رواية العم ديناميت Uncle Dynamite Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1948م، تناولت في مضمونها الحديث عن سيد فشل في الزواج لمرتين ودخل في حالة يأس، ومن أجل أن يخرج نفسه من تلك الحالة أخذ بالسعي لحل مشاكل تسبب بها ابن شقيقه.

الشخصيات

  • فريدريك ألتامونت كورنواليس تويستلتون (العم فريد)
  • الرائد برابازون بلانك
  • السيدة أكينهام
  • ريجينالد تويستلتون (بونجو) ابن شقيق فريد
  • السير أيلمر بوستوك
  • الرسامة سالي
  • أوتيس شقيق سالي
  • الشاب بيل أوكشوت 
  • السيد هارولد بوتر
  • الخادمة إلسي بين
  • هيرميون بوستوك حبيبة بونجو

رواية العم ديناميت

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن كان يقيم شخص يدعى فريدريك ألتامونت كورنواليس تويستلتون وهو ما يعرف بلقب إيرل إكينهام الخامس، ولم يتم تداول اسمه بين الجميع ويُعنى إليه باسم العم فريد، وفي فترة من الفترات في السابق كان العم فريد قد تزوج من سيدة ولم يمضي معها الكثير من الوقت حتى وقع الانفصال بينهما، وبعد مرور بعض الوقت تزوج بسيدة أخرى وتدعى السيدة إكينهام، ولكن كان ذلك الزواج حاله كحال الزواج الأول إذ حدث الانفصال بينهما بعد مرور فترة وجيزة على الزواج.

وبذلك أصبح العم فريد طليقًا للمرة الثانية، وبعد وقوع الانفصال في هذه المرة غادرت السيدة إكينهام وتوجهت لحضور حفل زفاف سوف يتم في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ترينيداد، وبعد أن غادرت السيدة إكينهام غادر كذلك ابن شقيق العم فريد ويدعى ريجينالد تويستلتون وتتم مناداته باسم مختصر وهو بونجو والذي كان يقيم مع العم فريد في ذات المنزل، حيث أن بونجو طوال فترة إقامته في منزل العم فريد وهو يعاني من الوحدة والعزلة، فقرر أخيراً المغادرة وفك حالة الحجر التي يمارسها على نفسه، وهنا دخل العم فريد في حالة من اليأس والاكتئاب.

وبعد أيام قليلة قرر العم فريد الخروج من تلك الحالة التي يعيشها انتقل إلى واحد من المنازل والذي يعرف باسم منزل أشيدين مانور، وفي أحيان أخرى كان يطلق عليه اسم منزل أشيدين واكشوت الواقع في إحدى المدن والتي تعرف باسم مدينة هامبشاير، كان ذلك المنزل مسؤولاً عنه سير يدعى أيلمر بوستوك بالوكالة، وفي ذلك الوقت كان بونجو موجود في ذات المنزل، ولكن على الرغم من فترة إقامة بونجو القصيرة في ذلك المنزل، إلا أنه قد تسبب في حدوث مشكلتين كبيرتين للسير أيلمر.

المشكلة الأولى تجسدت في قيام بونجو بتحطيم عن طريق الخطأ مجموعة من التحف الفنية التي يمتلكها السير أيلمر، وتلك التحف كانت لها مكانة مميزة لدى السير أيلمر؛ وذلك لأنها من التحف الأفريقية النادرة في ذلك الوقت، وحدث ذلك حينما كان يجسد بونجو أمام السيد إيلمر كيف يقتل المواطنون البرازيليون الطيور برافعاتهم، والمشكلة الثانية تمثلت في تحطيم تمثال نصفي تم التوصية على العمل عليه من قِبل نزيله في ذلك المنزل، وبعد أن شعر السير أيلمر باستياء مما تسبب به بونجو ولم يعرف ماذا به يفعل، فبدأ بونجو بطرح عليه بعض الحلول.

والحل الأول الذي قدمه بونجو أشار به إلى القيام باستبدال التمثال المكسور بتمثال آخر يتم الحصول عليه من قاعة إكينهام التي كان يقيم بها في السابق وهي مليئة في ذلك الوقت بالتماثيل، ولكن في ذلك الوقت لم يكن يعلم بونجو أن التمثال النصفي البديل هو ما تم تصُممه من قبل خطيبته السابقة الرسامة وتدعى سالي ومن المؤكد أنها سوف تميزه عن غيره من التماثيل، وحينما علم بونجو بذلك قام بإخفاء مجموعة من المجوهرات الثمينة كان أحد أصدقاء سالي يخطط لتهريبها عبر جمارك حتى يوصلها إلى إحدى المدن الأمريكية وتعرف باسم مدينة نيويورك؛ وذلك من أجل الضغط على سالي بقبول التمثال النصفي الآخر.

وبعد مرور فترة وجيزة علمت سالي بما حصل للتمثال النصفي، وبما أنه لم يعد أمامها متسع من الوقت حتى يقوم السير أيلمر بصنع تمثال آخر مماثل له حاولت استبدال التمثال النصفي بآخر من تلك التي نحتها السير أيلمر، ولكن ما حصل هو أنه حينما عادت إليه لتحل المشكلة تفاجأت بخبر مؤسف صدمها، وهو أن شقيقها ويدعى أوتيس قام بنشر مذكرات السير إيلمر في الصحف المحلية، وهذا الأمر جعلها تتراجع عن محاولة حل المشكلة مع السير أيلمر، وانتهى الأمر بالتحف الفنية والتمثال النصفي في واحدة من الغرف التي يقوم السير إيلمر بتجميع أعماله بها.

وحينما علم العم فريد بما حصل عاد إلى قلعة إكينهام، ولكنه رفض أن يستسلم لليأس ويمضي حياته دون الانشغال بشيء وقرر السعي لحل تلك المشكلة التي تسبب بها ابن شقيقه، وقرر العودة إلى ذلك المنزل والتسلل غرفة التحف الفنية متنكراً، وأثناء رحلة العم فريد بالقطار التقى مع شاب يدعى بيل أوكشوت وهو شاب متواضع وعلم بعد الحديث معه أنه المالك الفعلي لمنزل أشيدين مانور، وحينما حاول العم فريد الحديث معه حول ما حدث والطلب منه بأن يقيل عمه من تولي مسؤولية المنزل، رفض بيل الجدال مع العم فريد بالحديث وأنهى حديثه معه بالإشارة إلى أنه لا يرغب في إزاحة عمه السير أيلمر من تولي مسؤولية المنزل.

وهنا قرر العم فريد أن يسعى من أجل الحصول على دعوة رسمية للمنزل تحت الاسم المستعار الرائد برابازون بلانك، ولكن من سوء حظ العم فريد بعد أن تمكن من تزييف دعوة باسم الرائد صادف شخص يدعى هارولد بوتر وهو من نشأ مع الرائد بلانك ويتذكر اعتقال العم فريد وبونجو ذات يوم في السابق في سباقات الكلاب، وكان كل من العم فريد وبونجو حينها تحت أسماء مستعارة وهما إدوين سميث وجورج روبنسون، وبعد مرر فترة وجيزة ارتبط السيد هارولد بعقد قران مع الخادمة العاملة في المنزل وتدعى إلسي بين، ومنذ ذلك اليوم وقد أصبح هارولد مرتبط بشكل وثيق مع كافة أفراد الأسرة من خلال خطيبته وبدأ يهتم بأمور المنزل ويراقبه عن كثب.

وفي ذلك الوقت كانت مهام العم فريد عديدة وتتجسد في انتزاع تمثال نصفي لسالي من غرفة تماثيل السيد إيلمر، وحمل السير آيلمر على إسقاط دعواه القضائية المقامة ضد أوتيس شقيق سالي؛ وكل ذلك من أجل أن لا تخسر سالي الأموال التي استثمرتها في شركته، وبالإضافة إلى مهمته بإقناع بونجو أن الفتاة وتدعى هيرميون بوستوك ليست الزوجة المناسبة له وأن سالي هي الفتاة المناسبة له، كما رغب في إعادة بيل أوكشوت إلى مكانه كرئيس لمنزل عائلته والسعي من أجل التوفيق بينه وبين هيرميون، والذي أمضى حياته في المحافظة على حبها.

كما رغب في إقناع هارولد بوتر ليس فقط بعدم إلقاء القبض عليه، وإنما في الواقع التخلي عن الشخصية العنيفة حتى يعيش هو وإلسي في سعادة دائمة، ولكن ما حدث هو أن الأمور ازدادت تعقيداً بعد وصول الرائد الحقيقي والذي يدعى برابازون بلانك، ولكن وقف الرائد على حياد للأمور كلها؛ وذلك بسبب خوفه من خسرانه بكسب واحدة من المسابقات التي كان مشترك بها، والتي تعرف باسم مسابقة أطفال بوني والتي يترأس الحكم فيها السيد بيل أوكشوت وهي من المفروض أن تقام في المنزل، ولكن المفاجأة بأن العم فريد تطوع من أجل الفوز في تلك المسابقة بصفته الرائد.

العبرة من الرواية هي أنه لا ينبغي للإنسان أن يستسلم لليأس جراء أمر سيء حدث معه، حيث أنه مع كل فجر يوم جديد يتجدد الأمل بالحياة.

مؤلفات الكاتب بي جي وودهاوس


شارك المقالة: