رواية الكراهية التي تسببها - The Hate U Give Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعد المؤلفة والأديبة انجي توماس وهي من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية من أبرز الكاتبات اللواتي ظهرن في القرن العشرين، حيث أن لها مجموعة من الروايات التي جسدت إلى أفلام سينمائية عالمية، كما أنه تمت ترجمها إلى العديد من اللغات العالمية من ضمنها اللغة العربية، ومن أبرز الروايات التي اشهرت بها هي رواية الكراهية التي تسببها، وقد تم العمل على إصدار الرواية في عام 2017م.

نبذة عن الرواية

تناولت الرواية في مضمونها الحديث عن موضوع أحداث ووقائع كانت قد حدثت مع البطلة، وهيه فتاة تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية ولكنها تعود في أصولها إلى دول أفريقيا، تدعى ستار وتبلغ من العمر السادسة عشر عاماً، حيث أنها تنخرط في عالم المطالبة بالمساواة والعدالة الاجتماعية، وقد كان ذلك بعد حدوث واقعة كانت قد أثرت بها بشكل كبير، ألا وهي رؤيتها مقتل صديق طفولتها برصاص الشرطة.

وقد تم العمل على إصدار الرواية من قِبل دار النشر بالزر براي، وكانت الرواية قد تصدرت فور نشرها قائمة مجلة النيويورك تايمز، وذلك باعتبارها من أفضل الكتب التي قد حققت نسبة مبيعات عالية من بين فئة الكتاب الشباب واليافعين، وكانت الرواية قد حصدت العديد من الجوائز العالمية، كما أنها كانت الرواية الأولى التي قامت المؤلفة آنجي توماس على كتابتها، حيث بنتها على قصة قصيرة كانت قد قامت بكتابتها أثناء دراستها في الجامعة.

رواية الكراهية التي تسببها

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في إحدى الدول التي يعاني سكانها أصحاب البشرة السوداء من العنصرية ضدهم، حيث أن هناك فتاة تدعى ستار وقد كانت قد ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن أصولها تعود إلى إحدى الدول الأفريقية، وهذا ما جعلها تتمتع ببشرة داكنة، وقد كانت في ذلك الوقت في ريعان شبابها إذ تبلغ من العمر السادسة عشر عاماً، حيث أن الفتاة كانت تقيم في أحد الأحياء التي كانت من نسج خيال الكاتب، وقد كان ذلك الحي كما وصفه الكاتب يقع على مرتفعات جاردن، وتلك المرتفعات كانت الغالبية العظمى من سكانها من أصحاب البشرة السوداء.

ولكن تلك الفتاة كانت تتلقى تعليمها في إحدى المدارس الخاصة والتي تعرف باسم ويليامسون التحضيرية، حيث أن تلك المدرسة يدرس فيها الطبقات الراقية، كما أن الغالبية العظمى من طلابها من أصحاب البشرة البيضاء، كانت الفتاة في وقت سابق قد دعيت إلى حفلة في عطلتها الأسبوعية، وأثناء الحفلة كانت قد تدخلت الشرطة واقتحمت المكان؛ وذلك من أجل تفريق جموع الطلاب، وعندها سرعان ما غادرت ستار الحفلة برفقة صديق طفولتها والذي يدعى خليل في مركبته الخاصة به.

وبينما كانوا في طريقهم إلى البيت أوقفهم أحد عناصر الشرطة والذي كان شرطي من ذو البشرة البيضاء، وفي تلك الأثناء كان قد طلب الشرطي من صديقها خليل وهو كان كذلك مثل ستار من أصول أفريقية ويتمتع ببشرة سوداء الترجل من مركبته؛ وحينما كان خليل خارج مركبته فتح الباب من جهة السائق؛ وذلك حتى يطمئن على صديقته ستار، وهنا سرعان ما أطلق الشرطي ثلاثة طلقات متتالية على خليل، مما أدى إلى مقتله.

وفي ذلك الوقت كانت الحادثة التي حصلت مع خليل قد تصدرت عناوين الأخبار الوطنية، كما أن مجلات وجرائد الإعلام كانت في غالبيتها تحتوي على صور خليل، لكن من دون ذكر الحقيقة التي دارت بها الحادثة، وإنما تصدرت العناوين أن ذلك الشاب كان فتى عصابات ومروج للممنوعات في البلاد، ومن جهة أخرى تمت الإشادة بالشرطي صاحب البشرة البيضاء الذي أمسك بخليل وخلص المجتمع منه، كما تم تسليط الضوء على موقف الشرطي على أنه موقف إيجابي ونبيل، حيث أنه في بداية الأمور بقيت هوية ستار على أنها شاهدة على تلك الحادثة بشكل سري تام.

إذ لم يعلم بذلك الموضوع أحد أبداً خارج حدود والديها وأخيها الصغير الذي يدعى سكاني، وهذا يدل على أن صديقات ستار المقربات في المدرسة وعشيقها صاحب البشرة البيضاء والذي يدعى كريس الذين يدرسون معها في المدرسة التحضيرية، لم يكونوا يعلموا أي شيء عن مدى علاقة ستار بالحادثة التي تتم تداولها في الأخبار والعناوين الرئيسية، وهذا ما جعل الحادثة تصبح أثقل على كاهل ستار في إبقاء الأمر سر.

وعلاوة على ذلك حاجتها للفصل بين أنماط حياتها في مرتفعات جاردن ومدرستها التحضيرية، وممّا زاد المعاناة داخل ستار أنه علاوة على هويتها الأفريقية التي كانت تشكل عقدة بالنسبة لها، وازداد الأمر سوءً بعد أن تركت أمها عملها في إحدى العيادات الواقعة في مرتفعات جاردن حتى تنتقل إلى عمل آخر أكثر دخل بكثير في أحد المستشفيات الأخرى وانتقال عائلتها إلى حي آخر، إذ بقيت تعاني من العنصرية كذلك في الحي الجديد.

وفي أحد الأيام تعزم ستار على حضور إحدى الجلسات التي يتم بها التحقيق مع مجموعة من محققين في المقابلة التي أجريت حول حادثة القتل، وقد كان ذلك بعد أن قام خالها الذي يدعى كارلوس بتشجيعها على ذلك، والذي كان يعمل في ذلك الوقت محقق في إحدى دوائر الشرطة، حيث أن خالها كارلوس كان يشغل محل والدها حينما كان والدها الذي يدعى ماڤرك يقضي فترة ما يقارب الثلاثة سنوات في السجن.

وقد كان ذلك على أثر سيره خلف بعض الأنشطة التي تقوم بها العصابات، وبعد إطلاق سراحه من السجن قطع ماڤرك علاقته بالعصابات وأصبح يشغل نفسه بالعمل في التجارة كمالك لبقالة في مرتفعات جاردن، وفي ذلك الوقت كانت ستار تعمل مع أخيها الغير الشقيق والذي يدعى سيڤن، وقد كان السبب الرئيسي الذي جعل ماڤرك يترك بسبب العصابة هو أنه اعترف بارتكاب جريمة لم يكن له يد بها على الاطلاق، فقد كان بريء تماماً منها؛ وقد كان ذلك من أجل أن يبقى رئيس العصابة والذي يدعى كينچ خارج السجن، فقد كان كينچ شخصية يرهبها جميع من يقطن بالحي، وقد كان يعيش مع والدة الذي يدعى سيڤن وأخته غير الشقيقة والتي تدعى كينيا وهي صديقة ستار.

وفي أحد الأيام تحكم المحكمة على أن الشرطي الذي يتمتع بلون بشرة بيضاء بريء من قتل ذلك الصبي، وعلى أثر ذلك تقوم المظاهرات والاحتجاجات وبعض أعمال الشغب في مرتفعات جاردن، وهذا ما جعل المحكمة للتخلص من فشلها باتهام الشرطي وتحميله كامل المسؤولية حول القضية، وفي تلك الأثناء تقوم ستار إلى إعلان موقفها من القضية بشكل علني وذلك من خلال إحدى المقابلات التلفزيونية وحديثها خلال المظاهرات التي أقيمت، والتي كانت قد تصدت لها الشرطة المقاومة الشغب، واعتزاز ستار واهتمامها الزائد بهويتها أحدث توتر بين ستار وأصدقائها في المدرسة، وكذلك بعلاقتها مع حبيها كريس وفي خاتمة الرواية بدأت كل من ستار وإحدى صديقاتها بالتصدي للشعارات التي كانت تتمثل في العنصرية، ولكن يستمر دعم كريس لحبيبته ستار.

المصدر: The Hate U Give Novel


شارك المقالة: