تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديبة ناهوكو أوهاشي، وتم العمل على نشرها عام 2006م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة حكم على والدها بالموت من خلال رميه للحيوانات الوحشية حتى تأكله، فأخذت على عاتقها أن تحوّل تلك الحيوانات من وحشية إلى أليفة؛ وذلك حتى لا تقرب من أي إنسان وتأكله.
الشخصيات
- الفتاة إيلين
- السيد سهيون والد إيلين
- الحاكم ألوهان
- الحاكم يوجيه
- السيد جوين متبني إيلين
- السيدة إيسالو مسؤولة المحمية
- الفتى دامية ابن شقيق يوجيه
- سيميا حفيدة يوجيه
- السيد أوهولي مالك المحمية
- شونان ابن ألوهان
- ليلان حيوان وحشي
- إيكو حيوان وحشي
- الشبل ابن ليلان
رواية لاعبة الوحش
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة اليابان حول فتاة تدعى إيلين، تقيم إيلين البالغة من العمر عشر سنوات في ذلك الوقت مع والدها ويدعى السيد سهيون في إحدى الممالك والتي تعرف باسم مملكة ليوزا، وتلك المملكة كان يحكمها شخص يدعى ألوهان وهو الدوق الأكبر، وفي تلك المملكة توجد قرية تقوم بتربية مخلوقات تعرف باسم حيوانات تودا وهي شبيهة بشكلها شكل التنين، وذات يوم اجتاح جيش الحاكم ألوهان تلك القرية والتي يتولى الحكم عليها الطبيب سيهون، كان الطبيب من قبيلة بدوية تسمى الأهليو، وذات ليلة ماتت جميع حيوانات تودا في ظروف غامضة.
حينها تم إلقاء اللوم على الطبيب سهيون في التسبب بوفاة تلك الحيوانات، وعلى إثر ذلك تم الحكم عليه بأن يتم رميه في الغابة أمام حيوانات تودا البرية المتوحشة وهو على قيد الحياة، وفي اليوم المقرر لرمية لوحوش تودا حاولت ابنته إيلين إنقاذه، ولكن حيوانات تودا تحيط بهم من كل جانب ولم يعد بوسعهما الهروب، وفي تلك اللحظة حذر سهيون ابنته إيلين مما تقوم به، وأشار إليها أنها بركضها هنا وهناك من أجل محاولة إنقاذه تفزع حيوانات تودا، وفجأة صفر الطبيب لواحدة من حيوانات تودا وقام بوضع إيلين على ظهرها، وأشار إلى حيوان التودا بأن يأخذ إيلين بعيدًا، بينما حيوانات تودا المتوحشة المتبقية التهمت الطبيب سهيون وتوفي.
وبعد فترة وجيزة وضع حيوان التودا إيلين على شاطئ في أرض يحكمها شخص يدعى يوجيه، وفي لحظة ما عثر عليها مربي نحل مسن يدعى جوين وقرر تبنيها واستمر حيوان التودا البقاء معها، وخلال إقامتها معه علمها كيفية العزف على آلة القيثار، وفي يوم من أيام الصيف أخذ جوين وإيلين نحلهما إلى أعماق الجبال، وهناك شاهدا الوحوش الملكية البرية والمخلوقات الخطيرة والمهيبة التي تمثل رموز يوجيه، وعندما هاجم حيوان التودا صديق إيلين شبل الوحش الملكي، صفّرت والدة الشبل لابنها على الفور، مما تسبب في استسلام حيوان التودا.
ومع مرور الوقت أصبحت إيلين تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا، حينها سجلت في محمية تعرف باسم محمية كازالومو بيست لتصبح طبيبة تعمل على سلامة الوحوش، وعلى وجه الخصوص تلك التي تم إحضارها للمحمية من البرية، وهناك التقت إيلين مع وحش ملكي يطلق عليه اسم ليلان، وفي تلك الفترة كان ذلك الوحش مصاب ورفض تناول الطعام منذ إصابته وهو على وشك الموت، وهنا طلبت إيلين من الناظرة المسؤولة وتدعى إيسالو السماح لها برعاية ليلان.
وافقت إيسالو على طلبها، وذات مرة عندما قامت إيلين بالعزف على القيثارة وتقليد أصوات الوحوش البرية تناولت ليلان الطعام، ومن هنا أخذت إيلين على عاتقها تربية ليلان تماماً مثل نمط الحياة التي يعيشها الوحوش البرية، وأن تحاول استدراجه وتعليمه على الألفة شيئاً فشيئاً، ومن أجل تحقيق ذلك رفضت استخدام الصافرة الصامتة، والتي بدورها كانت تحمي أطباء محمية بيست من الوحوش إذ تعمل على شلها وإعاقة حركتها، كما رفضت إعطاء ليلان أي جرعات قد تحد من نشاطها، ومع الوقت أصبح ليلان مرتبط بشكل غير عادي بإيلين، مما سمح لإيلين بالاقتراب منه ولمسه.
وعندما بلغت إيلين الثامنة عشر عامًا علمت ليلان الطيران، وهي مهارة لم يسمع بها من قبل للوحوش الأسيرة، وذات يوم قدم إليها مالك المحمية وأخبرها أن الاقتراب من ليلان أكثر خطيئة مميتة، وحذرها من أن السماح لليلان بالطيران سوف يؤدي إلى كارثة لا تحمد عقباها، ولكن إيلين ام تأبه بذلك، وذات يوم في فصل الشتاء تم إحضار وحش ملكي بري مصاب يُدعى إيكو إلى المحمية لتلقي العلاج، وبعد أيام قليلة تزاوج كل من إيكو وليلان، والذي أصبح أول وحش أسير حامل.
واستمرت إيلين في رعاية ليلان حتى أصبحت حيوان ماهر في المحمية، وفي ذلك الوقت حينما وضعت ليلان حملها وهو ما كان شبل أطلقت عليه اسم ألو، وذات يوم جاء الحاكم يوجيه لزيارة المحمية وحينما رأى الشبل واقترب منه مع ابن شقيقه ويدعى دامية، على الفور تحرك إيكو لحماية شبله، فرأى الجميع كيف هدأت إيلين إيكو، ولهذا حاول دامية إقناع إيلين بالانتقال هي وليلان إلى محمية أخرى تعرف باسم محمية لازالو بيست، ولكن إيلين رفضت ذلك.
وذات يوم تم نصب كمين لها من قِبل دامية من خلال مجموعة من حيوانات تودا الوحشية، وقد وقعت به إيلين في لحظة كانت تعتلي ظهر ليلان، ودارت المعركة والتي انتهت بذبح ليلان لكافة المهاجمين، وذات يوم طلب يوجيه من إيلين أن تقدم له الحماية بمساعدة ليلان، ولكن إيلين رفضت ذلك؛ وذلك حسب اعتقادها بأن ابن يوجيه هو من صمم اختراع لمنع الوحوش من الطيران، أو أن تحمل بصغار أو أنها تصبح صديقة للبشر، وبعد أيام قليلة مات يوجيه وأصبحت حفيدته وتدعى سيميا هي الحاكمة الجديدة.
وفي تلك الفترة كان ألوهان هو الشخص الوحيد الذي يقود قوات الجيش في المملكة، لذلك اشتبه به على نطاق واسع بأنه أمر باغتيال يوجيه، وعندما رفضت سيميا عروض السلام التي عرضها عليها، أرسل ابنه الأكبر ويدعى شونان الذي كان يحب سيميا منذ سنوات، ووجه إنذارًا نهائيًا لها وهو أنه في غضون أربعة أشهر يجب على سيميا إما أن تتزوجه، أو تقابله في معركة.
وذات يوم طلب دامية من إيلين أن تقوم بتدريب جيش من الوحوش وهددها بقتل المسؤولة إيسالو إذا لم تفعل ذلك، وهنا ردت عليه إيلين بأنها هي الوحيدة التي يمكنها التحدث إلى الوحوش، وكدليل على ذلك حاولت تعليم الألفة لوحش في محمية بيست، وفي لحظة من اللحظات قام مالك المحمية ويدعى أوهولي بتهدئة الوحوش باستخدام القيثارة، ولكنه فشل.
وفي تلك الأثناء حاول دامية اغتيال شخص يدعى أيلو ليلان والذي يختبئ مع إيلين في إسطبل ليلان، وعندما جاء دامية بحثًا عنه، أخفته إيلين على الفور تحت أجنحة ليلان، وفي تلك الليلة شرح إيلو أنه كان يحقق مع دامية نجاحات كبيرة في المعارك، وأن دامية كانت وراء اغتيال يوجيه.
وفي النهاية قامت إيلين باتهام دامية باغتيال جد سيميا، ووعدت سيميا بأنها لن تدعها بحاجة لدخول المعركة وقررت مساعدتها، وبالفعل في المعركة انتصرت سيميا على دامية بمساعدة إيلين وليلان.
العبرة من الرواية هي أن أي كائن يتم معاملته بالحسنى، فإنه من المؤكد سوف يرد بتعامله حسب المعاملة التي تلقاها.
مؤلفات الكاتبة ناهوكو أوهاشي
- رواية حارس الروح Soul Keeper Novel
- رواية وصي الأحلام The Guardian of Dreams Novel
- رواية مصير بلسا Balsa’s Fate Novel