رواية اللون البنفسجي - The Violet Novel

اقرأ في هذا المقال


من أفضل وأشهر الروايات التي ظهرت على مستوى العالم في مجال التعلم هي رواية اللون البنفسجي، إذ تم تصنيفها في العشرة الأوائل من الروايات المفضلة لدى القراء والنقاد والأُدباء، فقد كانت من تأليف الكاتبة والأديبة أليس والكر، وهي من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كانت غالبية المواضيع التي تتناولها في كتابة رواياتها هي الجنس والعرق واللون، وقد كانت ناشطة حقوقية بارزة مما جعلها تترك بصمة خلفها في المجتمع.

نبذة عن الرواية

كانت الرواية من أكثر الروايات التي يتم تقديمها للأشخاص الذين لديم الرغبة في تعلم كيفية كتابة الروايات والقصص وكان ما يدخل تحت مفهوم الكتابة الأدبية، وبالرغم من أن الرواية قد لاقت صدى واسع حول العالم وفازت بالعديد من الجوائز العالمية مثل جائزة بوليتزر وجائزة الكتاب الوطني، إلا أن هناك الكثير الآراء والانتقادات التي دارت حولها، وتم العمل على نشرها في سنة 1982م، ثم بعد ذلك تم تجسيدها إلى أحد الأفلام السينمائية، وقد حاز الفيلم أيضاً على جوائز عالمية.

رواية اللون البنفسجي

في البداية كانت تدور أحداث ووقائع الرواية ضمن إطار أسرة، فقد كانت تلك العائلة من العائلات التي تنغمر كثيراً بالأحاسيس والمشاعر والعواطف التي كانت تجمع فيما بينهم، فأول حدث كان في رواية اللون البنفسجي هو قيام والد البطلة سيلي بتعنيفها، فقد كانت في تلك اللحظة ما تزال في الخامسة عشر من عمرها، وفي الوقت ذاته كانت تتحدث عن وتوصف العنف الذي كان يستخدمه والدها في أسلوبه في التعامل مع والدتها.

إذ كان والدها من الرجال الشديدين والعنيفين والسيئين إذ يبقى على الدوام يقوم بضرب والدتها ضرب شديد جداً فلم تكن في قلبه ولو ذرة من الرحمة، ومن هذا المنطلق تقطع سيلي عهداً على نفسها بأن تقدم كامل الحماية لأختها الصغيرة، ولن تسمح لأي شخص على الاطلاق الاقتراب منها، إذ كانت تشير من خلال ذلك جراء خوفها من والدها أن يفعل مع أختها ما كان يفعله معها.

وقد كانت في تلك اللحظات كانت والدتها حامل، فيعزم الأب على القيام بقتل ابنه من زوجته من خلال العنف الشديد الذي كان يلقيه عليها، وفي ذات يوم حصل وأن ارتبطت أخت سيلي برجل امرأته متوفية ولديه أربع أطفال، وفوق كل ذلك لا يشيع عنه سوى الصيت والسمعة السيئة، هنا بدأت سيلي بالقيام بالعديد من المحاولات وبشتى الطرق أن تقنع أختها بعدم الموافقة على ذلك الأمر ولا تفكر به وتنساه تماماً، لكن أختها أصرت على الموافقة والقبول.

وحين يقدم الرجل بطلب الزواج يحاول الأب أن يقنعه بالزواج من سيلي بدل أختها، فقد كان من وجهة نظرة أنها حتى ولو كانت غير جميلة لكنها لديها الحس بالمسؤولية، مما يجعلها قادرة على تحمل مسؤولية تربية الأطفال الأربع والاهتمام بهم، وهنا بدأت سيلي تفكر في أن موافقتها سوف تنقذ شقيقتها من هذا الزواج، فسرعان ما وافقت سيلي على الزواج، فقد كانت متأكدة تماماً أنه زواج فاشل، بهذا رأت أيضاً أنها تحمي نفسها من الإهانة التي يهينها بها والدها في كل مرة.

ولكن ما كان مستغرب أنه بعد زواج سيلي بدأ الأب يعنف بابنته الصغرى والتي تدعى بنيتي، حينها على الفور تهرب إلى المنزل الذي تقيم فيه سيلي؛ من أجل حماية نفسها والعيش مع أختها، لكن سيلي كانت على الدوام تتلقى معاملة سيئة جداً من زوجها، إذ كانت تعيش حياتها بطريقة مهينة ومتوحشة تعنف فيها ويتم التعامل معها بأسوأ شكل.

وكان المشجع الأول لزوج سيلي على مثل تلك التصرفات الوحشية هو والدها؛ من وجهة نظره أنه هكذا يقوم بتأديبها وتعليمها الاحترام، وما كان مؤذي بشكل أكثر أنه حتى أبناء زوجها أولاد يقدمون على الدوام على ضرب سيلي وإهانتها كذلك، وعند مكوث أخت سيلي عندهم أخذ زوج سيلي بمحاولة التعرض لها مرات عديدة، لكن بنيتي كانت دائماً تتصدى له، مما جعله في النهاية يقوم بطردها من المنزل.

بقيت الأحداث تسير بهذا الشكل المأساوي إلى أن جاء اليوم الذي كبر أحد أبناء زوج سيلي وقرر الزواج وهو ما يدعى هاربو، فيخبر سيلي برغبته في الزواج من إحدى الفتيات والتي تدعى صوفيا، حينها يأخذها للتعرف على العائلة، وقد كانت في مرحلتها الأخيرة من الحمل، لكن والده كان رفض الموضوع إطلاقاً دون الرجوع فيه، مما يضطره للهروب مع حبيبته ويتممان زواجهم، ثم بعد ذلك يرجع من أجل العيش بجوار منزل والده.

وفي أحد الأيام يجلب زوج سيلي معه إحدى الفتيات التي يعشقها، ومن هنا تبدأ الأحداث بالتصاعد، حيث كانت تلك الفتاة مطربة معروفة في ذلك الوقت وهي مصابة بأحد أنواع الأمراض الخطيرة، حينها يرغم سيلي على خدمتها وتنفيذ كافة متطلباتها، بدأت من هنا تنشأ علاقة صداقة بينهن، تتعلق سيلي بها وخاصة أنّ تلك المطربة تقوم بمساعدة سيلي على اكتشاف ذاتها واكتشاف العالم من حولها.

وبعد مرور فترة من الوقت عثرت سيلي على رسائل التي كانت تقوم أختها نيتي بإرسالهن لها، لكن زوجها كان يقوم بإخفائهن، بدأ تقرأ فيهن أول بأول حتى علمت أن أختها تعلمت وبدأت في العمل، وكما أنها تسافر في رحلات تبشيرية مع القس إلى قارة أفريقيا، فقد كانت سعيدة جداً في حياتها، كذلك علمت سيلي بأن والدها ليس والدها الحقيقي.

ففي إحدى الرسائل أخبرتها أختها أنّ أبيها لم يكن في الحقيقة والدها، وإنما هو زوج والدتها ليس أكثر، من هنا بدأت حياة سيلي تبتسم حين رجعت أختها وأصبحت المغنية صديقتها، ومن الجانب الأخر فقد عزم هاربو أن ينفصل عن زوجته؛ لأنها لا تقبل الإهانة والخضوع مثلما تعود في منزل والده على إهانة سيلي وتعنيفها، رجعت صوفيا لتسكن مع أختها، ويزدهر عمل هاربو فيقرر أن يقوم بفتح مكان تغني فيه حبيبة والده السابقة.

وبعد مضي العديد من السنوات عادت صوفيا مع إحدى صديقاتها، وفي إحدى المرات وتقابل هاربو وزوجته التي كانت خاضعة له بشكل كامل، تحدث مشاجرة بين صوفيا وزوجة هاربو الجديدة، وعند مغادرتها المكان في الملهى تتشاجر أيضاً مع المحافظ وزوجته وتعتدي عليهم، مما أودع بها في السجن لعدة سنوات بعد أن تلقت ضرب من الشرطة بشكل قاسي.

وعند خروج صوفيا من السجن، مع عودة نيتي من أفريقيا مع زوجها القس، تذهب للعيش مع سيلي ومع أبناء زوجها وأزواجهم لتعيش في منزل سيلي، مما جعل سيلي تشعر حينها بأجواء الأسرة والحب، بعد أن اكتمل وجود شمل الجميع وقد كانت من ضمنهم المغنية وهاربو وصوفيا وأطفالهم، كذلك أخت صوفيا وزوجها.

المصدر: The Violet Novel


شارك المقالة: