيد هودجز، حيث كادت تلك القنبلة أن تنفجر بالسيد هودجز وتقتله، لكنه لم يكن هو من قام بقيادة السيارة في ذلك الوقت، ولكن أدت إلى قتل جيني بدلًا منه، وهذا ما جعل السيد هودجز أكثر عزماً على تعقب من قام بفعل ذلك وأخذ حق جيني منه، فهو لا يعرف عنه سوى أنه يدعى السيد مرسيدس، وفي ذلك الوقت بدأ التعاون بين المحقق هودجز مع والشاب الذي يدعى جيرمي، وهو ذلك الشاب المراهق الذي يمتلك هوساً غير معتاد بالكمبيوتر، بالإضافة إلى السيدة وهولي وهي ابنة عم جيني إذ كانت مصابة بمرض عصبي، لكنها تمتلك عبقرية خارقة في استخدام الكمبيوتر، حينها بدأ الاتحاد بين الأشخاص الثلاثة من أجل الكشف عن هوية القاتل مرسيدس.

ومن هنا أخذت الأحداث تتسارع بشكل أكبر، فحين علموا أنّ من يدعي أنه السيد مرسيدس هو نفسه السيد برادي، بالإضافة إلى أنه هو ذات الشخص الذي يعمل في مجال بيع المثلجات في ذات الحي الذي يعيش فيه هودجز وجيرمي، حينها على الفور تمكنوا من اختراق الكمبيوتر الخاص بالسيد برادي كما تمكنوا من كشف خطته الذي كان ينوي تفجير قنبلة في إحدى الحفلات التي سوف تقام في المساء حيث تم تحديد المكان الذي سوف يتم تفجيرها فيه وهو مجمع مختص بإقامة الفعاليات الفنية، فقد كانت مثل تلك الفعاليات يحضرها ما يقارب أربعة آلاف شخص، ومن ضمن هؤلاء الأشخاص أم جيرمي وشقيقته.

وفي تلك الأثناء ذهب كل من المحقق هودجز وهولي وجيرمي إلى قاعة الحفل الذي سوف تقام فيه الفعالية، حيث كانت الموسيقى على وشك البدء حينها شعر المحقق بألم في الصدر، فاعتقد أن ذلك من عوارض النوبات القلبية، مما جعله يقوم بإرسال هولي وجيرمي إلى مكان القنبلة ويقوما بمنع برادي من الإقدام على تفجير القنبلة.

في تلك الأثناء كانت الحالة الصحية لهولي ليست مستقرة، إذ جاءتها إحدى النوبات العصبية، وهذا ما دفعها إلى القيام بضرب برادي من خلال أحد أنواع الأسلحة التي قام هودجز بصنعها من أجل تلك المهمة، فقد كانت الشخصية الوحيدة التي استطاعت إيقاف برادي.

وفي نهاية الرواية تمكنت جيرمي من إدخال برادي في غيبوبة مما ساعد في القبض عليه، حينها قام سكان المدينة بمكافأة جيرمي وهولي من خلال منحهم ميدالية تمثل شعار المدينة، وفي ظل ذلك كان هودجز محظوظًا؛ وذلك لأنه لم يتم توجيه أي اتهام له بشأن العملية التي قام بترتيبها وتنظيمها.

المصدر: Mr Mercedes Novel


شارك المقالة: